أغلقت صراعات مليشيات العدوان في تعر أكبر مساجد المدينة في وجه المصلين قبل صلاة الجمعة بعد أكثر من عشرين عاما من فتح المسجد على نفقة رجل الأعمال العيسائي . وكان الصراع على مسجد العيسائي كاد يفجر معركة داخل المسجد أثناء خطبة الجمعة قبل الماضية بعد انتقاد الخطيب الدحوه قصف الطيران السعودي ودول العدوان المدنيين في تعز . واتخذت مليشيات الإصلاح الخطبة مبررا للسيطرة على المسجد لكن الجماعة السلفية رفضت ذلك وحضر أمير الجماعة أبو العباس للمسجد لتأكيد أحقية جماعته بتسيير الصلوات في المسجد. وبعد تصاعد الصراع على المسجد خرجت صيغة اتفاق بعد حوار بين حمود المخلافي وأبو العباس تنص على بقاء المؤذن السابق وأن تكون صلاة الجمعة للإصلاح في حين تكون إمامة الصلوات الخمس والدروس الدينية للسلفيين. وقبل صلاة الجمعة فوجئ المصلون بحضور العميد الإخواني صادق سرحان برفقة مسلحين وقام بإغلاق المسجد كونه يقع بالقرب من مكان تمركز مسلحيه في شارع محمد علي عثمان. ويعود الصراع على مسجد العيسائي الذي يقع في حي الاجينات ويتسع ل2500 مصلي ، إلى سباق السيطرة على الحي الذي يعد أكبر أسواق شركات الدواء في اليمن حيث توجد فيه قرابة 300 شركة ووكالة لشركات دولية. ويتسابق على السوق الذي يقع فيه مسحد العيسائي مليشيات الإصلاح والحركة السلفية وصادق سرحان الذي ليس على وفاق مع المخلافي رفيقه في القتال لصالح دول العدوان. وتتواجد مليشيات المخلافي في شارع جمال ومدرسة نعمة رسام جوار المسجد، ومليشيات صادق سرحان في شارع محمد علي عثمان شرق المسجد، ومليشيات السلفيين في حي النسيرية والأمن السياسي جنوب المسجد. وتتعرض شركات الأدوية لمضايقات وفرض إتاوات من قبل قادة مليشيات العدوان بتعز، إضافة إلى إجبار شركات الدواء على توفير أدوية لمستشفيات الروضة والحكمة والصفوة والمستشفيات الميدانية للمليشيات، وبلغت مديونية مستشفيات المليشيات لعدد من الشركات أكثر من ربع مليار ريال حتى نهاية شهر رمضان فقط. وقالت مصادر في شركات الدواء في الأجينات ل"اليمن اليوم" إن عددا من الشركات علّقت أعمالها بعد أن استنفدت مخزونها من الدواء وتعرضها لخسائر كبيرة جراء منعها من العمل خارج مدينة تعز في حين أن غالبية أسواقها في ريف تعز وليس المناطق التي تحت سيطرة المليشيات. وكانت المليشيات منعت شركات الدواء من إخراج منتجاتها خارج المربع الذي تسيطر عليه، وعدم إعادة أي دواء أو استبدال المنتهية صلاحيته من الشركات في العاصمة صنعاء مما كبد هذه الشركات خسائر فادحة.