استدعى البرلمان البريطاني رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والتهمة مشاركته في العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن وأهله. أعضاء ورؤساء أحزاب اتهموا كاميرون بإدخال بريطانيا في صراع آخر في الشرق الأوسط دون الحصول على موافقة البرلمان متهمين الحكومة بتوريد الأسلحة والتدريب والمشورة للقوات السعودية التي تخوض حربا وحشية ضد اليمنيين بحسب وصف أعضاء البرلمان البريطاني. وقال أنجوس روبرتسون زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي: "إن آلاف المدنيين قتلوا في اليمن، بسبب طائراتنا التي زودناها بها القوات الجوية السعودية، وبأيدي الطيارين الذين يتم تدريبهم على يد مدربين بريطانيين، وإسقاط قنابل بريطانية الصنع، التي تم تنسيقها في ظل وجود المستشارين العسكريين البريطانيين". وما كان لكاميرون إلا أن يرد نافيا هذه الاتهامات أو محاولا تجميل أعمال حكومته في مساندة العدوان السعودي على اليمن فأجاب ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني: "لنكن واضحين تماماً حول دورنا، نحن لسنا عضواً في التحالف الذي تقوده السعودية: العسكريون البريطانيون لا يشاركون مباشرة في عمليات قوات التحالف التي تقودها السعودية نحن فقط نعمل على توجيه واختيار الأهداف في اليمن". ويأتي اعتراف كاميرون بالمساعدة باختيار الأهداف للطيران السعودي بعد صدور أرقام وتقارير جديدة صادرة عن الحكومة تظهر أن صادرات القنابل والصواريخ البريطانية إلى السعودية زادت بنسبة مائة وعشرة بالمائة ومن تسعة ملايين جنيه إسترليني إلى مليار جنيه خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة للعام الماضي. المشاركة البريطانية في العدوان على اليمن أثارت حفيظة منظمة العفو الدولية خلال تقرير لها بشأن الانتهاكات التي يقوم بها تحالف العدوان ضد اليمن وقالت المنظمة بأنها تمتلك أدلة جديدة تدحض نفي تحالف السعودية باستخدام الذخائر العنقودية في هجومها على صنعاء. وطالبت المنظمة كل الدول التي تدعم السعودية ومن بينها الولاياتالمتحدةوبريطانيا بوقف إمدادات وصفقات الأسلحة التي تستخدم في خرق القانون الدولي.