بلير اعتذر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عن الأخطاء التي وقعت في حرب العراق ويقول إنه توجد "عناصر من الصحة" من أنها تسببت في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال بلير "هؤلاء الذين أبعدوا صدام" يتحملون بعض المسؤولية عن الموقف في العراق الآن. ولكنه دافع مجددا عن غزو العراق، قائلا إنه كان "من الصعب الاعتذار" عن الإطاحة بصدام حسين وإن العراق كان من المحتمل أن يصبح كسوريا إذا لم يبعد. وجاءت تصريحات بلير قبيل أن يعلن السير جون تشيلكوت عن جدول إتمام تحقيقه بشأن حرب العراق. وتصف صحيفة ميل أون صنداي مقابلة بلير بأنها اعتذار "مذهل"، ولكن متحدثا باسم بلير قال إن ما قاله لا يحمل الجديد. وقال إيان واتسون المراسل السياسي ل"بي بي سي" إن الاعتذارات من بلير محدودة للغاية. وفي مقابلة لم تذع بعد مع شبكة "سي إن إن "الإخبارية الأمريكية، قال بلير إنه حتى إذا "كانت سياسته في العراق لم تنجح، فإن السياسات اللاحقة لم تنجح أيضا". وقال إن الإطاحة بصدام كانت خيارا أفضل وإنه إذا لم يتم غزو العراق، كان هناك احتمال أن يسقط البلد في الحرب الأهلية كما هو الحال مع سوريا. وقال "أعتذر عن أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها كانت خاطئة". وأضاف "أعتذر عن بعض أخطاء التخطيط، وعن أخطائنا في فهم ما سيحدث في البلاد بعد الإطاحة بالنظام". واعتذر بلير عن هاتين النقطتين سابقا في البرلمان البريطاني وأمام لجنة التحقيق في غزو العراق. وقال بلير ل"سي إن إن": "أختلف مع الناس الذين يقولون إنه في حال بقائه (صدام) في السلطة كانت الأمور ستكون في صورة أفضل". وعند سؤال عما إذا كان غزو العراق "السبب الرئيسي" لظهور تنظيم الدولة، أجاب "أعتقد أنه توجد عناصر من الصحة في ذلك". وأضاف "بالطبع لا يمكنك القول إن الذين أطاحوا بصدام عام 2003 لا يتحملون أي مسؤولية عن الأوضاع عام 2015، ولكن من المهم أيضا أن ندرك أن الربيع العربي الذي بدأ عام 2011 كان سيكون له أثره على العراق اليوم".