كشفت مصادر خاصة ل"اليمن اليوم" عن تصفيات لقادة ميدانيين وقعت في صفوف المليشيات الإخوانية وحلفائهم في محافظة تعز، خلال الأيام الماضية. وقالت المصادر إن القائد الميداني لفصيل القاعدة داخل الحركة السلفية التابعة للحجوري والملقب أبو الصدوق، نجا من محاولة اغتيال في جبهة القتال وأصيب إصابة خطيرة. وأضافت المصادر أن "أبو الصدوق" وهو أحد أبرز القادة الميدانيين للقاعدة المتحالفين مع حمود المخلافي، كان على تبة في منطقة المسبح دون حراسة، وحضر إليه شخصان حاول الفرار منهما إلى داخل سيارته، إلا أنهما أطلقا عليه النار وغادرا المكان ليتم نقل "أبو الصدوق" إلى المستشفى.. وأبو الصدوق كان القائد الميداني للسلفيين في تعز، غير أن حمود المخلافي أقنعه بالانشقاق عن الحركة السلفية وتشكيل فصيل يتبع تنظيم القاعدة، بينما تولى عادل عبده فارع، أبو العباس، قيادة الحركة السلفية، أي الجناح العسكري للحركة.. وتأتي عمليات تصفيات القادة الميدانيين ضمن حلقة صراع بين حمود المخلافي وقادة الجبهات الأخرى، حيث سبق أن نجا العميد يوسف الشراجي من محاولة اغتيال على يد أحد أتباع المخلافي.. وبعد فشل محاولة اغتيال العميد الشراجي، قائد الجبهة الغربية في الضباب، تمت تصفية اثنين من مساعديه، وهما العقيد علي القحطاني والعقيد عبدالحميد الحياني، الأول قتل في حدائق الصالح، والثاني في الربوعي. ليتم الإعلان عن مقتلهما في المواجهات، بينما لم يكن هناك مواجهات مطلقاً يوم مقتلهما. وحسب المعلومات فإن حمود المخلافي يقوم بتصفية رفاقه في الجبهات لكي تخلو له الساحة دون منافس قوي. إلى ذلك، نفذت طائرات تحالف العدوان السعودي، أمس، سلسلة غارات على محافظة تعز مستهدفة مواقع مختلفة بينها منازل مواطنين ومدرسة وفندق ومعرض لبيع السيارات، بالتزامن مع اشتداد المواجهات الميدانية بين قوات الجيش واللجان الشعبية وعملاء العدوان (مسلحي الإصلاح والقاعدة). وأفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة أن طيران العدو نفذ، أمس، نحو 15 غارة متتالية على منطقتي الحصب والزنقل والدحي، جنوب غرب مدينة تعز، استهدفت تبة الزنقل ومدارس المنار ومعرض "الزعيمي لبيع السيارات" وفندق هاي كلاس وعمارة النجاشي بمنطقة الحصب، وعمارة أخرى في جولة المرور، وعمارة ثالثة بجبل الوعش وتبة الأرانب خلف فندق هاي كلاس، ومنزل الدكتور محمد بن محمد عبدالغفار البركاني- طبيب نساء وولادة- أعلى جبل الكسارة المطل على الحصب. وأشارت المصادر إلى وقوع إصابات عديدة بين المواطنين جراء تلك الغارات، دون الحديث عن سقوط شهداء. إلى ذلك أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي أن عدد كبير من مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي بمحافظة تعز قتلوا وأصيبوا في غارة جوية لطائرات العدوان استهدفت فندق هاي كلاس بجولة المرور "غرب عاصمة المحافظة" ضمن سلسلة الغارات التي شنها طيران العدو على تعز أمس الأربعاء. وأوضح المصدر أن الجيش واللجان الشعبية الذين كانوا يتمركزون في الفندق انسحبوا مباشرة خلال تحليق الطيران السعودي فيما كان عناصر الإصلاح والقاعدة يستعدون لاقتحام الفندق بمجرد أن تقوم الطائرات بضربه، غير أنهم فوجئوا بانسحاب الجيش واللجان من الفندق قبيل قصفه بلحظات فأسرعوا للسيطرة عليه، لافتا إلى أن الطيران السعودي قام بعد ذلك بقصف الفندق أثناء تواجد مسلحي الإصلاح والقاعدة داخله فقتلت وأصابت الكثير منهم. وطبقا للمصدر فإن قوات الجيش واللجان عادت مساء وتمكنت من استعادة المبنى والسيطرة عليه من جديد. وتزامنت الغارات الجوية لطيران العدوان مع تواصل المعارك المسلحة بين الجيش واللجان الشعبية وبين عملاء العدوان. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مواجهات عنيفة شهدتها، أمس، مناطق وادي القاضي والحصب والمرور، موضحاً بأن وحدات من الجيش واللجان تقدمت من جهة "تبة البركاني" إلى القرب من "الصالة الذهبية" في وادي القاضي، فيما واصلت وحدات أخرى تمددها في الزنقل والبعرارة ضمن خطة لتطهير جميع أحياء المنطقة الجنوبية الغربية من عملاء العدوان وإطباق الخناق على حي "الروضة" المعقل الرئيس لمسلحي الإصلاح والقاعدة، بقيادة الإخواني حمود المخلافي. وأوضح المصدر العسكري أن الجيش واللجان الشعبية يواصلون حصارهم لعملاء العدوان المتمركزين في قمة جبل جرة، شمال المدينة، لافتاً إلى أن الجبهة الجنوبية لمحافظة تعز وتحديداً المناطق المحاذية لجبل حبشي من وادي الضباب شهدت، أمس، هدوءاً نسبياً بعد أن تمكن الجيش واللجان، أمس الأول، من السيطرة على موقع الأكمة السوداء المحاذي لجبل حبشي، المعقل الرئيس للعميد في الفرقة المنحلة يوسف الشراجي.