أحرزت قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية، أمس، انتصارات ميدانية جديدة في محافظة تعز، فيما واصل طيران تحالف العدوان غاراته على منشآت مدنية ومنازل مواطنين، أسفرت في إحداها عن استشهاد أسرة بتدمير منزلها على رؤوسهم وهم نيام. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري بتعز إن قوات الجيش مسنودة من اللجان الشعبية استكملوا، أمس السبت، السيطرة على جميع التباب الجبلية في وادي الضباب، جنوب غرب المحافظة، فيما تواصلت المواجهات في عدد من المناطق داخل المدينة. وأوضح المصدر أن الجيش واللجان الشعبية تقدموا، أمس، في الجهتين الشرقية والجنوبية لوادي الضباب وسيطروا على كافة التباب الجبلية المطلة على الوادي من تلك الجهات، والتي كان مسلحو الإصلاح والقاعدة لا يزالون يتمركزون فيها، ومنها التباب المطلة على حدائق الصالح، وأخرى واقعة أسفل مديرية مشرعة وحدنان في جبل صبر، لافتاً إلى أنه بهذا يكون الجيش واللجان قد أمنوا وادي الضباب الممتد من "بير باشا"، مروراً بالسجن المركزي وحدائق الصالح وحتى مفرق جبل حبشي. وتناقل عدد من المواقع الإخبارية وناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي المعروفون بتبعيتهم لعملاء العدوان أخبار اندحار مسلحي الإصلاح والقاعدة من التباب المطلة على وادي الضباب وفرض قوات الجيش واللجان الشعبية السيطرة الكاملة على المنطقة بأكملها، واصفين ذلك ب"الانتكاسة المفاجئة" لمن يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة"، فيما حاولت بعض المواقع الإخبارية والصفحات الاجتماعية تبرير هذه الهزيمة بأنها "انسحاب تكتيكي" بغرض إعادة ترتيب صفوفهم والتزود بالأسلحة والذخيرة ومن ثم معاودة الهجوم من جديد، وكذلك لم تخلُ التناولات من تبادل التهم بالخيانة وغيرها. وتحقق قوات الجيش واللجان الشعبية، منذ أيام، تقدماً كبيراً على الواقع الميداني مقابل تقهقر وانهزام عملاء العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة، حيث كان الجيش واللجان قد تمكنوا، منتصف الأسبوع المنصرم، من تطهير عدد من المواقع والتباب الجبلية التي كانت تتمركز فيها تلك العناصر في وادي الضباب ومنطقة الربيعي، والتقدم حتى المنافذ المؤدية لجبل حبشي من جهة الضباب والربيعي. إلى ذلك تواصلت، أمس، المواجهات في عدد من المواقع داخل المدينة. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن اللجان الشعبية تقدموا، أمس، في منطقة "ثعبات" جنوب شرق المدينة، حتى الخط الواصل بين ثعبات وحي المجلية الذي يتمركز فيه عملاء العدوان، مشيراً إلى أن اللجان الشعبية حققت أيضاً تقدماً باتجاه حوض الأشراف من جهة الشرق، فيما تجددت الاشتباكات بالقرب من مبنى المحافظة، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل بين وحدات من الجيش واللجان الشعبية وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة في مناطق صالة والروضة والموشكي، نتج عنها سقوط ضحايا من المدنيين. يذكر أن عملاء العدوان في تعز ينقسمون إلى فصيلين، الأول بقيادة الإخواني حمود المخلافي، ويضم مسلحين من حزب الإصلاح وجماعة السلفيين وتنظيم القاعدة بشقيه "داعش وأنصار الشريعة"، ومعقلهم الرئيسي داخل مدينة تعز، عاصمة المحافظة.. فيما الفصيل الثاني يقوده العميد في الفرقة المنحلة يوسف الشراجي، ويضم مسلحين من الإصلاح والقاعدة ومتمردين من اللواء 35 مدرع، ويتواجد هذا الفصيل في الجهة الجنوبية الغربية لمحافظة تعز، ويتخذ من جبل حبشي مركزاً لشن الهجوم منه على قوات الجيش واللجان الشعبية. ولا يزال مصير الشراجي مجهولاً منذ إصابته في كمين محكم لقوات الجيش واللجان الشعبية، قبل نحو 10 أيام، أثناء قيام الشراجي بقيادة هجوم على معسكر المطار القديم، ليفاجئهم الجيش واللجان بكمين أثناء اقترابهم من المعسكر تمكنوا خلاله من استهداف سيارة الشراجي بقذيفة "لو" أودت بحياة اثنين من مرافقيه وتعرضه لإصابة بليغة. من جهة أخرى واصلت قوات حلف العدوان، أمس، غاراتها على تعز مستهدفة عدداً من المواقع في مديرية ذباب. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي إن طيران العدو شن، أمس، غارتين جويتين على مديرية ذباب استهدف خلالها مبنى سكنياً قيد الإنشاء وحوشاً يتبع أحد التجار، دون الإشارة إلى وقوع ضحايا جراء القصف. وأفاد المصدر بأن البوارج الحربية لقوات العدو المرابطة في مياه البحر الأحمر شاركت، أمس، في القصف على ذباب، مستهدفة ذات المواقع بصاروخين. وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول "الجمعة" نفذت طائرات العدو غارة جوية على قرية سكنية بمديرية التعزية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن الطيران المعادي قصف منزلاً في قرية "منطرح" بمنطقة حذران، ما أدى إلى استشهاد المواطن محمد ياسين وزوجته، وتدمير البيت بشكل كامل.