كشفت صحيفة لبنانية، أمس، عن معسكرين أقامتهما الرياض لعملائها على أراضيها في منطقة شرورة على الحدود مع اليمن، وقالت إن المعسكر الأول "معسكر محافز" ويقوده اللواء محمد علي المقدشي. وأشارت صحيفة الأخبار اللبنانية إلى وجود حالات فرار يومية لأفراد المعسكر بسبب خذلان قيادتهم لهم وعدم وجودهم في المعسكر. وقدرت الصحيفة عدد الفارين ب(200) فرد من المعسكر، خلال اليومين الماضيين. وبحسب المصادر، فإن غياب وتعالي قيادة المعسكر وعلى رأسها هاشم الأحمر من أهم عوامل عدم رضا المجندين هناك، إضافة إلى عدم وجود تغذية مناسبة للأفراد، علاوة على عدم إعطائهم رواتب محددة وإنما تعطى لهم مصروفات يومية غير كافية. ثانياً: «معسكر عيوه» ويقع المعسكر في مدينة الصالح في رماه، وهي في الحدود الشمالية الشرقية لحضرموت، وسمي موقع المعسكر باسم الخالدية نسبة إلى الشيخ خالد باعيدان المنهالي، وهو أحد شيوخ قبيلة المناهيل في الإمارات، وهو الشخص الذي رغَّب وسهَّل مهمة قوات «التحالف» والإمارات خصوصاً في القيام بإنشاء المعسكر في منطقة الخرخير على مسافة ليست ببعيدة من الحدود العمانية. وقالت الصحيفة اللبنانية إن غالبية المجندين في "معسكر عيوه" أعطوا إجازة، وأُبقي فقط على 200 فرد تقريباً. موضحة أن المجندين يُعطَون تدريبات بدنية ليلية قاسية لتأهيلهم للقيام بمهمات خاصة، كذلك أُغلق المعسكر من جميع الاتجاهات وشُدِّدت الحراسة فيه، خوفاً من هرب المجندين. وأشارت إلى أن المعسكر يحتوي على 35 مبنى مكونة من دور واحد، وكل دور يتكون من أربع غرف ومطبخ وحمامين. وفي ما يخص عدد المجندين، كشفت المعلومات أن المعسكر كان يحوي مجاميع تنتمي إلى قبائل صحراء حضرموت والمهرة يبلغ عددهم 1528 مجنداً، يتوزعون على القبائل كالآتي: العامري 238 فرداً، الكثيري 220 فرداً، الصيعري 120 فرداً، المهرة ساحل ووادي 500 فرد، السماحي 50 فرداً، باوزير 50 فرداً، المنهالي 250 فرداً، ومكيراس 50 فرداً. أما الأسلحة فتقول الصحيفة إن المعسكر يحوي عدداً من مدافع الهاون والدوشكا ومضاد للطيران ومخازن كلاشنكوف وكميات كبيرة من الذخائر. كذلك توجد في المعسكر عدد من السيارات المؤجرة، وتشير المعلومات إلى أن تلك السيارات مؤجرة بسعر 5000 ريال سعودي شهرياً للسيارة الواحدة من بعض أهالي المنطقة. وتكشف المعلومات أن الضباط الذين يشرفون على التدريبات في المعسكر جميعهم إماراتيون وسعوديون. وتشير المعلومات إلى أن ثمة حساسيات كبيرة بين مجندي القبائل داخل المعسكر، وتنشب بينهم مشادات وخناقات باستمرار تصل إلى درجة السباب والشتائم، مع العلم أن كل قبيلة يقيم أفرادها في مبانٍ منفصلة لا يخالطهم فيها أحد من القبائل الأخرى. وتشير المعلومات إلى أن الزي العسكري لمعسكرات «جيش الشرعية» إماراتي. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية قد أعلنت مقتل ضابط صف أثناء حادث تدريب في السعودية.