تمكنت قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" بمحافظة تعز، أمس الجمعة، من استعادة السيطرة على موقع "العروس" الاستراتيجي في أعلى قمة جبل صبر وإعادة تأمين جبل صبر بأكمله. وذكر مراسل "اليمن اليوم" بتعز أن قوات اللواء 22 مدرع احتياط "حرس جمهوري سابقاً" واللجان الشعبية لأنصار الله، خاضوا صباح أمس معارك عنيفة مع مسلحي حزب الإصلاح وعناصر تنظيم القاعدة ومتمردين من اللواء 35 مدرع المتمركزين في موقع العروس العسكري وتمكنوا قبيل ساعات الظهر من التقدم من قمة "ذي مرين" التي كانوا قد سيطروا عليها قبل أيام مرورا بمواقع "محزف" و"المعقاب" وصولاً إلى قمة "العروس"، فيما لاذ مسلحو الإصلاح والقاعدة بقيادة المدعو عارف جامل من الجهة الخلفية للموقع باتجاه منطقة الصلو ليتم بعد ذلك السيطرة على هذا الموقع الاستراتيجي بعد 15 يوما من سقوطه بيد مسلحي الإصلاح والقاعدة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مسلحي الإصلاح والقاعدة حاولوا التصدي لتقدم قوات الجيش ولجان الحوثيين وحدثت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط موقع العروس وخصوصا منطقة "المعقاب" التي سقط فيها 7 قتلى وأكثر من 15 جريحا من مسلحي الإصلاح قبل أن يتقهقروا بضربات الجيش واللجان إلى قمة "العروس" ومنها باتجاه منطقة الصلو. وأشار المصدر إلى أنه باستعادة موقع العروس وتأمين جبل صبر كاملاً تكون قوات الجيش والأمن ولجان الحوثيين قد أحكمت سيطرتها على جميع مداخل مدينة تعز وضيقت الخناق على مسلحي الإصلاح والقاعدة، لافتاً إلى أن المدخل الشرقي والممتد عبر الحوبان وصولا إلى جولة القصر ومعسكر قوات الأمن الخاصة يقع تحت سيطرة الجيش واللجان وكذلك شارع الستين الممتد من مفرق الذكرة إلى مفرق شرعب ويربط تعز من الشرق إلى الشمال والغرب، بالإضافة إلى سيطرة الجيش واللجان على "مفرق الربيعي" مفرق التربة-الحجرية، غرب المدينة، فيما المدخل الجنوبي لتعز يتمثل بجبل صبر. وأكد ذات المصدر بأن مسلحي الإصلاح والقاعدة أصبحوا محاصرين داخل المدينة وفي مناطق جبل جرة وتبة الإخوة وحي الأشبط والروضة والشماسي والثورة. وتخوض قوات الجيش والأمن المسنودة باللجان الشعبية "الحوثيين" بمحافظة تعز ومنذ 6 أسابيع معارك متواصلة مع مسلحي حزب الإصلاح والقاعدة المدعومين بإسناد جوي وبالأسلحة والأموال من العدوان السعودي. من جهة أخرى انفجرت دراجة نارية ظهر أمس بالقرب من أحد المساجد بداية جبل صبر. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن دراجة نارية تعمل بالغاز قام صاحبها بتوقيفها جوار مسجد الإحسان بمنطقة الدمغة ثم ذهب لأداء صلاة الجمعة إلا أن الدراجة انفجرت دون وقوع ضحايا.