واصل تحالف العدوان السعودي أمس غاراته الهستيرية على مديرية صرواح بعد فشله في التمدد خارج مركز محافظة مأرب، فيما انتشل الصليب الأحمر الدولي جثث عشرات القتلى المرتزقة في منطقة كوفل، الملقاة منذ 4 أيام بالإضافة إلى جثث للطرفين في منطقة الجفينة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن طيران العدوان شن سلسلة غارات على محيط معسكر كوفل غرب مدينة مأرب محاولاً فك الحصار على مرتزقته لكن دون جدوى. وأوضحت المصادر أن العدوان استهدف منطقة المشجح شمال شرق كوفل الواقعة تحت السيطرة التامة للجيش واللجان الشعبية والمعززة بالسيطرة التامة على سلسلة جبال هيلان الاستراتيجية، مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة أعقبت الغارات دون إحراز أي تقدم، حيث لا يزال المعسكر تحت الحصار لليوم الرابع على التوالي. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" ألاَّ مجال أمام قوات العدو سوى الاستسلام أو مواجهة الإبادة. وأضافت المصادر أن المواجهات تواصلت في المساء ولكن بشكل متقطع. ويحاصر الجيش واللجان مرتزقة وعملاء العدوان في معسكر كوفل من منطقة الظرف –غرباً- ومنطقة الملح –جنوب غرب- والمشجع، شمال شرق. وشملت غارات العدوان إلى جانب مناطق كوفل والمشجح مركز مديرية صرواح، مستهدفة سلسلة غارات السوق، والمطار، والطريق العام –صرواح- مأرب- صنعاء. إلى ذلك انتشل الصليب الأحمر الدولي عشرات الجثث معظمها لمرتزقة العدوان من خارج محافظة مأرب الذين لقوا مصرعهم في كوفل، جميعهم من خارج محافظة مأرب، كما انتُشلت جثثا لشهداء من الجيش واللجان، وكذلك لقتلى العملاء والمرتزقة في منطقة الجفينة. يذكر أن قيادة عملاء العدوان تحرص على انتشال جثث من هم من أبناء مأرب فقط فيما تترك جثث الأخيرين ملقاة لأيام وأسابيع، وهو ما كشف عنه في وقت سابق عدد من أهالي محافظتي عمران وحجة، توجهوا إلى مأرب مستنكرين بقاء جثث أبنائهم في الشعاب.