قالت الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام فائقة السيد إن احتفال المؤتمر الشعبي العام بالذكرى 33 لتأسيسه في هذه الظروف الحرجة والظرف الاستثنائي، تأكيد على ارتباط المؤتمر بالوطن منذ تأسيسه. وأكدت في المقابلة التي أجرتها معها قناة اليمن اليوم مؤخرا بهذه المناسبة أن الأحداث تتصاعد يوميا بالوطن نحو الهاوية وأن المؤتمر الشعبي العام يقف مع الوطن اليوم كما وقف في تلك اللحظات الحرجة في سنة 84 م بإعلان الزعيم المؤسس والقائد علي عبدالله صالح تأسيس المؤتمر ليكون صناعة يمنية خالصة ومعادلا لحالة التخندق الداخلي مع الخارج أيديولوجيا وسياسيا فاستطاع المؤتمر بطابعه المحلي ووسطيته استيعاب التناقضات واحتواء الصراعات والناس الشاردين من ويلات العمل السياسي المصحوب بنزاعات مسلحة كما حصل في سنة 86، مؤكدة أن المؤتمر الشعبي العام وقائده المؤسس علي عبدالله صالح وجهان لعملة واحدة وهما صمام أمان الوطن، مشيرة إلى أن اليمنيين في مرحلة دفاع عن النفس، و"أن هذا العدوان لن يثنينا أو يحول دون أن نحتفل بمناسباتنا رغم هذا الدمار والموت والفقدان حتى على مستوى متطلبات الحياة". واستنكرت السيد تآلف قلوب الفرقاء في دول التحالف على عدوان الشعب اليمني، معتبرة أن هذا التحالف غلطة تاريخية وقعوا فيها ولا يملك اليمنيون غير صنع ملحمة يتداولها البشر حتى يرث الله الأرض وما عليها، مؤكدة أن صمود اليمنيين انتفاضة وخروج على المألوف. وتطرقت السيد في الحوار إلى الدلالات التي حملها خطاب الزعيم علي عبدالله صالح بمناسبة الذكرى 33 لتأسيس المؤتمر، مشيرة إلى أن ما يميز خطابات الزعيم أنها تأتي من بين الشعب وتلبي مطالبهم وتطلعاتهم ولا تأتي من أبراج عالية وبالمراسلة. وقالت إن خطاب الزعيم توجه بالدعوة إلى المصالحة الداخلية ووقف الاقتتال الداخلي وتفويت الفرصة على الأعداء الذين يريقون الدم اليمني بأدوات خارجية أو يمنية وبدم بارد "القابعين في الرياض والقصور والموتيلات"، كما دعت إلى كف العدوان على اليمن "كوننا جيران مدى العمر وليس حالة طارئة تنتهي بنهاية المصالح". وأوضحت أن المؤتمر الشعبي العام يعد لعقد مؤتمره العام الثامن بعد نهاية العدوان، مبينة أن المؤتمر تأخر بسبب تجميد أموال المؤتمر من قبل هادي، وأن انعقاد المؤتمر لا يحتاج للكثير من الكلام في هذا الجانب بخصوص موقف القيادات التي أيدت العدوان كون المؤتمر بحر لا يقبل الجيف بل يطردها . ووجهت السيد انتقادات حادة لوزير دبلوماسية هادي، رياض ياسين وقالت إنه يعيش خارج الدبلوماسية والكياسة والعمل الدبلوماسي، وإنه يتحدث كرجل عسكري، معتبرة أنه أحد النماذج اليمنية المؤيدة للعدوان والتي تورط بها التحالف. وتناولت السيد العديد من المنعطفات التاريخية في حياة المؤتمر الشعبي العام ومواقفه على الصعيد المحلي والدولي والعربي قبل الوحدة وبعدها.