السيارات الداعشية المفخخة تفجر مسجداً في صنعاء والطيران السعودي الداعشي يقصف مسجداً بالتزامن في محافظة لحج.. داعش تتبنى العمليات الإرهابية البرية بواسطة السيارات والدراجات المفخخة والسعودية تتبنى العمليات الإرهابية الجوية بواسطة الطيران والصواريخ العابرة.. داعش تعلن أن عملياتها استهدفت مساجد ومساكن قيادة مليشيات صالح والحوثي، والسعودية تعلن أنها فجرت مساجد وبيوت صالح وأبنائه وأقاربه وقيادات المؤتمر والحوثي. تقصف السعودية بطائرات (f-16 وf-15) نقطة تفتيش على مدخل المدينة فتقتل الجنود فيتسنى لداعش إدخال سيارات مفخخة على الفور. التوافق بين الدولة السعودية وتنظيم داعش الإرهابي على أهداف من هذا القبيل، والاتفاق من حيث الأساس والمبدأ على أن المساجد والبيوت والأسواق أهداف عسكرية!! دون النظر إلى أية خطوط أخلاقية وإنسانية، يدل في المقام الأول على حقائق يقينية الأولى: أنهما (داعش والسعودية) جسدان بروح وعقل ولسان واحد. الثانية : أن حرب السعودية على اليمن هي حرب التنظيمات الإرهابية التي تستهدف بدرجة أساسية تحت عنوان نظري (دعم شرعية هادي ) دعم داعش والقاعدة للسيطرة على كل اليمن والدليل أن محافظة حضرموت التي سقطت من يد الدولة المركزية اليمنية لصالح عملاء آل سعود، لم ترسل الرياض (هادي أو بحاخ) إليها لتكون موطئاً للشرعية المزعومة بل سلمتها للقاعدة وداعش. (الفرق بين القاعدة وداعش كالفرق بين احدهما وبين السعودية). الثالثة : أن الدول المشاركة في هذه الحرب الظالمة على اليمن تحت لواء الوهابية وبمقدمتها دول عربية، كمصر والسودان والأردن والمغرب ودول الخليج باستثناء سلطنة عمان بإضافة مواقف جامعة الدول العربية، كلها تحارب في صفوف القاعدة وداعش وفي صفوف الانتحاريين والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وأنها ارتضت على نفسها تسجيل أعلى درجات السقوط الأخلاقي والإنساني من مستوى الدولة إلى مجرد أدوات مأجورة لدى التنظيمات الإرهابية.