أعلن مصدر عسكري مسؤول، أمس، استكمال تطهير مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، فيما واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية تقدمها صوب مدينة مأرب، مركز المحافظة، بالتزامن مع انكسارات ومذابح في صفوف المرتزقة بمحافظة الجوف. وقال المصدر العسكري إن وحدات متخصصة من الجيش واللجان الشعبية المتمركزة في فرضة نهم، شنت في وقت متأخر من مساء أمس الأول عملية اجتياح واسعة استمرت حتى صباح أمس، وتكللت بتطهير شامل لوادي ملح، باستثناء موقع واحد لا يزال يتمركز فيه المرتزقة، يقع بين ملح وجبل قرود المطل على الجدعان مأرب. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية، أن جثث المرتزقة لا تزال مرمية في الوادي لم يتمكن الناجون منهم من انتشالها لحظة فرارهم، مشيرة إلى أن وساطة قبلية تسعى لانتشال الجثث وإمكانية تسليمها للصليب الأحمر الدولي. وكانت قوات الجيش واللجان استعادت، أمس الأول، معسكر الفرضة وأمنته بشكل كامل، فيما انسحب مرتزقة العدوان إلى (جبل المحول) شمال المعسكر باتجاه الجدعان. وتجولت أمس كاميرا الإعلام الحربي في وادي ملح، وأظهرت المشاهد المعنويات العالية لأبطال الجيش واللجان وهم يتمركزون في كامل المواقع التي كان قد وصلها المرتزقة في وقت سابق. وامتداداً للمواجهات في هذا المحور (مأرب-الجوف)، واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية تقدمها صوب مدينة مأرب، مركز المحافظة، وسط حالة من الإرباك الشديد في صفوف المرتزقة ووسائل إعلامهم، التي عبرت أمس عن مخاوفها من عودة المواجهات إلى تبة المصارية ووادي الجفينة في محيط مدينة مأرب. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن قوات الجيش واللجان الشعبية في جبهة صرواح سيطرت، أمس، على موقعين استراتيجيين في محيط معسكر كوفل، تضاف إلى 5 مواقع تم استعادتها في ذات الجبهة ومواقع أكثر أهمية في جبهة الجدعان خلال الأيام القليلة الماضية. وبحسب المصادر فإن مواجهات عنيفة تواصلت من ساعات الفجر الأولى حتى الصباح، تكللت بدحر المرتزقة من موقعين استراتيجيين في جبل الزبير شمال غرب معسكر كوفل، مشيرة إلى سقوط عدد من المرتزقة بين قتيل وجريح، فضلاً عن تدمير طقم عسكري. وفي محافظة الجوف التي تحولت إلى محارق يومية للمرتزقة منذ وقوعهم في فخ "مدينة الحزم" ومعسكر اللبنات في مديرية خب والشعف الشهر الماضي، قالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن العشرات من المرتزقة سقطوا أمس بين قتيل وجريح بصليات صاروخية (كاتيوشا) استهدفت تجمعاتهم داخل معسكر اللواء 115 مشاة، سابقاً. وأكدت المصادر أن من بين الجرحى نجل قائد المرتزقة في محور الجوف ومعسكر العبر (معاذ الوائلي)، مشيرة إلى أن حركة سيارات الإسعاف شوهدت بكثافة وهي تنقل الجرحى. وتكبد المرتزقة خلال الأيام القليلة الماضية خسائر فادحة في الأرواح، بينهم قيادات بارزة، فضلاً عن تدمير عدد كبير من الآليات، سواءً في جبهة الحزم أو في جبهة (الخنجر). يذكر أن المرتزقة في جبهة (الخنجر) اضطروا مطلع الأسبوع إلى الانسحاب 20 كيلومترا بعد فشل كل زحوفاتهم على معسكر الخنجر. ويرقد قائدا العملاء أمين العكيمي، وصلاح الروسا في مشافي السعودية لتلقي العلاج. على صعيد متصل لقي مرتزق مصرعه وأصيب 3 آخرون في انفجار لغم أرضي بمدينة الحزم. وأفادت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" أن لغماً أرضياً انفجر أثناء مرور سيارة على متنها مرتزقة للعدوان في مدينة الحزم، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة 3 آخرين.