دشنت طائرات حلف العدوان السعودي أمس يومها الستين بعد المائة بقصف هستيري بلغ 15 غارة على أحياء سكنية ومزارع المواطنين في محافظة تعز أسفرت عن شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، بالتزامن مع اشتداد المعارك بين قوات الجيش واللجان الشعبية وبين عملاء العدوان على الأرض "مسلحي الإصلاح والقاعدة" وسط تقدم كبير للجيش واللجان في مواقع العملاء. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة بأن طيران العدو بدأ يومه بخمس غارات على مدينة المخا مستهدفا مزارع "نخيل" على شاطئ البحر، مما أدى إلى احتراق مساحات كبيرة منها وإتلاف كميات من محصول البلح دون الإشارة إلى وقوع ضحايا من المدنيين جراء القصف. الغارات امتدت بعد ذلك إلى الجهة الغربية لمدينة تعز "عاصمة المحافظة"، حيث قصفت غارات العدو في تمام السادسة صباحاً نادي الصقر الرياضي والتبة المجاورة له بثلاث غارات، تلى ذلك غارتان على المطار القديم، وغارة في محيط جبل جرة، دون وقوع ضحايا مدنيين. وواصل طيران حلف العدوان قصفه الهستيري الهمجي على تعز ليشمل مباني سكنية ومدرسة في أحياء الحصب والزنقل وبالقرب من جامعة تعز. وأفادت المصادر بأن مقاتلات العدو نفذت غارة على بناية سكنية في منطقة عمد-"بير باشا" جوار جامعة تعز، وقصفتها بصاروخين ما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل وتضرر عدد من المنازل المجاورة وسقوط ضحايا من المدنيين، بالإضافة إلى قصف مقر حزب الإصلاح بمنطقة الحصب، والذي كانت اللجان الشعبية سيطرت عليه في وقت سابق، وتسبب القصف في تدمير المبنى وتضرر مبان مجاورة وسقوط ضحايا. كما استهدف العدوان بغاراته الجوية أمس عمارة في جولة المرور وأخرى في حي الزنقل ومدرسة بشارع الأربعين. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر في غرفة عمليات وزارة الصحة سقوط شهداء وجرحى من المدنيين جراء تلك الغارات، لافتاً إلى أن البلاغات التي تلقتها غرفة العمليات حتى الثامنة مساء أمس تفيد بأن الضحايا بالعشرات. وتأتي الغارات المكثفة لحلف العدوان على محافظة تعز أمس الثلاثاء في محاولة من قيادة العدو لإنقاذ عملائها على الأرض بعد تعرضهم لخسائر فادحة في الأرواح والمعدات واندحارهم من مواقع عدة على أيدي قوات الجيش واللجان الشعبية، وخصوصاً في جبهة الضباب والمنطقة الغربية لمركز المحافظة وهي ذات المنطقة التي صبت طائرات العدوان أمس جُل غضبها عليها. وفي هذا الصدد أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن الغارات الجوية لحلف العدوان على الحصب والمرور وبير باشا وغيرها لم تُثنِ الجيش واللجان الشعبية عن التقدم في ميدان القتال ودحر عملاء العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة من بعض المواقع، لافتاً إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في الشارع المؤدي من حي "صينة" إلى حي "المرور" حيث تتقدم وحدات من الجيش واللجان باتجاه مواقع العملاء بحي المرور ووادي الدحي. وأشار المصدر إلى أن المواجهات تواصلت أيضاً في الجهة الشرقية لمدينة تعز وبالتحديد في حي ثعبات والمجلية بين اللجان الشعبية ومسلحي الإصلاح والقاعدة، فيما عززت قوات الجيش واللجان من تواجدها بالقرب من حي "الروضة" المعقل الرئيس لعملاء العدوان بقيادة الإخواني حمود المخلافي. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا أمس الأول "الاثنين" من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة مسلحي الإصلاح والقاعدة في الجهة الغربية لمدينة تعز ومنها النقطة الواقعة في سوق "صينة" والتبة المطلة على وادي الدحي وتسمى "تبة الدحي"، بالإضافة إلى تمركزهم في التباب المطلة على جامعة تعز، وذلك بعد استكمال الجيش واللجان السيطرة على وادي الضباب وجميع التباب المطلة عليه وإعادة تأمين المنطقة الممتدة من بير باشا، مروراً بمنشآت سد الجبلين والسجن المركزي والنقطة الرئيسية بوادي الضباب وحدائق الصالح وصولاً إلى مفرق جبل حبشي.