واصلت وحدات الجيش واللجان الشعبية، أمس، عملياتها العسكرية ضد قوى الغزو ومرتزقتهم والعملاء التابعين لهم في جبهات القتال بمحافظتي تعزولحج، ومقابل ذلك واصل الغزاة حشد المرتزقة والآليات العسكرية لتعويض ما تم سحقه على أيدي الجيش واللجان خلال 63 يوماً سبقت أمس، الأحد. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الجنوبي "الوازعية" إن قوة الإسناد المدفعية والصاروخية للجيش واللجان الشعبية قصفت، أمس، ولليوم الثالث على التوالي مواقع عدة لمرتزقة العدوان السعودي في جبل "المُشرف" شرق منطقة "الصنمة" بعزلة الأحيوق المحاذية لمحافظة لحج. وأشار المصدر إلى أن القصف استهدف منصات صواريخ "كاتيوشا" وأخرى خاصة بقذائف "الهاون" كان المرتزقة يستخدمها لقصف مناطق وقرى الأحيوق، لافتاً إلى أن العملية نجحت في تدمير ثلاث منصات وإيقاع قتلى وجرحى بين أوساط مرتزقة العدوان. ويتبع جبل "المُشرف" عزلة الأحيوق بمديرية الوازعية ويقع في المنطقة الحدودية مع "المحاولة" بمحافظة لحج. كما شهدت المنطقة الجنوبية الغربية لمديرية الوازعية اشتباكات، حيث حاول مرتزقة العدوان التقدم صوب الوازعية من محافظة لحج، غير أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد وإجبارهم على الفرار والعودة من حيث جاؤوا بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. يأتي هذا بعد يوم من تقدم وحدات الجيش واللجان الشعبية في مواقع هامة كان المرتزقة يتمركزون فيها باتجاه منطقة الزيدية الواقعة على حدود "مضاربة لحج" وسقط خلال المواجهات عدد كبير من المرتزقة "محليين وسودانيين" بين قتيل وجريح، فضلا عن تدمير آليات عسكرية تابعة للغزاة. وأكد مصدر عسكري مصرع قائد مرتزقة العدوان في جبهة الأحيوق إلى جانب 9 آخرين بالإضافة إلى جرح 8 بينهم 3 حالتهم خطرة، إثر قصف صاروخي استهدف تجمعاً للمرتزقة بالقرب من مفرق الأحيوق، أمس الأول. المحورين الشرقي والغربي وفي المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة محافظة لحج، كانت صليات الكاتيوشا حاضرة بقوة، فيما ساد الهدوء المحور الغربي "الصبيحة- ذوباب- المخا". وذكرت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" أن الجيش واللجان الشعبة استهدفوا فجر أمس بصليات من صواريخ الكاتيوشا تجمعاً لآليات ومرتزقة العدوان بمدينة كرش، مشيرة إلى أن القصف كان إثر معلومات تلقاها الجيش واللجان بوصول تعزيزات إلى معسكر للمرتزقة في "كرش" عبارة عن عدد من العربات والمدرعات العسكرية يستقلها مرتزقة من الجماعة السلفية وكذلك عناصر القاعدة التي يتولى قيادتهم في كرش المدعو "شكري". وطبقاً للمصادر فقد نتج عن القصف تدمير آليات عسكرية للغزاة ومقتل وإصابة عدد منهم، ليسود الهدوء بعد ذلك في المنطقة طوال ساعات النهار. وبالتزامن مع ذلك شهدت جبهة "طور الباحة- حيفان" في ذات المحور "الشرقي" أمس قصف مدفعي متبادل في المناطق الحدودية بين " يفان/ تعز" و"طور الباحة/لحج". ويتمركز الجيش واللجان في مناطق "الأعبوس" بمديرية حيفان، فيما يتواجد المرتزقة في مناطق الشرق الجنوبي من "المفاليس" بمديرية طور الباحة. وساد الهدوء، أمس، المحور الغربي "الصبيحة- ذوباب- المخا" لليوم الثاني على التوالي، مع ورود معلومات عن قيام قوى الغزو بحشد المزيد من المرتزقة والآليات العسكرية من معسكراتها في محافظة عدن إلى مواقع المعسكرات التي أنشأها الغزاة لمرتزقتهم في "رأس العارة" و"السقيا" بمنطقة الصبيحة محافظة لحج، شرق باب المندب. الجبهة الداخلية وفي الجبهة الداخلية بتعز قال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي في مديرية "صبر الموادم" إن مواجهات عنيفة شهدتها أمس جبهة "الشقب" الواقعة في الجهة الشرقية لجبل صبر، مشيراً إلى أن المعارك اشتدت منتصف ليل أمس الأول عندما صد الجيش واللجان هجوماً لمسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين شمال غرب منطقة الشقب، لافتاً إلى أن المواجهات استمرت حتى ظهر أمس الأحد تمكن خلالها الجيش واللجان من صد هجوم العملاء وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. كما نفذ العملاء هجوماً مماثلاً على منطقة "نجد قسيم" بمديرية المسراخ، خلال ساعات الصباح الأولى ليوم أمس، غير أن الهجوم فشل وتم دحر العملاء في أقل من ساعتين. وفي مدينة تعز "عاصمة المحافظة" حلت قذائف الدبابات والمدفعية المتبادلة بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة، مكان الأسلحة الرشاشة، في مناطق ثعبات والمجلية والدمغة وحارة الزهراء والموشكي والدرن والثورة وسوفتيل والحرير وكلابة. وأكدت مصادر محلية سقوط عدد من القذائف العشوائية في بعض الأحياء السكنية ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين . غارات جوية وواصل طيران العدوان السعودي، أمس، غاراته المكثفة على عدد من المناطق بمحافظة تعز. وذكرت مصادر محلية أن الطيران المعادي استهدف مدينة المخا بعدة غارات قصف خلالها الميناء وقت الظهيرة بغارتين، الأولى خلف إدارة الميناء، والثانية خلف حظائر المواشي بجوار مباني البحرية، تلى ذلك غارات أخرى نفذها ذات الطيران، مساء، على مدينة المخا. كما شن طيران العدوان سلسلة غارات على مناطق "الحرير" و"تبة السلال" و"التموين العسكري" ومنطقة "المكلكل" وبالقرب من عمارة المقرمي بوادي صالة.. وتقع جميع هذه المناطق في نطاق مديرية صالة بمدينة تعز. مساعدات طبية في غضون ذلك أكدت منظمة أطباء بلا حدود وصول كميات من المساعدات الطبية الأساسية إلى مدينة تعز. وقالت المنظمة في بيان لها أمس: "نحن ممتنون لتمكننا من إيصال المساعدات والمواد الطبية إلى المستشفيات في هذه المنطقة حيث تستقبل هذه المستشفيات عددا كبيرا من المرضى الذين يعانون من جروح الحرب". وأضاف البيان: "إن الإمدادات الطبية الأساسية التي تتضمن الأنابيب الصدرية وأدوية التخدير والسوائل الوريدية ومستلزمات الخياطة الجراحية والمضادات الحيوية ستدعم العمليات الجراحية المنقذة للحياة في المستشفيات". وطلبت مديرة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في اليمن كارلين كليجر من الجميع العمل على الحد من معاناة الشعب اليمني والاستمرار في السماح للوازم الطبية وغيرها من الضروريات كالوقود والطعام من الدخول إلى البلاد وجميع المناطق المتضررة.
