انطلقت مساء أمس في العاصمة المصرية أعمال لقاء القاهرة الذي يجمع قيادات جنوبية بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، وسط خلافات ومقاطعة من قبل قيادات أخرى. وقال مصادر رفيعة في الحراك: "إن علي ناصر محمد، وحيدر أبو بكر العطاس، وسعيد يافعي حضروا الجلسة الأولى التي افتتحت الساعة الثامنة مساءً في فندق ماريوت، فيما تخلف عن اللقاء علي سالم البيض، وحسن باعوم، ورئيس حزب الرابطة، عبد الرحمن الجفري". وفيما كان البيض قد حسم موقفه من اللقاء سلفاً بالمقاطعة، ولا تزال أسباب مقاطعة الجفري غامضة، أكد المستشار السياسي لرئيس مجلس الحراك حسن باعوم، علي هيثم الغريب عدم حضور باعوم، مرجعاً في تصريح ل(اليمن اليوم) أسباب مقاطعة باعوم للقاء القاهرة إلى أنه وجد أن المشروع الذي يتبناه اللقاء أقل مما يناضل من أجله باعوم وشعب الجنوب وهو استعادة الدولة، على حد تعبيره. وأضاف: إن باعوم غادر إلى القاهرة للتشاور مع القيادات الجنوبية حول الخروج بموقف موحداً رافضاً للمشاركة في الحوار، في إشارة إلى مؤتمر الحوار الوطني المرتقب. من جهته قلل نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك، الدكتور صالح يحيى سعيد من أهمية لقاء القاهرة، لافتاً إلى أن المشاركين هناك لا يمثلون سوى أنفسهم. وقال في تصريح ل(اليمن اليوم): المعلومات الواردة إلينا من القاهرة تؤكد أن الاجتماع تحول إلى لقاء تشاوري ليس أكثر، وبالتالي يكون اللقاء غير ذي قيمة. اللقاء الذي احتضنه فندق ماريوت وسط العاصمة المصرية القاهرة استهله حيدر أبو بكر العطاس بكلمة قال فيها: "إن القيادات الجنوبية وضعت عدداً من الشروط للمشاركة في الحوار الوطني بصنعاء".على صعيد متصل، قالت مصادر في الحراك ل(اليمن اليوم): "إن باعوم حضر أمس الأول وأمس لقاءات عادية مع قيادات جنوبية أبرزها علي ناصر محمد والعطاس في فلة تتبع الأول، وشاب اللقاء الثاني الذي سبق أعمال اللقاء الرسمي خلافات بين باعوم والعطاس تتعلق بما تم الاتفاق عليه".وبحسب المصادر فقد تفاجئ باعوم عند وصوله القاهرة أن طبيعة لقاء القاهرة والأهداف المرسومة له ليست تلك التي تم التشاور بشأنها عبر الهاتف مع العطاس وعلي ناصر، ما جعله يؤكد لهم عدم حضوره لقاء كهذا.