أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين، وطالب في الوقت نفسه السعودية بالكف عن دعم الإرهابيين. ظريف أشار في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى ضرورة توحد الجميع في وجه تهديدات المتطرفين. ووضع وزير الخارجية الإيراني السعودية بين خيارين، إما الاستمرار في دعم الإرهاب وإبقاء الحقد المذهبي، وإما اختيار علاقات حسن الجوار. ظريف اتهم الرياض بإساءة معاملة الحجاج الإيرانيين، وبشن حرب شعواء على اليمن ودعم إرهابيين متطرفين في سوريا. وأشار ظريف في رسالته إلى أن أغلب الذين يرتکبون المجازر وأغلبية عناصر القاعدة وطالبان وداعش وجبهة النصرة هم مواطنون سعوديون أو ممن تم غسل أدمغتهم بالبترودولار وقال إن هؤلاء هم الذين روجوا لرسالة البغض المعادية للإسلام والطائفية خلال العقود الماضية في العالم. واستعرض ظريف نماذج لممارسات السعودية العدائية ضد إيران وقال: إن الهجوم العسکري على البعثات الدبلوماسية الإيرانية في اليمن ودعم الإرهابيين في هجماتهم على هذه المقرات، والتعرض والإساءة للزوار الإيرانيين في مکة المکرمة والمدينة المنورة وإثارة العداء ليس ضد إيران فحسب بل ضد عموم الشيعة في الخطابات الرسمية السعودية ، وجز رقاب علماء الشيعة، والحرب الاقتصادية ضد إيران، کل هذه نماذج من التحرکات السعودية المباشرة ضد إيران. وأضاف ظريف، رغم کل هذه الإجراءات فإن إيران لم تقدم على أي خطوة انتقامية ضد السعودية فلم تقطع علاقاتها معها کما لم تخفض مستوى العلاقات معها، وفي مقابل کل هذه البغضاء الطائفية، دعت إلى الوحدة الإسلامية.