قصف تحالف العدوان السعودي، أمس، خزانات الوقود في ميناء عدن بالتزامن مع وصول عشرات المرتزقة إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة عناصر القاعدة ومليشيات الإصلاح. وقالت مصادر عاملة في الميناء ل"اليمن اليوم" إن إحدى السفن الحربية التابعة لتحالف العدوان السعودي المرابطة في خليج عدن استهدفت بقذائف المدفعية خزانات الوقود في ميناء الزيت بمديرية البريقة مما تسبب باندلاع النيران ونشوب سحابة سوداء في سماء المنطقة المحيطة بالميناء. وأشارت المصادر إلى أن القصف تزامن مع اقتراب سفينة ترفع علم "منظمات إغاثية"، وتبين لاحقاً بأنها كانت تقل عددا من المسلحين. كما كشفت عن مغادرة السفينة سواحل عدن بعد إنزالها المسلحين بالقرب من الميناء على متن زوارق صغيرة . وكانت مواقع الكترونية - تبث من عدن ومقربة من الحراك الجنوبي - أكدت وصول عشرات "المرتزقة" ،أمس، إلى عدن ، مشيرين إلى أن عملية الإنزال تمت صباحا، فيما كان موقع الصحوة نت الناطق باسم حزب الإصلاح قال أمس الأول إن مئات المقاتلين الذين تلقوا تدريبات في منطقة شرورة السعودية في طريقهم إلى عدن. مصادر عسكرية رجحت بأن يكون استهداف الميناء بمثابة محاولة تمويه عسكرية على عملية الإنزال . وفي الأثناء قصفت طائرات العدو معظم مناطق مديرية البريقة بالتزامن مع انفجار خزان الوقود في ميناء الزيت. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن طائرات العدو استهدفت أيضاً أحياء سكنية في مديريات خور مكسر ودار سعد والتواهي والمعلا. وفي مديرية دار سعد، أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله محاولة تسلل جديدة لعملاء العدوان لحظة قصف المدينة بالطائرات. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر أمنية إن عشرات الإرهابيين حاولوا الدخول إلى منطقة البساتين غير أن قوات الجيش واللجان أفشلت دخولهم وقتلت عددا منهم بينهم مسئول الدعم اللوجستي في تنظيم القاعدة- فرع عدن- أيمن قراطيس. وفي مدينة الشعب ، قالت ذات المصادر إن عناصر القاعدة المسنودة بمليشيات هادي والإصلاح قصفت أحياء سكنية في المدينة . الجدير ذكره أن الجيش والأمن وبمساندة اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله يسيطرون على أكثر من 80 % من محافظة عدن بما فيها عاصمة المحافظة "التواهي" وكامل المناطق الاستراتيجية العسكرية والأمنية والمدنية. وقالت مصادر طبية ل"اليمن اليوم" إن مستشفيات المحافظة استقبلت أمس، جثث (8) شهداء وأكثر من (25) جريحا جراء العدوان السعودي على محافظة عدن.