استشهد أفراد أسرة كاملة مكونة من 14 شخص بغارات جديدة للعدوان السعودي على منزلهم في منطقة الحنيشية بمديرية ذباب. فيما تصدت قوات الجيش واللجان الشعبية لمحاولة زحف جديد لقوى العدوان والمسلحين التابعين لهم باتجاه مضيق باب المندب بمحافظة تعز. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان تمكنوا امس من صد زحف عسكري كبير لقوى العدوان باتجاه باب المندب مسنوداً بغطاء جوي وقصف بحري كثيف من قبل طيران العدو وبوارجه الحربية. وأوضح المصدر أن معارك عنيفة اندلعت في المنطقة الشرقية لباب المندب، حيث تقدمت قوى العدو بحشد كبير من المسلحين وعشرات العربات والمدرعات من جهة منطقة الصبيحة التابعة لمحافظة لحج معززين بقصف جوي وبحري لتسهيل عملية تقدمهم، مشيراً إلى أن الجيش واللجان رغم الغارات الجوية والقصف البحري، استدرجوا قوى العدو الزاحفة برياً إلى داخل المناطق الجبلية الواقعة بين باب المندب ومدينة ذباب كتكتيك حربي لتعطيل القصف الجوي والبحري حيث يصعب على الطيران والبوارج الحربية الاستمرار في عملية القصف تجنباً لاستهداف عناصرهم البرية في منطقة الاشتباك مع الجيش واللجان. ودارت معارك عنيفة، طبقاً لذات المصدر، في هذه المنطقة تمكن خلالها الجيش واللجان من تكبيد قوى العدو خسائر فادحة في الارواح وتدمير عدد من العربات والمدرعات التابعة لهم وإجبارهم على التراجع. ونفى المصدر الأخبار التي روجتها وسائل إعلام العدو من السيطرة على مدينة ذباب، مشيراً إلى أن المسافة الفاصلة بين باب المندب ومدينة ذباب تبلغ 30 كم وهي تحت سيطرة الجيش واللجان ولا يوجد فيها مواجهات عسكرية ولكنها تتعرض للقصف من قبل الطيران والبوارج الحربية للعدو، كما أن المسافة الفاصلة بين مدينة ذباب وميناء المخا تبلغ 46 كم وهي أيضا تحت سيطرة الجيش واللجان وتتعرض للقصف من قبل العدوان. وفي المساء عاودت طائرات العدوان وقصفت منطقة الحنيشية في ذباب أسفرت عن استشهاد أسرة كاملة من 14 شخص بينهم أطفال ونساء بقصف منزلهم. وكانت قوات الجيش واللجان تصدت لبارجة حربية لقوى العدوان قبيل مغرب أمس الأول "الأربعاء" أثناء محاولتها التقدم نحو باب المندب وتمكنوا من إصابتها بشكل مباشر وشوهدت الأدخنة والنيران تتصاعد منها وطائرات الهيلكوبتر تحوم فوقها قبل أن تغرق. على صعيد متصل حملت بلادنا دول تحالف العدوان مسؤولية الأحداث والتطورات الجارية في منطقة باب المندب وما ستؤول إليه الأمور في حال استمرار عملياتها العسكرية اللامسؤولة. وأكدت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها أمس الخميس، حرصها الدائم على استمرار حرية وضمان سلامة الملاحة الدولية وتجنيبها أيه مواجهات عسكرية قد تؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار هذا الممر الدولي المائي الهام. وناشد البيان دول العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية العمل على الوقف الفوري لهذا التصعيد العسكري بما يجنب المنطقة تداعيات هذا التطور الخطير الذي يهدد سلامة الملاحة البحرية الإقليمية والدولية ويهدد الأمن والسلم الدوليين، مشيراً إلى أن دول تحالف العدوان بقيادة السعودية أقدم في الأول من أكتوبر الجاري على توسيع رقعة العمليات العسكرية على أراضي الجمهورية اليمنية بالعدوان على منطقة باب المندب الأمر الذي عرض ويعرض الملاحة الدولية وسلامتها للخطر ويمثل خرقا للقوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وفي ذات السياق، صدت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة مرتزقة العدوان التقدم مجدداً من مناطق الصبيحة محافظة لحج، فيما قصفت طائرات العدوان مرتزقتها بالخطأ مخلفة 20 بين قتيل وجريح. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية إن مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة المنصورية الواقعة على حدود مديرية الوازعية محافظة تعز والتابعة إدارياً لمديرية المضاربة ورأس العارة (الصبيحة) محافظة لحج، مشيرة إلى أن قوات من مرتزقة عملاء العدوان حاولت التقدم في إطار محاولاتها التقدم باتجاه باب المندب بغطاء جوي. وأوضحت أن قوات الجيش واللجان استدرجت تلك القوات إلى جبال المنصورية ومنطقة البراحة لتعطيل الغطاء الجوي ونجحت في ذلك ذلك، حيث قصف طيران العدوان مرتزقته بغارة أسفرة عن مقتل 8 وإصابة 12 آخرين، فضلاً عن تكبيدهم خسائر فادحة بقصف الجيش واللجان ودحرهم من تلك الجبال. وفي سياق العمليات الميدانية، أفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني إن الجيش واللجان تمكنوا أمس من تامين عدد من المناطق في مديرية التربة. مشيراً إلى أن الجيش واللجان تقدموا من مديرية الوازعية باتجاه مديرية التربة بمسافة 25 كم اثر معارك عنيفة مع مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالون للعدوان الذين كانوا يتمركزون في تلك المناطق. إلى ذلك واصل طيران العدوان السعودي أمس غاراته المكثفة على محافظة تعز مستهدفاً منزل العلامة عبدالله حسين جباله ومنزل الشيخ عبدالجليل سرور رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمديرية ماوية ما أدى إلى تدمير المنزلين واستشهاد 2 من أشقاء الشيخ سرور وتضرر عدد من المنازل المجاورة. كما نفذت طائرات وبوارج العدو قصفاً عنيفاً على مدينة المخا مستهدفة الميناء ودفاعات القطاع التابع للواء 35 مدرع ومحطة زيد الخرج ومحطة شركة النفط التي سبق وان تم قصفها يومي الأربعاء والثلاثاء الماضيين.