رغم أنهم لم يحظوا بما حظي به بعض أسر البراغلة الأخرى من امتيازات ولم يتولوا مناصب حكومية في عهد الإمامة، تعرض الهاشميون البراغلة للاضطهاد في الستينيات باعتبارهم جزءا من منظومة الحكم الإمامي التي أطاحت بها ثورة سبتمبر، وفي السبعينيات استهدفهم اليساريون كطبقة راديكالية ثم جاء بعدها الوهابيون ليصنفوهم قبوريين وبقايا المجتمع الشركي الذي يجب إزالته. اليوم يصنف الهاشمي البرغلي بأنه إمامي رجعي رافضي مجوسي، ولأنه في الغالب فلاح لا يحمل سلاحا أصبح غرضا مباشرا لتصفية حسابات المصابين بعقد النقص والاضطهاد، وهدفا سهلا للتربح بدمه من قبل مجاهدي آل سعود ومناضلي العرقية والمناطقية الذين لا يطيقون المواجهات الشريفة والتي فروا من ساحاتها في مناطق الشمال وتوجهوا جنوبا لاستعراض براعتهم في قتل العُزّل والتمثيل بجثثهم وتفجير قبورهم. آل الرميمة في صَبِر مخيرون بين التنكيل العام بهم من قبل مليشيا الإصلاح وبين التهجير العام من منطقتهم التي يسكنونها منذ أكثر من خمسة قرون الذي اقترحه عليهم (الطيبون) من مشايخ المنطقة وعلى نفس الطريق يتجه الهاشميون البراغلة في إب لأنهم ليس لديهم سلاح يدافعون به عن أنفسهم ولأن الشرفاء في محيطهم الاجتماعي لا يملكون أيضا السلاح ومن يملكه لا يملك الأنفة الكافية لحمله في مواجهة الباطل حتى تدور الرحى على الجميع. قبل آل الرميمة في تعز تم اغتيال رجل القانون محمد بن حسن المساوى وحميد عنتر والمغربي في إب وسترفع قريبا إلى المملكة كشوفات كثيرة بالرافضة والمجوس الذين تم قتلهم وسيكون غالبيتهم من الهاشميين البراغلة ولا يستبعد أن يكون على رأسهم مفتي السنة بن مفتي السنة سهل بن عقيل، ذو الثمانين عاما الذي سبقت الفتيا بإهدار دمه، وبدون وجود دولة تحمي الجميع فإن هناك آلاف البراغلة الهاشميين وغير الهاشميين مهددون بالقتل والتهجير ما لم يجدوا السلاح الذي يدافعون به عن أنفسهم على الأقل وإذا اكتفى الجميع بمشاهدة المأساة فلن ينقرض الهاشميون البراغلة ولكن سيصبح الجميع للأسف براغلة.