أفادت "اليمن اليوم" مصادر قيادية في الحراك الجنوبي وشهود عيان في ردفان محافظة لحج أن مسلحين على متن ثلاثة أطقم يرفعون أعلام تنظيم القاعدة وصلوا، ظهر أمس، إلى مدينة الحبيلين كبرى مدن ردفان، وتجولوا في شوارع وأحياء المدينة بعد ساعة من اجتماع ضم أبرز قيادات الحراك طالب بسرعة إعادة المعدات العسكرية الثقيلة المنهوبة من قاعدة العند الجوية ومعسكر لبوزة. وأوضحت المصادر أن العميد ثابت مثنى جواس، قائد عملاء العدوان في جبهة ردفان، والعميد عيدروس قاسم الزبيدي، قائد عملاء العدوان جبهة الضالع، عقدا- صباح أمس- اجتماعاً ناقشوا خلاله الانفلات الأمني الذي تشهده لحج بشكل عام منذ انسحاب الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله (الحوثيين)، وكذا استحواذ التنظيمات الأصولية (القاعدة، داعش، الإخوان المسلمين) على معظم الآليات العسكرية الثقيلة المنهوبة من قاعدة العند الجوية ومعسكر لبوزة. وبحسب المصادر فإن الاجتماع، الذي حضره قادة آخرون، أمهل قادة تلك التنظيمات المشاركين معهم في اقتحام العند ولحج 3 أيام لإعادة العربات المدرعة والكاتيوشا والرشاشات الحديثة المنهوبة من قاعدة العند ومحور العند العسكري ومعسكر لبوزة، ما لم فإن ما أسموها (المقاومة الشعبية الجنوبية) ستضطر لخوض حرب ضدهم. وتأتي هذه الخطوة في سياق تعاظم المخاوف في أوساط الحراك الجنوبي، سيما في ظل السعي الملحوظ من قبل السلطات السعودية لتمكين الإخوان المسلمين (الإصلاح) والجماعات المتطرفة، وتهميش الحراك. وتابع المصدر أن 3 أطقم عسكرية على متنها مسلحون يرفعونعلم تنظيم القاعدة وصلوا الحبيلين- كبرى مديريات ردفان ومعقل الحراك الجنوبي- وتجولوا في شوارع المدينة،في تحدٍّ واضح للحراك، قبل عودتهم إلى مواقع تمركزهم داخل قاعدة العند الجوية. إلى ذلك كشف ل"اليمن اليوم" مصدر مسؤول في المحافظة أن مسلحي تنظيمي القاعدة وداعش المتمركزين في مدينة الحوطة ومنطقة الوهط (تبن) يقومون، منذ يومين، بشراء دبابات ومدرعات وأطقم عسكرية منهوبة، وأخرى قدمها تحالف العدوان السعودي دعماً لمرتزقته اليمنيين الذين تم تدريبهم في شرورة السعودية. وبحسب المعلومات فإن المسلحين يدفعون 5 ملايين ريال يمني قيمة كل دبابة، إلى جانب شرائهم أسلحة متوسطة وثقيلة، بينها قناصات حديثة. وأوضح المصدر أن مسلحي القاعدة وداعش أقاموا سوقاً علنية في منطقة الوهط لشراء الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وثم نقل الكثير منها إلى مزارع مدينة الحوطة التي تتخذ منها القاعدة وداعش وجماعة النصرة معاقل لها.