سيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، على المداخل الشمالية والغربية لمدينة كرش بمديرية القبيطة محافظة لحج، فيما لقي العشرات من مرتزقة وعملاء العدوان مصرعهم بينهم قادة ميدانيون وآخرون من تنظيم (القاعدة)، في معارك مع الجيش واللجان بمختلف جبهات القتال بمحافظة تعز. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة لحج، إن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنوا أمس من التقدم في الجهة الشمالية لمدينة كرش وصولاً إلى سوق المدينة، حيث شهد " السوق" الذي يتوسط مدينة كرش، معارك عنيفة تمكن خلالها الجيش واللجان من دحر المرتزقة إلى الجهة الجنوبية من المدينة. وبدأت المعارك، طبقاً للمصدر، بتقدم وحدات من الجيش واللجان صباح أمس مشياً على الأقدام من الجهتين الشمالية والغربية لمدينة كرش، وخاضت الوحدات القادمة من جهة محطة البركاني في الشمال الغربي لكرش، مواجهات عنيفة مع مرتزقة العدوان الذين عززوا مواقعهم بالأفراد والعتاد العسكري، واستمرت المواجهات قرابة الساعتين، وبالتزامن مع ذلك تقدمت وحدات أخرى للجيش واللجان من السلسلة الجبلية غرباً إلى أطراف مدينة كرش لمساندة الوحدات التي تخوض معارك مع المرتزقة في المنطقة الواقعة بعد محطة "البركاني"، قبل أن يلوذ المرتزقة بالفرار إلى داخل مدينة كرش ليتبعهم الجيش واللجان إلى سوق المدينة الذي شهد مواجهات شرسة بين الطرفين استمرت حتى منتصف النهار لم يجد المرتزقة خلالها سوى مواصلة الاندحار إلى جنوبالمدينة، فيما انسحب الجيش واللجان بعد ذلك من سوق كرش، كونها منطقة مكشوفة لطيران العدوان ونيران المرتزقة المتمركزين على التباب الجبلية جنوب شرق كرش. وأوضح المصدر العسكري أن الجيش واللجان تمركزوا في نقطة كرش الواقعة على مدخل المدينة من جهة الشمال الغربي، بينما انتشرت وحدات أخرى من الجيش واللجان في مفرق القبيطة والتباب المحيطة بالمفرق، في حين توزع آخرون في مداخل سوق المدينة. وأكدت المصادر احتراق وتدمير مدرعتين ودبابة للمرتزقة في معارك أمس الثلاثاء، بالإضافة إلى مصرع وإصابة العشرات من المرتزقة والاستيلاء على عتاد عسكري خلفوه وراءهم كما استشهد وأصيب عدد من أفراد الجيش واللجان الشعبية. وكان الجيش واللجان قد تقدموا، أمس الأول، في جبهة "كرش- الشريجة" حتى منطقة " البركاني" الواقعة ما بين "الحويمي" و"كرش" وذلك بعد يوم من سيطرة الجيش واللجان على كافة المناطق والتباب الجبلية الواقعة ما بين الشريجة وكرش وإعادة تأمين قرى: "الصريح، والحديد، والعلفقي، وطبين، والعلوب والسحي"، كما تمكنوا من السيطرة وتأمين السلسلة الجبلية المطلة على كرش وقرية الجريبة -معقل القاعدة في كرش- بشكل كامل، بالإضافة إلى دحر مرتزقة العدوان من التباب الجبلية بمنطقة "الدبي" وأسفل جبل النبي شعيب في الجهة الجنوبية الغربية للشريجة. ولاذ مسلحو القاعدة الذين يتخذون من الجريبة معقلاً لهم، بالفرار مع قائدهم المدعو (شكري) إلى معسكر لبوزة في المسيمير، إثر تدمير 3 دبابات كانت بحوزتهم بقصف صاروخي (كاتيوشا). ورافقت معارك أمس الثلاثاء، غارات جوية مكثفة لطيران تحالف