أحرزت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، تقدماً نسبياً في جبهتي الوازعية وكرش بمحافظتي تعزولحج، فيما واصل طيران تحالف العدوان السعودي غاراته الهستيرية مستهدفاً مناطق متفرقة في المحافظتين، بينما توّج عملاء العدوان عمليات النهب والسرقة بالسطو على أحد المستشفيات في مدينة تعز ونهب كامل محتوياته. في هذا الصدد قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج إن مجموعة قليلة من أبطال الجيش واللجان لا يتجاوز عددهم العشرة أفراد تقدموا من الجبال الغربية لمدينة كرش إلى موقع مستحدث لمرتزقة العدوان في منطقة "البركاني" القريبة من المدخل الشمالي لمدينة كرش وبعد ساعة واحدة من المواجهات، سقط خلالها 5 قتلى من المرتزقة وأصيب آخرون، لاذ البقية بالفرار صوب مدينة كرش رغم امتلاكهم مدرعات وأطقم عسكرية حديثة مقارنة بالأسلحة الشخصية والمعدلات المتوسطة التي يتسلح بها أبطال الجيش واللجان. من جهته شن طيران العدوان السعودي 3 غارات على منطقة البركاني ومحيط مدينة كرش، لتأمين انسحاب مرتزقته. المحور الجنوبي وفي المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" يواصل الجيش واللجان تقدمهم لتطهير مركز المديرية، واستكمال تأمين ما تبقى من مناطق أطراف الوازعية بمحاذاة محافظة لحج. مصدر محلي مسؤول قال ل"اليمن اليوم" إن مواجهات عنيفة مساء أمس الأول وحتى صباح أمس شهدتها مناطق "الحضارة" و"الروية" وجبل الأعطف، غرب الشقيراء، حيث حقق الجيش واللجان تقدماً نسبياً وسيطروا على عدد من التباب الجبلية في تلك المناطق. وأشار المصدر إلى أن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت مواقع مرتزقة العدوان في جبل المُشرف شرق منطقة الصنمة والقريب من منطقة المحاولة التابعة لمحافظة لحج، بالإضافة إلى قصف مواقع أخرى للمرتزقة في مناطق "رويس" و"المحاولة"، غربي مديرية المضاربة محافظة لحج، وأسفر القصف عن مصرع وإصابة عدد من المرتزقة وتدمير آليات عسكرية تابعة لتحالف العدوان. وحازت مديرية الوازعية على نصيب الأسد من ضربات الطيران المعادي خلال الفترة الممتدة من الحادية عشرة مساء الثلاثاء وحتى منتصف نهار أمس الأربعاء، استهدفت مناطق "مبتعة وحنا والأتياس والبحيت وشعبو وجبال الرواجل والفاقع والشعيراء ووادي المتين"، وذلك بعد ساعات قليلة من غارات مشابهه على منطقة الأحيوق أدت إلى استشهاد 4 نساء بينهن فتاتان. المحور الغربي ولليوم الرابع على التوالي استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان تجمعات لمرتزقة العدوان في الجنوب الشرقي لمديرية ذوباب. وطبقاً لمصدر عسكري فإن صاروخية الجيش واللجان أمطرت تجمعات لما تبقى من مرتزقة العدوان في الجنوب الشرقي لمديرية ذوباب بصليات من صواريخ الكاتيوشا وشوهدت الأدخنة تتصاعد من تلك المواقع. ومقابل ذلك شن طيران العدوان غارتين على مدينة ذوباب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وفي سياق متصل أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بمديرية المخا بأن الغارات الجوية لطيران العدوان السعودي على منطقة يختل أمس الأول "الثلاثاء" قتلت شابين وطفلا وأدت إلى جرح 5 جميعهم مدنيون. وأشار المصدر إلى أن الطيران المعادي استهدف متجراً لبيع المواد الغذائية يملكه المواطن حسن عبدالرزاق الشاذلي في منطقة يختل وأدى القصف إلى استشهاد 2 من أولاده، ثم عاد الطيران وقصف بقالة فايز إبراهيم قاسم الشاذلي ونتج عن ذلك استشهاد طفل وإصابة 5 آخرين، لافتاً إلى أن جثة الطفل اختفت بين الركام الذي خلفه القصف الجوي. الجبهات الداخلية في غضون ذلك تواصلت أمس المعارك بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان السعودي في جبهتي "جبل حبشي" و"الضباب" غرب محافظة تعز وبذات الوتيرة التي تشهدها المنطقة منذ أيام. سكان محليون أفادوا "اليمن اليوم" بأن تعزيزات كبيرة وصلت خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية للطرفين، مشيرة إلى أن المواجهات على أشدها، حيث يحاول المرتزقة صد زحف الجيش واللجان لتطهير ما تبقى في مناطق جبل حبشي. وتشهد جبهة المسراخ معارك كر وفر بينما يسيطر القصف المدفعي المتبادل على مشهد المواجهات في ثعبات وصالة والحرير وكلابة بمدينة تعز. وشن طيران العدوان غارتين على المطار القديم، غرب مدينة تعز. واستهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان، أمس، معسكراً لمرتزقة العدوان استحدثه القياديان المواليان للعدوان حمود المخلافي وعدنان الحمادي في منطقة التربة بمديرية الشمايتين. وأكدت مصادر محلية نقل العديد من جرحى المرتزقة إلى مستشفى خليفة بمدينة التربة. نهب مستشفى الدرن وفي سياق عمليات النهب والسلب المنتشرة في الأحياء والمناطق الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان بمدينة تعز، أقدم مجموعة من المسلحين على اقتحام مستشفى الدرن ونهب محتوياته بالكامل. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر طبي إن مسلحين ممن يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة" المكلفين بحماية مستشفى الدرن، قاموا بسرقة ونهب جميع الأجهزة والمعدات الطبية والأثاث وكل محتويات المستشفى الاثنين الماضي. ويقع مستشفى الدرن، جوار مستشفى الثورة العام، بحي مستشفى الثورة، الذي يسيطر عليه مسلحون من حزب الإصلاح، وهو المستشفى الوحيد في المحافظة المتخصص بعلاج السل وأمراض الصدر ويقع فيه مقر البرنامج الوطني لمكافحة السل. وزادت خلال الأيام القليلة الماضية، عمليات النهب التي تتعرض لها المرافق الحكومية، من قبل عملاء العدوان، كان آخرها نهب شحنة المبيدات الزراعية السامة ومستودعات شركة الجبر للأدوية. هدم قبة الحويج من جهة أخرى قال ل"اليمن اليوم" سكان محليون في قرية المحور التابعة لمنطقة حبيل سلمان، غرب مدينة تعز إن مسلحين من تنظيم القاعدة الموالين للعدوان السعودي قاموا ظهر أمس بتفجير قبة "الحويج" وتدميرها بالكامل. وأوضح الأهالي أن القبة تعود لمئات السنين منذ إنشائها من قبل العلامة "الحويج" ولم يتعرض أحد لها حتى دخلت العناصر الإرهابية هذه القرية. وكان تنظيم القاعدة قد نشر فيديو تسجيليا في وقت سابق أظهر خلاله قيام عناصره بهدم الأضرحة والقباب في المدينة القديمة وكان آخرها قبة العلامة (بن مدافع) بمنطقة صينة.
