هاكم الدليل الجديد. كم قلنا وقلنا ولا مجيب، قلنا: الربيع ربيع الإخوان. قلنا: ثورتنا أسقطت الإخوان. قلنا: العدوان هدفه تمكين الإخوان. أنكر الكثير حقيقة تولي الإخوان في الرياض ضمن غرفة العمليات المشتركة للعدوان، وتدريب وتسليح عناصر الإرهاب ومجندي الإخوان. هاكم الدليل الجديد. اليوم، فرضت السعودية وعينت القائد العسكري للإخوان المسلمين، اللواء علي محسن الأحمر، نائباً لرئيس الجمهورية الفار، والمنتهية ولايته، عبدربه منصور هادي. الجنرال علي محسن الذي بعث خطاب الولاء والبيعة الشهير للمرشد العام للإخوان المسلمين في مصر.. فماذا يعني ذلك؟! ألا يعني أن النظام السعودي والإخوان المسلمين شيء واحد، وأنهم يريدون إعادة تمكين الإخوان المسلمين في اليمن. اليوم اليمن، وغداً غير اليمن. ألم أقلها لكم بالصوت العالي بأن اليمن واليمنيين لا يدافعون عن أنفسهم بل يدافعون عن الوطن العربي بأكمله، وها هي الصورة تثبت ذلك. نحن جميعا في خندق. أتمنى من القيادة الحكيمة أن تُعيد النظر فالمجال مفتوح. أتعلمون كم يعشق اليمنيون مصر المحروسة ويكنون لها كل الحب والوفاء. لن أستطيع أنا وغيري أن نصف ذلك. حبنا وحرصنا على مصر هو ما جعلنا نكتب إليكم دون سواكم. فوالله..ثم والله، أنه ولولا العدوان لكان الجندي والمقاتل اليمني بجانب أخيه الجندي والمقاتل المصري في خندق واحد لمواجهة الإرهاب في سيناء وفي كل تراب مصر الطاهر، ولكن أراد العدوان والإخوان تشتيت وحدتنا وقوتنا. ختاماً.. هذه رسالة من القلب إلى القلب، نأمل أن تجد لها طريقا إلى القيادة السياسية التي احتفلنا بها وبانتصارها على الإرهاب والإخوان أكثر من الشعب المصري، والتاريخ يشهد بذلك.. ورحم الله الأستاذ محمد حسنين هيكل. حفظ الله مصر وشعبها العظيم. حفظ الله اليمن وشعبها العظيم.