اغتال مسلحون مجهولون، في عدن، ضابطي مخابرات، فيما قتل 3 مسلحين وأصيب 4 آخرون بهجوم منفصل نفذه مجهولون على منزل قيادي سلفي، في وقت واصلت فيه فصائل مسلحة موالية للاحتلال سباقها على نهب الإيرادات والمنشآت الحكومية في المدينة، آخرها سيطرة داعش على مبنى التلفزيون أمس. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن حادثة الاغتيال الأولى وقعت في منطقة إنماء عند الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، إذ اغتال مسلحان يستقلان دراجة نارية ضابطا في الأمن القومي يدعى ميعاد فضل، مشيرة إلى تمكن المسلحين من الفرار. بينما استهدف آخرون يستقلون سيارة كورلا ضابطاً في البحث الجنائي، يدعى عبدالواحد فارع. وكشفت المصادر عن أن المسلحين أطلقوا النار على فارع بينما كان أمام منزله في حي حاشد- مديرية المنصورة. وقتل (3) مسلحين وأصيب (4) آخرون بهجوم منفصل نفذه مسلحون مجهولون، أمس، على منزل قيادي في التيار السلفي المتشدد في عدن. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يستقلون سيارتي شاص أطلقوا النار على منزل القيادي فيما تسمى ب"المقاومة"- جناح السلفيين، هاشم السيد، مشيرة إلى سقوط مرافقي السيد بين قتيل وجريح. وأفادت المصادر بنشر قوات الاحتلال حماية أمنية لمنزل السيد في أعقاب الهجوم الذي يأتي بعد يوم على تداول ناشطين وثيقة اتفاق بين الحراك والجماعات المتطرفة في عدن لتشكيل مجلس لإدارة مديرية كريتر. وفي السياق، اقتحمت عناصر "داعش" أمس مقر التلفزيون في مديرية التواهي وسيطرت عليه. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحي التنظيم طردوا الموظفين وحراسة المقر وانتشروا في محيطه. وفي عدن أيضا، تداول ناشطون صورا لرسائل من قيادة فصائل مسلحة في المدينة تطالب إدارة جامعة عدن بتسليم تلك القيادات نسبة من رسوم تسجيل الطلاب. وقالت مصادر أمنية إن "3" من قادة الفصائل سلموا إدارة الجامعة رسائل بهذا الخصوص كرسوم حماية. وكانت جامعة عدن أعلنت، أمس الأول، فتح باب التسجيل والقبول في عدد من الكليات، وسط مخاوف لدى الطلاب من عمليات لتنظيم "داعش" الذي عين واليا على الجامعة وفرض شرعية خاصة تمنع الاختلاط والغناء. وفي سياق متصل، كشفت إذاعة كولومبية (R.C.N)، عبر موقعها الإلكتروني، عن أن المرتزقة الكولومبيين لن يشاركوا في العلميات الحربية بقدر ما تم استقدامهم للعمل ضمن شركة أمن خاصة تديرها الإمارات من عدن. وكانت الإذاعة ذاتها كشفت في وقت سابق عن استعانة قوات الاحتلال الإماراتي ب800 من الجيش الكولومبي عبر جمعية المتقاعدين العسكريين.