واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية تقدمها في جبهات القتال بمحافظة تعز وسيطرتها على معظم المواقع التي يتمركز فيها عملاء العدوان السعودي (مسلحو حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة). وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية إن معارك عنيفة اندلعت، أمس، في الجهة الغربية من المدينة، حيث تقدمت قوات الجيش واللجان من جهة وادي والضباب نحو جامعة تعز ووادي الدحي وصينة والمرور. ووصف المصدر هجوم الجيش واللجان على مواقع العملاء في حي صينة وتبة "الدحي" ب"الكاسح"، لافتاً إلى أن مسلحي الإصلاح والقاعدة رغم وجودهم في تلك المواقع بكثافة وتمركز قناصيهم في مبانٍ عدة وأماكن متفرقة، إلا أنهم فشلوا في صد الهجوم، ولاذوا بالفرار بعد أن تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وأكد المصدر العسكري أن معارك أمس في الجهة الغربية لمدينة تعز تكلَّلت بسيطرة الجيش واللجان على النقطة الواقعة في سوق "صينة"، والتبة المطلة على وادي الدحي، وتسمى "تبة الدحي"، بالإضافة إلى تمركز الجيش واللجان في عدد من المواقع بمحيط جامعة تعز. وتعود أهمية السيطرة على نقطة "صينة" إلى موقعها الهام، كونها تتوسط السوق الرئيس ل"صينة" وتربط شرق الحي بغربه، ومنها يمر الخط الواصل بين "صينة" وحي "المرور" من جهة الشمال، فيما تطل تبة "الدحي" على وادي الدحي وحي المرور والحصب، ومن خلال السيطرة عليها تعتبر مواقع العملاء في تلك الأحياء في مرمى نيران الجيش واللجان الشعبية. وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية قد استكملت، خلال يومي السبت والأحد الماضيين، السيطرة على وادي الضباب وجميع التباب المطلة عليه، وإعادة تأمين المنطقة الممتدة من بير باشا، غرب مدينة تعز، مروراً بمنشآت سد الجبلين والسجن المركزي والنقطة الرئيسية بوادي الضباب وحدائق الصالح، وصولاً إلى مفرق جبل حبشي، لتواصل وحدات الجيش واللجان، أمس، تقدمها شرقاً من بير باشا و"حبيل سلمان" وجامعة تعز نحو صينة والمرور ووادي الدحي. وفي الجبهة الشرقية لمدينة تعز، أفادت ذات المصادر أن الاشتباكات تواصلت، أمس، بالقرب من جامع الهادي بالمجلية، وفي المنطقة الفاصلة بين الجحملية من جهة الشرق و"ثعبات" من الجنوب، و"المجلية" من جهة الغرب، وهي ذات المنطقة التي تمكنت اللجان الشعبية، أمس الأول، من التمركز فيها واتخاذها مكاناً لشن هجمات متقطعة على مسلحي الإصلاح والقاعدة في المجلية وثعبات. وبالتزامن مع ذلك قال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن قوات الجيش واللجان الشعبية المتمركزة في "شعبة كريمة" الواقعة شمال شرق مدينة تعز تقدموا، أمس، باتجاه حي الروضة، المعقل الرئيس لعملاء العدوان، بقيادة الإخواني حمود المخلافي، موضحاً بأن وحدات الجيش واللجان وصلت إلى مقربة من مستشفى الروضة الذي لم يعد يفصلها عنه سوى مسافة قليلة، بحسب المصدر.