كل ترسانة العالم من الصواريخ والرؤوس النووية.. لا يمكنها أن تفيد شخصاً لا يعرف كيف يمارس الجنس.!! قضية حساسة من هذا النوع يلائمها التودد والسلاسة والدبلوماسية والمشاورات.. وربما حبة فياجرا.. بعيدا عن العنف والخيارات الخشنة. ! الأبواب التي يمكن فتحها بشعرة معاوية، لا يمكن فتحها بسيف علي، والعكس.. وفي كل حال تحتاج القضية لقدر كبير من الحكمة والخبرة للمراوحة بين بدائل الحرب والسياسة. بالسلاح وحده يمكنك نسف مخبز عملاق، لا إخراج شعرة من عجين. وبمناسبة الشعرة والعجين الحرب والسياسة في اليمن هي، منذ سنوات، عجينة عملاقة مخلوطة بالشعر والخيوط والشوك والمليشيات والأسلحة والبارود والأوبئة الطائفية والمناطقية والعرقية .. عجينة بهذا الشكل والحجم بحاجة حتى إلى القليل من الحكمة والعقل، لا مزيد من العجن والعنف والمتفجرات.. بالشكل الذي حاول فيه اليمنيون حل مشاكلهم، وحاول فيه الخليجيون حل المشكلة اليمنية !. هذا ما لم تأبه به النخب السياسية في اليمن والخليج.. نخبة سياسية هي الأسوأ على الإطلاق في تاريخ اليمن، فشلت في كل شيء، وبعد خسارة كل شيء، فرت إلى المنفى، لتستنجد هناك بنخبة خليجية هي الأسوأ في تاريخ الخليج، فشلت هي الأخرى في كل تدخلاتها الخارجية، وأفشلت الدول المخترقة. القصة باختصار كالتالي: الفاشلون في حاشد وعمران وصنعاء وعدن.. عاذوا بالفاشلين في ليبيا وسوريا والعراق.. في تحقيق نجاح مشترك في اليمن.. فزادوهم رهقاً. !!