طالب الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، الرئيس السابق- علي سالم البيض، بتحديد موقفه مما اتفقوا عليه بشأن "القضية الجنوبية" والرؤى التي خرجوا بها خلال لقاءاتهم السابقة. جاء ذلك في رسالة توضيحية أكد فيها ناصر أنه لا يبحث عن منصب، رداً على بيان صدر أمس الأول عن مكتب البيض في بيروت كشف فيه عن لقاء جمع الأخير بالرئيس الأسبق علي ناصر في بيروت خلال عيد الأضحى الفائت، وتوصلا خلاله إلى موقف موحد من الحوار الوطني بصنعاء، مؤكداً أنه "تم إعداد رؤية حول المشاركة في لقاء القاهرة – الذي يرتب له المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، أو أي لقاءات أخرى قادمة توضح الطرق التي يجب اتباعها تفادياً للفشل"، وأوضح بيان البيض تبريراً لعدم حضوره اللقاء "أنه قد تم تسليم الرؤية إلى الرئيس علي ناصر محمد، ولكن لم نتلق رداً شافياً وموضوعياً عليها"، مؤكداً أن هذا هو سبب عدم الحضور. من جانبه قال علي ناصر محمد، في رسالة كان بعثها للبيض تناقلتها وسائل إعلامية مساء أمس" اتفقنا معكم على تقديم وثيقة مشتركة لحوار جنوبي – جنوبي، واقترحتم اسم الأخ صالح شايف، ومن جانبي رشحت الأخ حسين الفضلي، إضافة إلى من ترشحونهم من قبلكم للقيام بصياغة تلك الوثيقة، وتقديمها للاجتماع المصغر للقيادات والمكونات الجنوبية المزمع عقده في القاهرة في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر 2012م، وأبديتم موافقتكم على تسهيل قدوم الأخ صالح شايف إلى بيروت، ثم استقبلنا اتصالاً من ابنكم عمرو، أشار فيه إلى أن اللجنة تطلب أن يحمل الأخ صالح شايف تفويضاً لمهمته".وتساءل على ناصر في رسالته: "ما المقصود بالتفويض؟!، ثم إن مجيئه يهدف إلى صياغة الوثيقة -المسودة- وليس التفاوض باسم أي كان، إن الهدف كان صياغة وثيقة توافقية تقدم للمجتمعين في القاهرة (كمسودة)، وقد تقدم أوراق أخرى من قبل مكونات أخرى، علماً بأن الأخ حيدر أبو بكر العطاس قد بارك لقاءنا ووافق على مشاركة الأخ صالح شايف باللجنة، وأبلغه شخصياً بذلك، وعلى الرغم من الوعكة الصحية التي يمر بها الأخ صالح شايف إلاّ أنه وافق على القدوم وكان ينتظر اتصالاً من قبلكم". واختتم ناصر رسالته للبيض بالقول: "الجدير بالإشارة أن الأخ حسن أحمد باعوم، قد وافق على الحضور والمشاركة في اللقاء مع بقية الإخوة من أجل شعب الجنوب الصابر والمكافح، ولا ندري الآن موقفكم مما اتفقنا عليه بالأمس".إلى ذلك تسود حالة من الغموض مصير لقاء القاهرة حيث قالت مصادر سياسية جنوبية إنه يعقد بترتيب من قبل جمال بن عمر، ويهدف إلى الخروج بموقف سياسي جنوبي موحد من مؤتمر الحوار الوطني المرتقب في صنعاء. يذكر أن القيادي حسن باعوم فاجأ أوساط الحراك بوصوله أمس الأول إلى القاهرة للمشاركة في اللقاء.