العدوان السعودي الذي حاول جاهداً من خلالها إنقاذ مرتزقته في الميدان ومنع الجيش واللجان من التقدم، ولكن دون جدوى. وقالت ذات المصادر العسكرية إن طيران العدوان نفذ 4 غارات على مديرية القبيطة لحج استهدفت الطريق الرئيس الرابط بين الشريجة وثبرة و3 غارات استهدفت مزارع للدواجن في ذات المنطقة وغارتين على منطقة "رون الحويمي" شمال غرب كرش. في غضون ذلك تمكنت دفاعات الجيش واللجان من إسقاط طائرة استطلاعية تابعة للعدوان في أحد الأودية بمنطقة كرش. ووزع الإعلام الحربي صوراً لحطام الطائرة وما تبقى من أجهزة إرسال وتواصل تربط الطائرة المتحطمة بغرفة التحكم التي يديرها العدوان السعودي على اليمن. وتعد هذه هي (الاستطلاعية) العاشرة التي يتم إسقاطها في عدة محافظات منذ بدء العدوان. وشهدت جبهة "طور الباحة- حيفان" في ذات المحور "الشرقي" تبادل قصف بالأسلحة الثقيلة بين الجيش واللجان الشعبية المتمركزين في تباب "الأعبوس" بمديرية حيفان، وبين مرتزقة العدوان في التباب المحاذية لطور الباحة ومنطقة المفاليس. المحور الجنوبي وفي المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن قوات الجيش واللجان تصدوا أمس لمحاولة تقدم جديدة لمرتزقة العدوان صوب الجهة الغربية من المديرية. وأوضح المصدر أن مدفعية الجيش واللجان قصفت رتلاً عسكرياً للمرتزقة أثناء محاولته التقدم بمنطقة " الرُديف" إلى الغرب من المديرية وتمكن الجيش واللجان من صد الزحف وتكبيد المرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وإجبار من تبقى منهم على العودة من حيث جاؤوا. وتواصلت أمس المواجهات بين الجيش واللجان وبين المرتزقة المسنودين بمدرعات وعربات عسكرية حديثة ومرتزقة سودانيين وأجانب في محيط منطقة "الشقيراء" مركز المديرية، حيث يتمركز المرتزقة. ولقي العشرات من المرتزقة خلال الثلاثة أيام الماضية مصرعهم وأصيب آخرون ودُمرت آليات عسكرية تابعة لهم، بنيران الجيش واللجان في مفرق الأحيوق والمناطق الشمالية من المفرق. وأكد مصدر عسكري مقتل أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي يدعى "صلاح البيرو" المعروف ب"الذباح العدني" خلال قصف صاروخي للجيش واللجان على المرتزقة في الأحيوق، أمس الأول، مشيراً إلى أن الصريع "البيرو" هو ذات المجرم الذي ظهر على شريط الفيديو وهو يسلخ جسدي أسيرين من الجيش واللجان بمدينة تعز منتصف أغسطس الماضي. المحور الغربي وفيما خلى المحور الغربي " الصبيحة- ذوباب- المخا" أمس من أي محاولة الغزاة للتقدم صوب جبال ومعسكر العمري بمديرية ذوباب، إلا أن المنطقة لم تسلم من قذائف مدفعية وكاتيوشا الغزاة المتمركزين في منطقة الصبيحة محافظة لحج، فضلاً عن غارات طائرات العدوان. