سواء كان هادي يعرف موعد بدء العدوان السعودي على اليمن أو ما أسمي بعملية عاصفة الحزم أو لم يكن يعرف، فالأمر لن يقدم ولن يؤخر فالقرار اتخذ من قبل دولة العدوان وأعلن من واشنطن عاصمة أمريكا التي تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا العدوان وحتى لو افترضنا أن الفار هادي لم يكن موافقاً على شن العدوان على اليمن فموافقته من عدمها غير ذات جدوى على اعتبار أنه مجرد مرتزق يستلم راتبه من الرياض مقابل قيامه بهذا الدور الشكلي في اللعبة التي ليست بيده. كما سمعنا أن هادي صرح أنه لم يكن يعرف بموعد بدء العمليات العسكرية على اليمن وهذا شأنه لأنه فيما بعد كان في الجامعة العربية وأعلن من هناك تأييده لهذه العملية بل وتقديم الشكر والعرفان للسعودية على ما قامت به من قتل لليمنيين وتدمير لكل مقدراتهم، بل إنه سافر إلى الرياض مع شلته من العملاء والمرتزقة وكان لهم دور سيئ في التحريض على اليمنيين وإعطاء الإحداثيات حول المرافق والمناطق التي تم قصفها بالطيران إضافة إلى أنهم أعطوا الضوء الأخضر للمجتمع الدولي للصمت على تلك الجرائم البشعة التي ارتكبتها دولة العدوان في اليمن. ومما لا شك فيه أن اليمنيين لم يعيروا هذه التصريحات أي اهتمام لأنهم يدركون أنها الحقيقة فهذا الفار عمله فقط تنفيذ أوامر أسياده دون أي نقاش كما يعرفون أن الكلمات التي يتم بثها في بعض المناسبات يتم كتابتها له في مطابخهم ويلزم بإلقائها عبر شاشات قنواتهم واستئجار عدد من المرتزقة الذين يطلق عليهم لقب محلل سياسي أو كاتب صحفي للقيام بقراءتها كما يتم تلقينهم ونحن نعرف أيضاً أن كل القرارات التي يتخذها بتعيينات لمرتزقة العدوان السعودي يتم إعدادها له للتوقيع عليها وهم يعرفون أن مجالها ونطاق صلاحيتها وتنفيذها لا يمكن أن تتجاوز الفندق الذي يعيشون فيه ولا يمكن أن يتم تنفيذها على الواقع مهما طبلوا ومهما كذبوا مهما قالوا أنهم يسيطرون على 80 بالمائة من اليمن وأنا هنا أتحداهم أن يظهروا في أي منطقة من مناطق اليمن سواء في عدن أو المكلا أو مأرب أو تعز أو حتى سقطرى التي يمكن أن تكون بعيدة نسبياً عن المشاكل لكنهم لن يجرؤا على الظهور فيها لأنهم يعرفون أن الشعب اليمني يرفضهم ولن يسمح لأي منهم أن يتواجد على الأرض الطاهرة. أعتقد أن ما صدر ويصدر عن الدمية هادي يؤكد للجميع وبما لا يدع مجالاً للشك أنه ومرتزقته ليس لهم أي وزن أو قيمة بل إنهم مجرد أوراق وكروت يتم اللعب بها من قبل دولة العدوان التي تستخدمهم متى تشاء ووقتما تشاء وترميهم متى انتهت مهمتهم وفي أحسن الحالات ترسلهم إلى حدودها وفي جيب كل واحد منهم ثمنه الذي لا يتجاوز آلاف الريالات ليقتلوا أو يتم أسرهم من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية أما هادي الذي مازال في سجنه تحت الأرض فمتى ما انتهى دوره فستكون نهايته مختلفة تماماً إما عبر سيارة مفخخة لداعش والقاعدة التي تم استجلابها إلى عدن أو نوبة قلبية مفتعلة أو طريقة أخرى من الطرق التي تعرفها السعودية تماماً كما فعلت مع الكثير من عملائها ومرتزقتها وإن كان لم يعرف موعد بدء العدوان فيجب عليه أن يعرف هذه النهاية التي تنتظره.