بي بي سي-روسيا اليوم قال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية للإعلام المحلي أمس الأربعاء إن الطائرات الحربية الروسية نفذت 41 مهمة قتالية في سوريا في الساعات ال24 الماضية أغارت فيها على 40 هدفا لتنظيم "الدولة الإسلامية". وقال المسؤول ايغور كوناشينكوف إن الغارات أسفرت عن تدمير ورش قرب حلب كان التنظيم المذكور ينتج فيها المتفجرات المستخدمة في الهجمات الانتحارية. وقال "من قاعدة حميميم الجوية، نفذت طواقم طائرات سوخوي 34 وسوخوي 24M وسوخوي 25SM، إحدى وأربعين طلعة قتالية ضد 40 هدفا تعود للبنية التحتية الإرهابية للدولة الإسلامية في حلب وإدلب واللاذقية وحماة ودير الزور". محادثات ومن المقرر أن يعقد الأمريكيون والروس محادثات بشأن سلامة طائرات الجانبين فوق سوريا بعد أن تبين أن الطائرات المقاتلة للدولتين اقتربت من بعضها البعض إلى مسافة أميال يوم السبت. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن الطائرات دخلت مجال الرؤية لبعضها البعض أي على مبعدة نحو 15 – 30 كيلومترا. وستكون هذه هي الجولة الثالثة من المحادثات التي تسعى فيها الدولتان إلى تجنب اصطدام طائراتهما. ++ المطالبة برحيل الأسد بدورها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد تعني قبول منطق الإرهابيين، مؤكدة أن قصف السفارة الروسية بدمشق جاء نتيجة ل"حملة التحريض" ضد روسيا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، إنه من الغريب للغاية عندما "يقترح العالم المتحضر تلبية مطالب الإرهاب الدولي. وقبل ذلك تحدث العالم بصوت واحد وتصرف بشكل حازم تماما في كل الحالات المتعلقة بالإرهاب الدولي والعمليات الإرهابية". وأكدت زاخاروفا: "نحن لا ندعم الأسد، والمهم بالنسبة لنا هو الحفاظ على الدولة في سوريا". وقالت إن قصف السفارة الروسية سيدفع "هؤلاء الذين يتهمون روسيا بتوجيه ضربات عشوائية" للتفكير، متسائلة "ما هي أهداف هؤلاء الذين يقومون بتأجيج حملة التحريض هذه؟". وأضافت أن البعثة الدبلوماسية الروسية في دمشق تعرضت للقصف على خلفية حملة التحريض والدعاية الوحشية المعادية لروسيا بسبب عملية الطيران الحربي الروسي ضد الإرهاب الدولي. وأشارت في هذا السياق إلى أن وسائل الإعلام وكذلك المسؤولين في الغرب لم يقدموا أي أدلة تثبت مزاعمهم حول سقوط صواريخ روسية بإيران. وأكدت زاخاروفا أن موقف روسيا بشأن مكافحة "داعش" والإرهاب في المنطقة واضح وثابت تماما من الناحيتين السياسية والعسكرية، قائلة: "نحن نكافح الإرهاب بالمنطقة ونعتبره خطرا على الأمن الوطني الروسي". وأضافت أن موسكو تفعل ذلك بشكل علني وشفاف ولا تهدف إلى فرض "هيمنتها" في المنطقة، هناك حالات هروب لإرهابيين من مواقعهم في سوريا بعد بدء الغارات الروسية. تقدم الجيش السوري ميدانياً، بدأ الجيش السوري توسيع عملياته في شرق دمشق على محاور دوما حرستا عين ترما زملكا، ويتقدم في نزلة غورو بحي جوبر. الجيش مدعوماً بسلاح الطائرات والمدفعية بدأ هجوما على مواقع انتشار المسلحين ونقاطهم في الحي أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.