نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية قوله أمس الاثنين إن "ما يردده وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ليس إلا صدى لما تقوله واشنطن وإسرائيل". وقال المصدر إن الحديث عن خطة (B) بشأن التطورات الراهنة في سوريا "ليس إلا وهما سعوديا"، على حد تعبيره. ووصف المصدر السوري السعودية بأنها "أداة بيد الولاياتالمتحدة وإسرائيل وتنفذ أجنداتهم في المنطقة". يأتي هجوم دمشق ردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي، كرستيان ينسين، في الرياض الأحد 28 فبراير/شباط، حيث أعلن الجبير عن خطة بديلة بشأن الأزمة السورية، دون الإدلاء بتفاصيل بشأنها. وقال المصدر السوري إن "تصريحات الجبير تمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 2268 ومحاولة لإفشال وقف الأعمال القتالية وجرعة كاذبة لنسف جهود الحل للأزمة في سوريا". من جانبه أعلن أمين حزب "الإرادة الشعبية" والقيادي في وفد المعارضة السورية العلمانية الديمقراطية، قدري جميل، أن المعارضة السورية الداخلية قد تجد حلا عسكريا لإيقاف وزير الخارجية السعودي عن التدخل في الشأن السوري الداخلي. وقال جميل، أمس الاثنين، في مؤتمر صحفي له، ردا على سؤال في هذا الصدد: "فينا نقول للجبير: أما أن يكف عن التدخل في الشؤون السورية، وعرقلة الحل السياسي، وأما سيضطر السوريون لإيجاد حل عسكري لإيقافه عن التدخل". وصرح جميل أن المجتمع الدولي قرر الحل السياسي ولا يوجد قرار آخر حتى اليوم، مضيفا بأن "من يذكر بالحل العسكري... مو عاجبه الحل السياسي... لسا بقوة العطالة بده الحل العسكري". وأوضح قدري جميل بأن هذا الإصرار على الحل العسكري هو نتيجة بناء كل "الأمجاد والأمل" من قبل السعودية على الحل العسكري في سوريا. واعتبر أمين حزب "الإرادة الشعبية" بأن هذا "مرض لازم يمرقوا منه... وإلا الطابة سترتد عليهم". +++انتصارات جديدة للجيش السوري ميدانيا أفاد مراسل الميادين بأن الجيش السوري استعاد السيطرة على قرية ومرتفع تل الحمام جنوب بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي، كما أنه فتح طريق خناصر حلب أثريا في ريف حلب الجنوبي الشرقي أمام المدنيين. ويجري العمل على إزالة الألغام والأفخاخ التي تركها مسلحو تنظيم داعش وراءهم. وفي السياق ذاته، أفادت المعلومات الواردة من بلدة تل حمام بأن المقاومة اللبنانية استعادت أربعة جثامين لشهدائها بينها جثمان القائد العسكري علي فياض في عملية خاصة بدأت ليل أمس مع الجيش السوري في البلدة المذكورة. أما في حمص فقد تمكن الجيش السوري من إخراج مسلحين من الرستن لتطويعهم في صفوفه، ما يعد خرقاً واضحاً لجبهة المسلحين الداخلية، وسط استمرار المعارك شمال حمص حيث تسيطر النصرة على مساحات واسعة.