اخترقت طائرات تحالف العدوان السعودي الهدنة الإنسانية وشنت سلسلة غارات على محافظة عدن إحداها استهدفت شاحنة محملة بالمواد الغذائية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن طيران العدو شن –فجراً- عدة غارات استهدفت أحياء سكنية في مديريات (خورمكسر والمعلا وكريتر) مشيرة إلى أن إحدى تلك الغارات استهدفت شاحنة إغاثة كانت تمر في منطقة العريش. وتسببت الغارات بسقوط (6) شهداء وعدد من الجرحى ، وفقا لذات المصادر. وفي المساء جددت طائرات العدو غاراتها مستهدفة بوابة السواح التاريخية في التواهي ودمرتها بالكامل. كما شنت غارتين على ملعب 22 مايو الدولي في الشيخ عثمان وغارة على مطار عدن الدولي وتزامنت غارات العدو مع محاولات جديدة لعملائه تنفيذ هجمات على الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله وأماكن تمركزهم في بئر فضل ومناطق المنصورة التي تم تطهيرها من القاعدة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عددا من عناصر القاعدة المنخرطين في ما تسمى ب"المقاومة" شنوا هجمات، فجرا، على نقاط للجيش والأمن في المناطق سالفة الذكر غير أن الجيش تصدى لها ودحر تلك العناصر. واستخدمت خلال المواجهات المدفعية الثقيلة . من جانبه حذر رئيس المجلس الأهلي في عدن، خالد نعمان،أمس، من كارثة في المدينة جراء الانقطاع الكامل للمياه. وكانت تحالف العدوان السعودي قصف الأربعاء الفائت خزانات المياه الرئيسية في جبل حديد والتي تغذي معظم أحياء عدن. واعتبر نعمان في بلاغ صحفي استهداف الخزانات الرئيسة في جبل حديد بمثابة استهداف للبنى التحتية للمدينة وليس استهدافا ل"الحوثيين". وأكد نعمان عدم وجود قوات عسكرية بالقرب من الخزانات لاستهدافها على اعتبار أن تلك الخزانات تقع على أعلى جبل في باب عدن ولا يمكن الوصول إليها من أي جهة. وقال نعمان إن الخزانات – المستهدفة- تغذي مديريات (كريتر والمعلا والقلوعة والتواهي،خورمكسر ) موضحا بأن القصف الجوي السعودي دمر الخزانات الرئيسة مع التوصيلات والتركيبات الملحقة لمنظومة الأنابيب الموصلة إلى الخزانات من المضخة الرئيسة وكذا الأنابيب المغذية للمديريات سالفة الذكر. كما وصف تدمير الخزانات ب"الكارثة الكبرى" داعيا إلى سرعة تنفيذ مشروع جديد لبناء خزان بديل أو تنفيذ شبكات إسعافية لتغذية المديريات عبر الضخ المباشر. وطالب نعمان حكومة هادي إلى سرعة توفير شاحنات لنقل المياه لإنقاذ الأهالي في المدينة. ويعاني السكان من انقطاع المياه لليوم الخامس على التوالي. ويرى ناشطون من أبناء عدن أن استهداف العدوان السعودي لخزانات المياه محاولة لطرد الأهالي من المناطق سالفة الذكر ؛ حيث تخضع تلك المناطق لتأمين الجيش واللجان الشعبية وذلك في إطار سلسلة إجراءات سبق للعدوان وأن اتخذها لإجبار الأهالي على المغادرة منها استهداف طائراته محطة تحويل الكهرباء في خورمكسر.