طهرت قوات الجيش واللجان الشعبية فجر أمس، منطقة الجميدر جنوب شرق ماس، مديرية مدغل الجدعان محافظة مأرب من مرتزقة العدوان، وصدت هجمات على وادي الحقيل وتبة المراقب غرب المدينة، باتجاه صرواح وأوقعت في المهاجمين المرتزقة خسائر في الأرواح والمعدات، فيما عاد تحالف العدوان في المساء وخرق الهدنة بسلسلة غارات على المشجح وكوفل ووادي الحقيل. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان الشعبية المتمركزين في منطقة كوفل نفذوا عملية نوعية فجر أمس تكللت بالسيطرة التامة على منطقة الجميدر ودحر مرتزقة العدوان منها، وأوضحت أن مواجهات عنيفة استمرت لساعات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أسفرت عن مصرع 6 من مرتزقة وعملاء العدوان وإصابة 8 آخرين وإعطاب عربة وطقم عسكري، فيما استشهد أحد أفراد اللجان الشعبية وأصيب 5 آخرون. مشيرة إلى أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من تطهير المنطقة وتأمين جنوب شرق المعسكر وتعزيز الحصار على مرتزقة وعملاء العدوان داخل المعسكر المفروض عليهم منذ أكثر من 3 أشهر. وفي جبهة شمال غرب مدينة مأرب صدت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة فاشلة من قبل مرتزقة وعملاء العدوان استعادة مواقعهم في منطقة ديرة الرقيب بمديرية مدغل الجدعان. وأضافت المصادر بأن الجيش واللجان الشعبية المتمركزين في ديرة الرقيب، شرق ماس منذ تطهيرها أمس الأول صدوا أمس هجوماً لمرتزقة وعملاء العدوان قادمين من وادي السلام أسفرت عن مقتل 5 من المرتزقة وإصابة آخرين، وإعطاب مصفحة، وإجبار البقية على العودة من حيث أتوا، فيما استشهد 2 من الجيش واللجان الشعبية وجرح 4 آخرون. إلى ذلك قالت المصادر ذاتها ل"اليمن اليوم" إن الجيش واللجان الشعبية عثروا على 12 جثة من المرتزقة مرمية في ديرة الرقيب منذ أمس الأول أثناء المواجهات في المنطقة، تركها المرتزقة خلفهم. على صعيد متصل، أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية، فجر أمس، هجومين الأول على وادي الحقيل والثاني على تبة المراقب غرب مدينة مأرب وشرق صرواح ضمن محاولاتهم الفاشلة فك الحصار عن معسكر كوفل والتوغل في مناطق صرواح. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مواجهات عنيفة استمرت لساعات، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمها في صفوف المرتزقة لم يتسنّ للمصدر معرفة عددهم. مشيراً إلى أن الجيش أحبط الهجوم ودحر المرتزقة إلى منطقة الزور. إلى ذلك، وفي خرق للهدنة شن تحالف العدوان مساء أمس غارات جوية على وادي الحقيل والمشجح وكوفل غرب مدينة مأرب وشرق صرواح. فضحية بيع أبناء مأرب للسعودية تتفاقم من جهة أخرى عاد 500 مقاتل من أصل 1500 من مرتزقة العدوان السعودي في محور مأرب-الجوف، بعد رفضهم القتال في صفوف قواته في جيزان وعسير. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي إن 500 من المغرر بهم عادوا أمس من جيزان وعسير بعد رفضهم القتال خارج اليمن. وكان العدوان السعودي نقل أمس الأول 1500 من مرتزقته في محور مأرب-الجوف، من الذين تدربوا في شرورة والعبر، للقتال في صفوف قواته في جيزان وعسير، بعد سلسلة انهياراته المتتالية على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية. وتولى قادة عملاء العدوان، وعبدالرب الشدادي عملية نقلهم إلى جيزان وعسير. من جهته أعاب القيادي في المؤتمر الشعبي العام الشيخ حسين حازب، على من تكفل بنقل أبناء مأرب للقتال في جيزان وعسير متسائلاً: "لماذا لم تنقلوا أبناءكم"؟ وقال حازب في منشور على صفحته: "نقول لمن غرر بأبناء مأرب وذهبوا بهم إلى داخل الحدود السعودية مقابل حفنة من المال، لماذا أحرموا أولادهم وأنفسهم شرف هذه المشاركة وغرروا بعيال القبيلة"، وتابع: "أسفي عليهم، لهم أسماء كبيرة وعقول وتصرفات صغيرة".