أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس محاولات مرتزقة العدوان التسلل إلى بعض المناطق بمدينة تعز –عاصمة المحافظة- فيما تم كسر زحف جديد باتجاه معسكر العُمري بمديرية ذباب، تحت غطاء جوي مكثف بالطائرات الحربية والأباتشي وبالتزامن مع سلسلة غارات جوية على مواقع متفرقة في المحافظة. وأفاد " اليمن اليوم" مصدر عسكري أن مجاميع من مسلحي ما يُسمى ب"تنظيم حماة العقيدة" ذي التوجه السلفي وآخرين من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الموالين للعدوان السعودي حاولوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول " الأحد" التسلل إلى مواقع الجيش واللجان في الجحملية وحارة قريش والقصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة " المركزي سابقاً" بمدينة تعز من أكثر من مكان، موضحاً بأن الجيش واللجان تصدوا لتلك المحاولات ونشبت معارك عنيفة بين الطرفين استمرت حتى السادسة صباحاً واستُخدمت فيها مختلف الأسلحة الرشاشة وصواريخ لو وقذائف ال(آر.بي.جي) وغيرها، مشيراً إلى أن عملاء العدوان استهدفوا ولأول مرة إحدى المدرعات التي حصلت عليها ما تسمى ب"كتائب أبو العباس". وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان كبدوا مرتزقة العدوان خسائر فادحة في الأرواح والمعدات قبل أن يجبروهم على التراجع من حيث جاؤوا. وطبقاً للمصادر فإن العشرات من مرتزقة العدوان سقطوا قتلى وجرحى بينهم قرابة 15 قتيلاً قضوا في كمين محكم نفذته اللجان الشعبية، وتمثل في الانسحاب من أحد المباني الواقعة في أطراف حي الجحملية والسماح لمرتزقة العدوان بالدخول إليه ومن ثم تفجيره عن بعد بمن فيه. واعترف الناطق الرسمي باسم "الجبهة الشرقية" التي يقودها عادل فارع المكنى "أبو العباس"، بوقوعهم في هذا الكمين، قائلاً بأن المبنى تم تفجيره قبل دخولهم إليه. وكان قرابة 50 مسلحاً من كتائب "أبو العباس" أو ما يُسمى ب"حماة العقيدة" وآخرون من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة ، قد قُتلوا على أسوار معسكر قوات الأمن الخاصة والقصر الجمهوري في محاولات فاشلة لاقتحام المعسكر والقصر أواخر أكتوبر الماضي. وفي مديرية الوازعية المحاذية لمحافظة لحج، ذكرت مصادر " اليمن اليوم" أن مواجهات عنيفة اندلعت أثناء محاولات فاشلة لمرتزقة العدوان التسلل إلى وادي راسن. وتزامنت تلك المواجهات مع زحف كبير لقوى العدوان ومرتزقته باتجاه معسكر العُمري بمديرية ذباب، جنوب الوازعية، حيث أفاد " اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الغزاة معززين بالمدرعات والآليات العسكرية حاولوا صباح أمس الزحف من جديد باتجاه معسكر العمري بذباب، وتحت غطاء جوي كثيف بالطائرات الحربية والأباتشي، مشيراً إلى أن الجيش واللجان تصدوا لهم بكل قوة وكسروا الزحف رغم المشاركة الكبيرة لمروحيات الأباتشي التي استمرت في قصف المعسكر والجبال المطلة عليه حتى وقت الظهيرة. وأكد المصدر سقوط العديد من القتلى والجرحى بين صفوف المرتزقة وتدمير مدرعات وأطقم. وتعتبر هذه ثالث محاولة للعدو للسيطرة على معسكر العمري في أقل من 48 ساعة. غارات جوية إلى ذلك واصلت طائرات تحالف العدوان السعودي أمس غاراتها المكثفة مستهدفة ميناء ومدينة المخا بأكثر من 15 غارة، و7 غارات أخرى استهدفت من خلالها منطقة الجديد الواقعة بين ذباب والمخا الساحليتين، فيما استهدفت معسكر اللواء 22 قوات احتياط "حرس جمهوري سابقاً" في منطقة الجند شرق تعز، بغارتين. مدرعات من جهة أخرى أكدت مصادر "اليمن اليوم" حصول مرتزقة العدوان على دفعة مدرعات وأطقم جديدة ومعونات طبية. وطبقاً للمصادر فان 4 مدرعات حديثة و6 أطقم عسكرية برشاشاتها وصلت مساء أمس الأول إلى مواقع عملاء ومرتزقة العدوان في وادي الضباب بالقرب من جبل حبشي، وذلك بعد 10 أيام من وصول 3 مدرعات إلى ما تسمى "كتائب أبو العباس" في الجبهة الشرقية لمدينة تعز. وتتزامن التطورات الميدانية في المناطق الملتهبة بمحافظة تعز مع وصول كتيبة من المرتزقة السودانيين إلى محافظة عدن صباح أمس. وتناقلت مواقع إخبارية معروف تبعيتها لحلف العدوان معلومات نسبتها لمصادر في قيادة التحالف أفادت فيها بأن القوات السودانية التي وصلت أمس ستشارك في المعركة التي يجرى الإعداد لخوضها في ذباب والمخا.