قصف سرية المرتزقة المحاصرين في وادي ملح أثناء المفاوضات القبلية على تسليم أفرادها لأنفسهم جريمة بشعة وسلوكٌ حقير، لكنه الطبيعي من تحالف غطرسة تجاه مرتزقة قد يرى أنه دفع ثمنهم مقدماً. لعشرات المرات قصف تحالف العدوان الحقير هذا مرتزقته، وفي أكثر من محافظة يمنية وفي ظروف شتى ولأكثر من مرة. قصف طيران سلمان وابنه المهفوف أسرى من الجنود السعوديين وليس مرتزقة فحسب لأن "شوالات" الدولارات الغبية التي لا تعرف ما هي الكرامة، ولا ما هي الحرب، ولا ما هي الأخلاق، ترى أن أسر جنودها عارٌ، كما أن قتلهم في الجبهة عار، ولذلك ترتكب العار والشنار بقتل الأسير والتعتيم على القتيل. سيسكت المرتزقة الباقون على قيد الحياة عن هذه الجريمة، أما نحن فلدينا من الشرف والقيم ما يكفي لأن ندين هذه الجريمة الحقيرة، حتى ولو كان ضحاياها مجموعة مرتزقة يطلقون النار على صدورنا مقابل ريالات الحقير الذي قصفتهم طائراته.