فشلت قوات العدو السعودي وحلفاؤها، أمس، في تنفيذ أول عملية إنزال بحري في ميدي وعدن. في ميدي- محافظة حجة، تمكن الجيش ولجان أنصار الله من إسقاط مروحية عسكرية كانت تمشط- كما يبدو- الشريط الساحلي للمديرية. التمشيط، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية، تزامن مع قصف مدفعي وصاروخي تعرضت له مناطق الشريط الحدودي، أمس، عُدَّ الأعنف منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في السادس والعشرين من الشهر الماضي. وقالت مصادر أمنية ومحلية ل"اليمن اليوم" إن النيران شوهدت تندلع في مؤخرة المروحية العسكرية نوع "أباتشي"، بينما شوهد قائدها يقفز مظلياً باتجاه البحر، وبعد ثوانٍ على قفز الطيار تعرضت المروحية السعودية لقصف من إحدى السفن الحربية السعودية التي كانت ترابط بالقرب من الساحل. كما قامت مقاتلات العدو بإنزال قنابل مظلية على طول المناطق الجبلية المطلة على الشريط الساحلي لميدي. وأضافت المصادر أن قصفاً جوياً وبحرياً عنيفاً تعرضت له المديرية وبصورة عشوائية، ما مكن سفناً حربية من انتشال الطيار السعودي، وفقاً لذات المصادر. ولم تُعرف بعد حصيلة ذلك العدوان الذي وصف ب"الغاشم". وفي مديرية حرض، المحاذية، قالت مصادر أمنية إن مدفعية العدو واصلت قصفها العشوائي للأحياء السكنية. وسقطت عدة صواريخ (قصيرة ومتوسطة المدى) على المديرية المحاذية للحدود الجنوبية للسعودية، وفيها أبرز المنافذ الحدودية بين اليمن والمملكة، وقالت المصادر إن عدداُ من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح. كما نفت وجود مواجهات في حدود المديرية، مشيرة إلى أن منفذ الطوال تلقى رسالة من حرس الحدود السعودية تطالبه بإخلاء المنفذ مما وصفهم ب"الحوثيين". وكان العدو السعودي دمر في هجمات سابقة عدة منشآت حيوية في المنفذ. وتعيش مدينة حرض حالة من الشلل التام بعد ما نزح منها معظم سكانها. وإلى الشمال من حرض، قصفت قوات العدو السعودي على الحدود الجنوبية منطقة الملاحيظ، مركز مديرية الظاهر محافظة صعدة، و(7) صواريخ على مديرية حيدان والمزرق، الحدوديتين مع السعودية. التركيز على الحدود الشمالية لليمن تزامن مع تصدي الجيش ولجان أنصار الله "الحوثيين" في عدن، أمس، لبارجتين حربيتين، حاولتا إنزال جنود في مناطق على الشريط الساحلي لمدينة عدن. وقالت مصادر أمنية وعسكرية ل"اليمن اليوم" إن بارجتين اقتربتا بصورة كبيرة من ساحل المدينة، وأن الجيش أطلق النار من أسلحة مختلفة مما أجبرهما على التراجع. وأشارت المصادر إلى أن إحدى البارجات تقدمت، فجراً، باتجاه ساحل مديرية صيرة وحاولت إنزال زوارق صغيرة على متنها جنود، لكن تلك البارجة، وفقاً للمصادر، تراجعت على واقع إطلاق نار كثيف لرجال الجيش واللجان. وحاولت أخرى، بعد عدة ساعات، التقدم صوب ميناء الصوامع ، لكنها لم تتمكن وفقاً لذات المصادر. محاولات البارجات الحربية إنزال جنود رافقها قصف بحري وغطاء جوي من مقاتلات العدو السعودي، حيث تعرضت مناطق مديرية كريتر وخور مكسر والمعلا ودار سعد لقصف وصفته وسائل إعلام صادرة من عدن ب"الأعنف منذ بدء العدوان السعودي". كما طال العدوان السعودي منطقة المعاشيق وجبال العيدروس في عدن. محاولة الإنزال البحري- كما يبدو- تأتي مع اقتراب الجيش واللجان في عدن من حسم المعركة وتأمين كامل مديريات المحافظة. واعترفت، أمس، مليشيات هادي المسنودة بعناصر القاعدة، والمعروفة ب(المقاومة الشعبية الجنوبية)، بتقدم الجيش واللجان في دار سعد. ونقل موقع عدن الغد، المقرب من الحراك الجنوبي، عن قادة في تلك المليشيات قولها إنها بحاجة ماسة للرجال والسلاح بعد أن طوقت قوات الجيش المدينة. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن الجيش واللجان يقومون بعملية تمشيط في الأحياء السكنية لمنع تسلل تلك العناصر وطردها.