ارتكب تحالف العدوان السعودي مساء أمس مجزرة جديدة في تعز راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. وقالت مصادر أمنية ومحلية ل"اليمن اليوم" إن طيران العدو قصف بغارتين منزل الشيخ محمد حزام في منطقة الضلعة مديرية الراهدة مما أدى إلى استشهاد أكثر من 18 شخصاً وإصابة آخرين معظمهم نساء وأطفال. وكان تحالف العدوان قصف صباحاً من بوارجه الحربية في مياه البحر الأحمر مديرية باب المندب بعدد من الصواريخ. وذكر مصدر أمني ل"اليمن اليوم" أن البوارج الحربية المعادية قصفت المجمع الحكومي بباب المندب بنحو 6 صواريخ صباح أمس، لافتا إلى أن الصواريخ سقطت في فناء المجمع ومنطقة مجاورة له دون وقوع أي خسائر. ميدانياً تواصلت أمس الأربعاء المواجهات المسلحة بين قوات الجيش واللجان الشعبية وعملاء العدوان السعودي (مسلحي حزب الإصلاح مسنودين بعناصر تنظيم القاعدة) في عدد من المناطق بمحافظة تعز، وسط انشقاقات وانسحابات متتالية لمسلحي العملاء. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات الجيش مسنودة من اللجان الشعبية واصلت تقدمها في حي الزنقل، غرب المدينة، ومحيط جبل جرة الاستراتيجي، شمال غرب عاصمة المحافظة. وأوضح المصدر أن وحدات من الجيش واللجان تقدموا أمس إلى حي الزنقل من جهة الحصب وخاضوا مواجهات عنيفة مع مسلحي الإصلاح والقاعدة الذين يستميتون في الدفاع عن ما تبقى لديهم من مواقع في الجبهة الغربية، خصوصا بعد أن خسروا تبابا ومواقع هامة في المنطقة منها تبة "البركاني" المطلة على وادي القاضي والمرور والحصب ومدرسة علي بن أبي طالب التي يستخدمها عملاء العدوان مركزاً للتجنيد وتخزين الأسلحة. وأشار المصدر إلى أن المواجهات تجددت أمس في محيط تبة جبل جرة وبذات الوتيرة التي تشهدها المنطقة منذ أربعة أيام، لافتاً إلى أن الجيش واللجان أمطروا موقع عملاء العدوان في تبة "جرة" بالقذائف والرشاشات، وشوهدت الأدخنة تتصاعد من التبة. ويطل جبل جرة على حي الروضة، المعقل الرئيس للعملاء بقيادة حمود المخلافي، وعدد من أحياء المدينة وبإمكان السيطرة عليه من قبل الجيش واللجان حسم المعركة في تعز نهائياً. وفي الجبهة الشرقية ذكرت المصادر أن الدبابة المتمركزة بجوار مبنى المحافظة والتابعة لمسلحي الإصلاح والقاعدة قصفت أمس بكثافة القصر الجمهوري والأحياء المحيطة به فيما قصفت الدبابة التابعة للجيش واللجان مواقع عملاء العدوان في جبل صبر. من جهة أخرى أفادت "اليمن اليوم" مصادر مقربة من عملاء العدوان بأن خلافات وانشقاقات في صفوف العملاء تواصلت أمس، خصوصاً بعد الاختفاء المفاجئ للقيادي الإخواني حمود المخلافي الذي يقود عمليات في جبهة تعز. وأوضحت المصادر أن قطع الدعم والمستحقات المالية اليومية (المصروف اليومي) منذ اختفاء المخلافي قبل 4 أيام، دفعت بالكثير من مسلحي العملاء إلى ترك مواقعهم والانسحاب والعودة إلى منازلهم، بينما قال بعضهم إن المخلافي كذب عليهم وأخذ الأموال وغادر خارج اليمن بعد أن تأكد له عدم القدرة على حسم المعركة . وطبقاً لذات المصادر فإن عدداً من قيادات العملاء عقدوا الاثنين المنصرم اجتماعاً في مدرسة نعمة رسام "سبأ سابقاً" بحي الاجينات، وتم في الاجتماع مناقشة مسألة تراجع الدعم المالي من قيادة العدوان "السعودية" وكذلك بيع الذخيرة والأسلحة في السوق من قبل عناصر الإصلاح والقاعدة والانشقاقات الحاصلة بين صفوفهم. وبحسب المصادر فإن نحو 122 من عملاء العدوان انسحبوا من الوحدة التي يقودها الإخواني نبيل الأديمي في حي الجمهوري لذات الأسباب "نفاذ الذخيرة وعدم دفع المال".