كثف العدوان السعودي، أمس، غاراته الجوية على العاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية، مستهدفاً مواقع عسكرية ومنشآت مدنية ومنازل مواطنين ومزارع للمواشي، قبيل سويعات من انطلاق محادثة جنيف برعاية من الأممالمتحدة، وبالتوازي مع عرقلة وصول وفد المؤتمر وأنصار الله إلى جنيف وإبقائه، منذ يوم أمس الأول، في مطار جيبوتي بسبب رفض السلطات المصرية والسعودية منع الطائرة الأممية تراخيص عبور فوق أجوائهما. ودشنت طائرات العدو السعودي، أمس الاثنين، يومها ال83 من العدوان بالقصف على معسكر ألوية الصورايخ في جبل عطان بأمانة العاصمة، وفي ذات النقطة التي بدأت بقصفها في الغارات الغادرة منتصف ليل ال26 من مارس الماضي، وطوال أيام العدوان. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن الطائرات المعادية نفذت، خلال ساعات الفجر الأولى ليوم أمس، 4 غارات جوية على جبل عطان، وقصفت بنحو 8 صواريخ فج عطان ومنزل قائد اللواء مدرع احتياط "حماية رئاسية" العميد الركن فؤاد العماد. وأوضح المصدر أن صاروخين سقطا في منطقة فج عطان دون أن ينفجرا، تبعتهما الطائرات بصاروخ ثالث قام بتفجيرها، محدثة انفجاراً ضخماً هز المدينة، وتلتها بغارة ثالثة في المنطقة نفسها، فيما تم استهداف منزل العميد فؤاد العماد بصاروخين دمراه بشكل كامل، وتضررت المباني المحيطة بالمنزل، ومن بينها مكتب ممثل الأممالمتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جراء الغارة. وحول إن كان هناك ضحايا نتيجة القصف، قال ل"اليمن اليوم" مصدر في عمليات وزارة الصحة إنهم، وحتى مغرب أمس، لم يتلقوا أي بلاغات بحدوث خسائر بشرية، عدا أضرار مادية في منازل المواطنين بذات الحي. وفي وقت متأخر من ساعات المساء نقلت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" عن مصدر أمني سقوط (6) جرحى من المواطنين في الغارات التي استهدفت حي عطان وتدمير عدد من المنازل. وسبق أن تعرض جبل عطان لعشرات الغارات الجوية، رافقها قصف بالصواريخ من البوارج الأمريكية في البحر وكان أفظعها إلقاء قنبلة فراغية على عطان، أواخر ابريل الماضي، ونتج عنها استشهاد وإصابة المئات من المواطنين وتدمير عشرات المنازل والسيارات في ذات الحي والشوارع المجاورة.