تصدت قوات الجيش واللجان الشعبية لزحف قوات الاحتلال باتجاه مديرية ذباب التابعة لمحافظة تعز وقتلت 10 وأصابت آخرين، بالتزامن مع وصول تعزيزات لمرتزقة سودانيين وإرهابيين من تنظيم داعش إلى منطقة "الرويس" الواقعة بين "رأس العارة" لحج و"الوازعية" تعز في وقت تشهد فيه هذه المواقع مواجهات بين الطرفين. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مجاميع من المسلحين الموالين للعدوان السعودي حاولوا فجر أمس الأول "الجمعة" التقدم من مديرية رأس العارة التابعة لمحافظة لحج باتجاه معسكر " العُمري" شرق باب المندب، موضحاً بأن أفراد الجيش واللجان الشعبية المرابطين في تلك المناطق سمحوا لتلك القوات بالوصول إلى جوار المعسكر ثم أطبقوا عليهم من مختلف الجهات وأوقعوا منهم 10 قتلى وعددا من الجرحى قبل أن يجبروا البقية على الفرار والعودة من حيث جاءوا. وأشار المصدر إلى أن معسكر العمري أصبح خالياً من أي تواجد للجيش واللجان منذ بدء محاولات قوى العدوان لاحتلال ذباب وباب المندب مطلع أكتوبر المنصرم تحت غطاء صاروخي جوي وبحري مكثف حاز فيه المعسكر على نصيب الأسد من الغارات الجوية و قذائف البوارج الحربية. وتعتبر هذه المحاولة الأولى لمرتزقة العدوان بالوصول إلى معسكر العمري منذ انسحابهم قبل نحو أسبوعين إلى السُقيا وخور عميرة في محافظة لحج. يأتي هذا فيما تشهد المناطق الواقعة بين رأس العارة والوازعية مواجهات متقطعة بين الجيش واللجان الشعبية وبين مسلحين ومرتزقة موالين للعدوان السعودي. وأكدت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" وصول مرتزقة سودانيين وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي قبل أربعة أيام إلى منطقة "الرويس" التابعة لمحافظة لحج والمحاذية لمديرية الوزاعية. وأوضحت المصادر أن أحد المرتزقة السودانيين أصيب خلال المواجهات أمس الأول في الرويس، حيث أصيب في رأسه أثناء ما كان يطلق النار من سلاح مضاد طيران 23 وتم نقله إلى عدن وهو في حالة حرجة،طبقاً للمصادر. وكانت معلومات استخبارية حصلت عليها "اليمن اليوم" ونشرتها في عدد الجمعة قد كشفت عن قيام العدو السعودي بإرسال عناصر إرهابية من تنظيم داعش إلى المواقع التي تتمركز فيها قوى العدوان والمسلحين التابعين لهم في رأس العارة والسُقيا التابعتين لمحافظة لحج والمحاذية لباب المندب وذباب، مؤكدة بان العدو يُمهد لتكرار محاولته في التقدم نحو باب المندب وذباب والمخا والسيطرة على الشريط الساحلي كاملاً من خلال استعانته بعناصر داعش الإرهابية، وذلك إثر فشل محاولاته السابقة مطلع أكتوبر الجاري لاحتلال باب المندب وتكبده خسائر كبيرة من قبل الجيش واللجان الشعبية رغم كثافة الغطاء الصاروخي الجوي والبحري لقوى العدوان. ومنتصف الأسبوع الماضي كشف متحدث عسكري سوري عن قيام العدوان بنقل 500 من عناصر داعش من سوريا إلى عدن على متن طائرات تركية وقطرية وإماراتية وتوزيعهم على 3 مجموعات.. الأولى تم إرسالها إلى محافظة مأرب والثانية أرسلت إلى باب المندب والثالثة إلى جيزان وعسير. وتأتي هذه التطورات على الشريط الساحلي والمناطق الحدودية بين محافظتي تعزولحج بالتزامن مع تجدد المواجهات بشكل عنيف في مدينة تعز " عاصمة المحافظة". وذكرت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" أن الجيش واللجان خاضوا مساء أمس معارك شرسة مع مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي في منطقة " العرصوم" الواقعة أسفل سوق عصيفرة، شمال مدينة تعز، أسفرت عن تدمير آلية عسكرية واحتراق مخزن أسلحة تابع لمرتزقة العدوان . كما شهدت جبهة الضباب، غرب المدينة، مواجهات متقطعة لم يتمكن عملاء العدوان خلالها من تحقيق أي مكاسب ميدانية رغم حصولهم على أسلحة نوعية تم إنزالها مظلياً من قبل تحالف العدوان السعودي في جبل حبشي والضباب الأيام القليلة الماضية. وواصلت طائرات تحالف العدوان أمس غاراتها على مدينة تعز مستهدفة معسكر قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" ومناطق متفرقة في وادي الضباب.