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوى الغزاة ومرتزقتهم استهدفوا مديرية ذوباب صباح أمس بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا ما اضطر القوة الصاروخية للجيش واللجان للرد على المرتزقة وقصف مواقعهم بصليات من صواريخ الكاتيوشا. وقبيل مغرب أمس نفذ طيران العدوان السعودي غارتين على مدارس العُمري في الشمال الشرقي من مديرية ذوباب. الجبهة الداخلية وفي الجبهة الداخلية بمحافظة تعز، ذكرت مصادر محلية وأمنية متطابقة ل"اليمن اليوم" أن معارك شرسة دارت خلال الساعات الأولى ليوم أمس في منطقة الجحملية،شرق مدينة تعز، جراء محاولة مسلحي ما تسمى "كتائب أبو العباس" ذات التوجه السلفي وآخرين من تنظيم القاعدة التقدم في حي الجحملية. وطبقاً للمصادر فإن المسلحين الموالين للعدوان نفذوا هجوماً كبيراً على الجيش واللجان في الجحملية وتمكنوا من التقدم والاستيلاء على عدد من البنايات غرب الحي ذاته ومنها (بيت محرم و بيت زيوار وخليل عقلان وبيت أنور شكري) واستمرت المعارك على أشدها حتى وقت الظهيرة، حيث اندحر عملاء العدوان وعادوا إلى مواقعهم في حي الجمهوري بعد أن خسروا العديد من القتلى بينهم قيادات ميدانية كبيرة. وأوضحت المصادر أن القائد الميداني في التنظيم الإرهابي "داعش" بمنطقة ثعبات والدمغة ويدعى حسن حمود عقلان لقي مصرعه أمس خلال محاولة التقدم في حي الجملية، كما قُتل 3 من القادة الميدانيين في ما تسمى "كتائب أبو العباس"، وهم صقر قاسم علي و"تيمور" و"عبدالملك"، بالإضافة إلى إصابة مزهر الأديمي، القائد الميداني للعملاء في جبهة الجمهوري، بشظية في صدره أُسعف على إثرها إلى العناية المركزة بمستشفى الروضة. وشن طيران العدوان السعودي 5 غارات على منطقة " المكلل" ومناطق متفرقة في أحياء صالة والجحملية لمساندة عملائه في المواجهات مع الجيش واللجان. وفي جبهة "صبر الموادم" قال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي إن وحدات الجيش واللجان استكملت أمس تأمين مدارس "الشقب" والتباب الجبلية المحيطة بالمنطقة وواصلت تقدمها صوب موقع العروس، أعلى قمة في جبل صبر. صراع العملاء إلى ذلك سقط قتلى وجرحى من عملاء العدوان في مواجهات مسلحة بين فصيلين بمدينة تعز. وأوضح مصدر محلي أن المواجهات اندلعت مساء أمس الأول بين مسلحين ما تسمى كتائب أبو العباس السلفية وآخرين من حزب الإصلاح، جراء استحداث نقطة تفتيش في أحد مداخل سوق الصميل، بحوض الأشراف الغربي. وأشار المصدر إلى أن مسلحي الإصلاح استحدثوا نقطة التفتيش ورفضوا رفعها بعد احتجاج عناصر سلفية مما يسمى تنظيم حماة العقيدة الذين يقودهم أبو العباس، ما تسبب في وقوع تلاسن بين الطرفين، تطور إلى اشتباك بأسلحة خفيفة وقنابل يدوية، ونتج عن ذلك قتلى وجرحى من الطرفين. ويسيطر السلفيون على سوق الصميل بينما استحدث مسلحو الإصلاح النقطة في مدخل سوق الصميل من جهة جولة حوض الأشراف. وسبق أن شهدت هذه المناطق مواجهات مسلحة بين الفصيلين لم تخلُ من قتلى وجرحى. في غضون ذلك أقدم أحد الموالين للعدوان السعودي على قتل شخص وإصابة 5 آخرين بينهم امرأة بإطلاق النار عليهم في المستشفى الجمهوري بتعز. وذكرت مصادر "اليمن اليوم" أن أحد عناصر الإصلاح المنخرطين في القتال ضد الجيش واللجان أصيب أمس الأول وتم إسعافه إلى مستشفى الجمهوري غير أن إصابته كانت بليغة ففارق الحياة أثناء العملية الجراحية داخل المستشفى، وقام والده بالصراخ وإطلاق النار بشكل عشوائي داخل المستشفى ما أدى إلى مقتل أحد المواطنين وإصابة 5 بينهم امرأة.