تسلم تنظيم القاعدة، أمس، الحكم منفرداً في محافظة أبين، وانسحبت فصائل عملاء الاحتلال الأخرى التي شاركت نسبياً طيلة الفترة الماضية منذ انسحاب الجيش واللجان الشعبية. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن المسلحين التابعين لمليشيات هادي أو ما تسمى "اللجان الشعبية" المشاركة في حراسة المرافق الحكومية في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، سلموا، أمس، ما بحوزتهم لتنظيم القاعدة وانسحبوا. وأوضحت المصادر أن تنظيم القاعدة عزز مسلحيه في جميع المرافق، وعلى رأسها المجمع الحكومي للمحافظة، فيما قال موقع (عدن الغد) المقرب من الحراك إن مسلحي القاعدة سيطروا على المجمع الحكومي. وكان التنظيم الإرهابي بشقيه (أنصار الشريعة وداعش) قد سيطر على أبين بعد مواجهات بمختلف الأسلحة بين قوات العدوان التي كان أحد فصائلها، وقوات الجيش واللجان الشعبية، وظهر القيادي الإرهابي البارز، جلال بلعيدي، أمام مدرعة حديثة لقوات العدوان أو ما يسمونها (قوات التحالف) في زنجبار، معلناً المدينة ولاية للتنظيم. وفي السياق، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أمس الأربعاء، أن المتضرر الوحيد من الحرب في اليمن هو الشعب اليمني الذي يريد العيش بسلام. وحذر ولد الشيخ في كلمة مقتضبة عبر الفيديو، بثه الموقع الرسمي للأمم المتحدة، من أن المنتصر في الحرب في اليمن والفائز الوحيد والأكبر هي الجماعات المتطرفة. وكان مبعوث الأممالمتحدة، ولد الشيخ أحمد، قد حذر من تدهور الأوضاع في اليمن وبلوغها مرحلة خطيرة في فترة قياسية جراء استمرار عدوان التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وجدد المبعوث الأممي إلى اليمن، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، الثلاثاء، التأكيد على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات بأسرع وقت، قائلاً: "إن الأوضاع في اليمن مرشحة لبلوغ مراحل الخطورة خلال فترة قياسية ما لم تتم العودة السريعة إلى سبيل محادثات السلام".