تواصلت الإدانات على المستويين الداخلي والدولي جراء قصف تحالف العدوان السعودي ميناءي الحديدة والمخا وتدميرهما. حيث اعتبرها المؤتمر الشعبي العام ( محاولة –بصورة غير مسبوقة- لتركيع الشعب اليمني وإذلاله). وقال مصدر مسئول في المؤتمر إن قصف طيران العدوان السعودي لميناءي الحديدة والمخا يعد استمرارا لنهج العدوان ومن معه من المرتزقة الفارين خارج الوطن في تشديد الحصار الجائر والتجويع المتعمد لأبناء الشعب اليمني عبر تدمير الموانئ ومنع وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وكل متطلبات الحياة الانسانية . وأكد المصدر في التصريح الذي نقله (المؤتمر نت) أن الحصار الجائر الذي يمارسه العدوان ومرتزقته يمثل جريمة قتل وتجويع جماعية تضاف إلى قائمة الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني من قتل وتدمير ممنهج ويومي منذ خمسة أشهر. ودعا المصدر الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان والحريات إلى تحمل مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني وإيقاف العدوان ورفع الحصار الجائر الذي يمارس بحق اليمنيين في مخالفة وانتهاك صارخ لكل مواثيق ونصوص القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وكل الاعراف الانسانية . وحمل المصدر العدوان السعودي ومرتزقته الفارين في الخارج المسؤولية الكاملة عما سيترتب على تدمير ميناءي الحديدة والمخا ومنع وصول الغذاء والدواء والمستلزمات الضرورية للحياة اليومية بحق اليمنيين ،مؤكدا أنها جرائم حرب وإبادة جماعية سيلاحق العدوان ومرتزقته عليها دوليا إن عاجلا أو آجلا. دولياً أكد مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفن أوبراين أن قصف طائرات التحالف الذي تقوده السعودية لميناء الحديدة "عمل يخرق القانون الإنساني الدولي". وأوضح أوبراين في إحاطته التي قدمها إلى مجلس الأمن أمس الأول إن هذه الهجمات تتناقض بشكل واضح مع القانون الإنساني الدولي وهي غير مقبولة، محذرا من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، ومعربا عن قلقه الشديدة من أن الأضرار التي لحقت بميناء الحديدة تأثيرها على البلد بأكمله. وقال ستيفن أوبراين :"إن حجم المعاناة الإنسانية في اليمن فاق استيعاب العقل البشري"، مشيراً إلى أن أربعة من أصل خمسة يمنيين بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. وأن نحو 1.5 مليون شخص قد شُردوا. وأن أكثر من ألف طفل قد قتلوا و جرحوا، وسط تزايد عدد الشباب المجندين أو المستخدمين كمقاتلين. وأوضح أن الغارات الجوية والقصف على ميناء الحديدة ومحيطه في وقت سابق من هذا الأسبوع، تسبب بقطع شرايين الحياة الرئيسة لاستيراد السلع الأساسية الغذاء والدواء والوقود، مؤكداً بأن هذه الهجمات تشكل انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي وغير مقبولة. وطالب أن تعمل أطراف النزاع على تسهيل مرور المساعدات الإنسانية وليس إعاقتها، واحترام وتنفيذ القانون الدولي الإنساني والتحقيق في الانتهاكات المحتملة ومساءلة الجناة. وفي سياق ردود الأفعال أدانت منظمات المجتمع المدني والنقابات وجمعية الفنادق والمنشآت السياحية الاجتماعية بمحافظة الحديدة قصف طائرات العدوان السعودي لمنتجع وشاليهات الساحل الذهبي المسمى ( خمسة نجوم ) الأحد الماضي مما أدى إلى تدمير المنتجع وإتلاف محتوياته وإلحاق أضرار وخسائر مادية كبيرة به. وأكدت المنظمات وجمعية الفنادق في بيان صادر عنها أمس، تلقت "اليمن اليوم" نسخة من ، أن هذا الاستهداف لمنتجع وشاليهات الساحل الذهبي جاء في وقت كان يتم الإعداد لافتتاحه خلال الأيام القليلة القادمة، مطالبين المنظمات المحلية والدولية المعنية بحماية الاستثمار والمستثمرين إلى سرعة التدخل لوقف مثل هذه الأعمال البربرية والهمجية من قبل طائرات العدوان السعودي. وكان العدوان السعودي شن منتصف الأسبوع غارات مكثفة تجاوزت ال20 دمرت الكرينات والهناجر التابعة للكرينات وصوامع الغلال ومستودعات البضائع والرصيف 6 والرصيف 7 والكرين الياباني الذي لم يكن قد دخل الخدمة بعد. كما شملت الغارات مبنى هيئة تطوير تهامة ومنازل سكنية تابعة للهيئة وغارة على إدارة الأمن وأخرى على نقطة أمنية في الشارع المؤدي للميناء وغارتان على القاعدة البحرية.