طائرات العدو لم تتوقف عن النباح فوق سماء اليمن.. وتنثُر صواريخها الحاقدة كحقد جدِّ آل سعود اللعين.. لم نعد نخاف، فقد اعتدنا على الموت، ولم يعد هناك ما نخشى على تدميره، فقد دمروا كل شيء. التوحُّش الذي يُظهره آل سعود يوحي باحتضار وخوف، وخساسة منقطعة النظير.. وهذا ما يُطلق عليه في الأمثال الشعبية "طعنة الذليل". أديروا رِحاكم ما استطعتم، فلا بد أن نمسك بقطب الرحى، ذات يوم، وسنطحن ونحطن ونطحن.. فالدنيا أدوال، وكل واحد يشلّ دَوْلِهْ. آل سعود يظهرون أمام العالم بوجه قبيح ومنهزم.. فبعد أن قام عسيري بالإعلان، عبر قناة العربية، عن تدمير كل القوة العسكرية والصواريخ والأسلحة التي يمتلكها اليمن، تمت مفاجأتهم بصاروخ سكود 1، ثم تلاه صاروخ سكود 2، وقبل أيام تم إطلاق صاروخ سكود 3، إضافة إلى المئات من صواريخ الكاتيوشا وغراد، التي تم إطلاقها من الحدود على مناطق جيزان ونجران وعسير.. والزحف اليومي المتواصل للجيش وأنصار الله على الحدود، واقتحامهم لعشرات المواقع العسكرية وأبراج المراقبة ونسفها، وتدمير المدرعات والدبابات والآليات العسكرية.. وفي كلِّ مرة يتم إطلاق صاروخ سكود يمني ويصيب هدفه بدقة، يُصاب آل سعود بارتباك وإحراج شديديْن، فحين قُتل الفريق الشعلان بصاروخ سكود قالوا إنه أصيب بسكتة قلبية، وقالوا إنه نيزك سقط من السماء، وآخر مات لأنه سقط من فوق العربة، وثالث مات نتيجة تعرضه لضربة شمس.. ومرة هزة أرضية.. أما محطة كهرباء جيزان التي دمرها سكود 3 فقد قالوا إن المطر هو الذي أدى إلى انفجار محولات الكهرباء!! هو مأزق حقيقي أوقعت السعودية نفسها فيه، وظنَّت أن حصونها ستكون مانعتَها من وصول الرد اليمني.. فالنصر ليس بقوة السلاح ولا بكثرة المال.. فما جدوى أموال السعودية وهي تستأجر المرتزقة لأنها لا تملك رجالاً يدافعون عنها؟