أعلنت دمشق أمس الثلاثاء قبولها باتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا الذي تم التوصل إليه أمس الأول بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية. الموقف السوري أعلنه مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قائلاً إن الموافقة جاءت على أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقاً للإعلان الروسي الأميركي. ونقل المصدر استعداد الحكومة السورية استعدادها لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها هذا الوقف طيلة مدة سريانه. وأشار المصدر إلى أن الحكومة تشدد على أهمية ضبط الحدود ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول إلى المجموعات المسلحة ومنع هذه التنظيمات من تعزيز قدراتها أو تغيير مواقعها وذلك تفاديا لما قد يؤدي لتقويض هذا الاتفاق. كما أكد تمسك الحكومة بحق قواتها المسلحة بالرد على أي خرق تقوم به هذه المجموعات ضد المواطنين السوريين أو ضد قواتها المسلحة. من جهة ثانية أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أنه سينشئ فريق عمل لمراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا فور سريانه منتصف ليل السابع والعشرين من الشهر الحالي. وأوضح دي ميستورا أن اللجنة وموسكو وواشنطن سيراقبون التزام جميع الأطراف الهدنة التي استنثي منها داعش وجبهة النصرة وفصائل إرهابية أخرى. في سياق متصل نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر قريب من المباحثات السورية السورية أنّ استئناف المشاورات في سويسرا سيؤجّل إلى الأول من آذار/ مارس المقبل. وأشار المصدر إلى أنّ دي ميستورا سيعلن تأجيل المباحثات التي كان مقرراً عقدها يوم الخامس والعشرين من الشهر الحاليّ. مصر تدين التفجيرات الإرهابية في سوريا (إطار) أدانت وزارة الخارجية المصرية بأشد العبارات الاعتداءات الإرهابية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق وحي الزهراء بمدينة حمص السورية والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى معبرة عن مواساتها وتعازيها لأسر الضحايا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد في بيان أمس تلقى مراسل "سانا" بالقاهرة نسخة منه: إن "مصر تدين بأشد العبارات كل أشكال وصور الإرهاب وتدعو المجتمع الدولي إلى بذل الجهود والتوحد من أجل اجتثاث تلك الظاهرة البغيضة من جذورها". وكان نحو 130 مواطنا استشهدوا وأصيب المئات بجروح جراء سلسلة اعتداءات إرهابية بسيارات مفخخة وإرهابيين انتحاريين استهدفت منطقة السيدة زينب بريف دمشق وحي الزهراء بمدينة حمص. من جهة ثانية رحبت مصر بالاتفاق الروسي الأمريكي على وقف الأعمال العسكرية في سورية اعتبارا من السبت القادم. ووصف المتحدث باسم الخارجية المصرية البيان الروسي الأمريكي بأنه "خطوة مهمة وضرورية وتصب في مصلحة الشعب السوري وتوفر بيئة داعمة للعملية السياسية تحت رعاية الأممالمتحدة وصولا إلى اتفاق كامل وتحقيق التسوية السياسية للأزمة في سورية".