واصل العدو السعودي، أمس، غاراته المكثفة على العاصمة صنعاء، مركِّزاً في المقام الأول بأسلحة أكثر تدميراً على مقر قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) والمعروف بمعسكر السواد في المدخل الجنوبي للعاصمة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مقاتلات العدو شنت، عصر أمس، 4 غارات متتالية على المعسكر أسفرت عن تدمير مخزن للسلاح بشكل كامل وأضرار كبيرة في الدفاع الجوي. ولفت إلى أن مخزن السلاح الذي تمكنت مقاتلات العدو من تدميره تعرض خلال ال3 أيام الماضية لأكثر من 18 غارة، غير أن القذائف المستخدمة في عدوان أمس أكثر فتكاً، وتبدو شبيهة من حيث شدة الانفجار وحجم الدمار بالقذائف التي استخدمها العدوان في قصف جبل عطان وجبل نقم، باستخدامهم القنابل (الفراغية) المحرمة دولياً. مشيراً إلى أن الانفجار ألحق أضراراً بالمنازل والمحلات الخاصة بالمواطنين في محيط المعسكر. وكان العدوان وبعد غارات مكثفة تمكن، أمس، من تدمير مخزن للسلاح في معسكر (ضبوة) التدريبي القريب من معسكر السواد. وشمل بنك أهداف العدو على العاصمة صنعاء، أمس، عدة مواقع أهمها كلية الطيران والدفاع الجوي، والتي سبق وأن تعرضت لعشرات الغارات. وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن مقاتلات العدو شنت، ظهر أمس، غارة على كلية الطيران والدفاع الجوي ومعسكر النقل الثقيل في شارع الستين الغربي. وأضافت إن مقاتلات العدو قصفت بشكل مباشر مسجد الكلية ودمرته قبل صلاة الظهر، رافضة الإفصاح عمَّا إذا كانت العملية قد أسفرت عن خسائر بشرية. كما جددت مقاتلات العدوان، أمس، غاراتها على معسكر القوات الخاصة في الصباحة، المدخل الغربي للعاصمة، والجبل الأسود المطل على المعسكر، وألوية الصواريخ في جبل عطان، وهي مواقع سبق وأن تعرضت لعشرات الغارات. وقالت المصادر العسكرية ذاتها إن الغارات التي استهدفت، أمس، الجبل الأسود المطل على العاصمة من الناحية الغربية وألحقت أضراراً متفاوتة بمنازل المواطنين في منطقة عصر جراء سقوط قذيفة بالقرب من التجمعات السكانية القريبة من القبر المصري.