لقي قائد ما يسمى لواء النصر القادم من شرورة، العميد محمد أحمد دحان، مصرعه وأكثر من 52 من جنوده وإصابة العشرات، وتدمير آليات عسكرية حديثة، فيما تمكن قائد العملاء، اللواء محمد علي الشدادي، من الفرار بعد مقتل وإصابة عدد من مرافقيه بعملية نوعية للجيش واللجان الشعبية في مديرية صرواح محافظة مأرب، التي شهدت غارات جوية مكثفة وغير مسبوقة من قبل طائرات العدوان السعودي. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن قوات الجيش واللجان الشعبية التفَّت على عملاء ومرتزقة العدوان داخل معسكر كوفل من جهتين، جبال هيلان- شمال غرب، وأنشر جنوب غرب- مشيرة إلى أن معارك عنيفة، استمرت حتى الصباح، سقط خلالها العشرات من عملاء ومرتزقة العدوان بين قتيل وجريح، على رأسهم العميد محمد أحمد دحان- قائد ما يسمى لواء النصر- أحد الألوية القادمة من شرورة. وأوضحت المصادر أن دحان لقي مصرعه أثناء محاولته الانسحاب من معسكر كوفل إلى الطلعة الحمراء. وفيما عزز الجيش واللجان الشعبية الحصار على العملاء والمرتزقة داخل معسكر كوفل تمكَّن اللواء محمد الشدادي من الفرار إلى مكتبه في مقر المنطقة العسكرية الثالثة وسط مدينة مأرب، رغم سقوط عدد من مرافقيه بين قتيل وجريح في منطقة بين كوفل والطلعة الحمراء، الساعة العاشرة صباحاً. وبحسب المصادر فإن من بين القتلى أحد مرافقيه الشخصيين، فيما أصيب ابن شقيقه بجروح بليغة. وفي السياق، عززت قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرتها على مدينة صرواح، مركز المديرية، رغم كثافة الغارات الجوية التي لم تتوقف لحظات لتعاود بأشد ضراوة. وقالت ذات المصادر إن طائرات ال(F16) وبمشاركة طائرات أباتشي شكَّلت جسراً جوياً لفك الحصار عن معسكر كوفل وفشلت، فيما قصفت بعشرات الغارات مركز مديرية صرواح ومناطق الرمضة وحباب غرب المديرية، فضلاً عن عدة غارات على مختلف مناطق المواجهات على رأسها جبال هيلان، وأخرى على مديرية حريب، دمرت خلالها أحد أكبر الجسور في المحافظة.