قال ل"يمنات" مصدر محلي، إن المنطقة الممتدة من الحبيلين إلى مثلث العند، في محافظة لحج، جنوب البلاد، باتت تحت سيطرة مسلحين قبليين محسوبين على الحراك الجنوبي. و أفاد المصدر، أن معسكرات الجيش في الحبيلين والملاح و المواقع العسكرية المنتشرة في مديريات ردفان الأربع، جميعها تحت سيطرة ما بات يعرف ب"المقاومة الجنوبية". و أشار المصدر، أن المقاومة في هذه المناطق شكلت قيادة لها، برئاسة العميد ثابت مثنى جواس، و نشرت مسلحيها في تلك المناطق و اقامت نقاط تفتيش في المنطقة، بعد أن تمكنت من طرد القوات العسكرية و المسلحين التابعين ل"أنصار الله" الحوثيين. و أكد المصدر، أن تبادل متقطع لإطلاق النار يتم أحيانا في المنطقة القريبة من مثلث العند مع القوات الموالية ل"أنصار الله"، لافتا إلى أن أي تقدم لتلك القوات باتجاه مثلث العند يواجه برد قوي من قبل ما تسمى "المقاومة". و أوضح أن لدى المقاومة، عناصر منتشرة في منطقة العند و حول القاعدة العسكرية، و سبق أن نفذت بداية الأسبوع، عملية حصار على القاعدة، غير أنها انسحبت، أثناء قصف الطيران لقاعدة العند. و أكد أن القوات الموالية ل"أنصار الله" عززت قواتها في قاعدة العند بكتيبة عسكرية نقلت من مدينة الحوطة، معززة بدبابات، مشيرا إلى أن ضرب الطيران لجسر عقان، اعاق وصول تعزيزات للقوات المتواجدة في العند، و التي باتت محاصرة من قبل "المقاومة" خاصة بعد نشر مسلحين تابعين للمقاومة في منطقة عقان، لمنع أي توغل للتعزيزات القادمة من تعز عبر طرق فرعية. و أكدت مصادر محلية أخرى، أن القوات الموالية ل"أنصار الله" تتواجد في معسكر لبوزة و قاعدة العند، و قامت بالانتشار في التباب الجبلية القريبة، هربا من الضربات الجوية التي تستهدف المعسكرين، بعد تدميرها لمخازن السلاح و الأسلحة الثقيلة التي كانت منتشرة في المعسكرين. و أفادت المصادر، أن هذه القوات فضلت عدم خوض مواجهات مع "المقاومة الجنوبية" على اعتبار أن خوض المواجهة سيشكل استنزاف لهذه القوات، في ظل الضربات الجوية و قطع الامداد عن طريق تعز، بعد قصف جسر عقان. و أشارت أن هذه القوة انسحبت من مناطق ردفان، مفضلة التجمع في لبوزة و العند.