استعادت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، في تعز عددا من المواقع، وطهرت أحياء بعد ساعات من سقوطها بيد مرتزقة وعملاء العدوان السعودي، يتقدمهم مسلحو تنظيم القاعدة، فيما تواصلت جرائم السلب والنهب والقتل والاختطافات بحق المواطنين المناهضين للعدوان في الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة المرتزقة غرب المدينة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري، إن عددا من مرتزقة وعملاء العدوان لقوا، أمس، مصرعهم بينهم عناصر من تنظيم القاعدة، بكسر محاولة مرتزقة العدوان يتقدمهم مسلحو القاعدة، التقدم شمالا، كما سقط آخرون بهجوم عسكري واسع شنه الجيش واللجان لتطهير مقر معسكر اللواء 35 مدرع والمطار القديم، فضلاً عن خسائر فادحة بقصف صاروخي استهدف تجمعاتهم جنوب ذوباب والوازعية. وأوضح المصدر أن قوات الجيش واللجان الشعبية، وجراء تعاظم السخط الشعبي لجرائم مرتزقة العدوان ومسلحي القاعدة بحق المناهضين للعدوان، عادت أمس بقوة لتطهير مناطق بير باشا والحصب والمطار القديم، ومقر اللواء 35 مدرع، والتي كان قد تم الانسحاب منها أمس الأول. وأضاف المصدر أن قوات الجيش واللجان عززت أمس مواقعها في الربيعي وجبل حبشي والضباب، وتمكنت من التقدم إلى البوابة الغربية للمطار القديم ومقر قيادة اللواء 35 مدرع، بعد اشتباكات عنيفة مع مرتزقة العدوان الذين سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح. وطبقاً للمصدر فإن المعارك كانت حتى كتابة الخبر، منتصف الليل، مستمرة على أشدها في محيط المطار القديم، تمهيداً لاستعادته، ومقر قيادة اللواء 35 مدرع، مشيراً إلى أن الجيش واللجان نصبوا نقطة عسكرية بالقرب من المطار القديم، ونقطة أخرى في مفرق شرعب، وانتشروا في كامل التلال الجبلية المطلة على خط تعزالحديدة. واعترف أنصار الشريعة (القاعدة)، أمس، بمقتل 11 من عناصره خلال المواجهات مع الجيش واللجان أمس الأول. وأشار التنظيم في تغريدة على حسابه الرسمي ب"تويتر" إلى مصرع مصور ومراسل شبكة الملاحم التابعة للتنظيم، ويدعى أبو إسلام التعزي، وثلاثة آخرين في بير باشا، بالإضافة إلى مصرع 7 من عناصر التنظيم في الدحي والحصب. وتحدثت مصادر محلية، أمس، عن إصابة القائد الميداني المنشق عن جماعة السلفيين المدعو (أبو الصدوق) خلال محاولة تقدمهم في جبهة الضباب جوار حدائق الصالح، فيما أصيب القائد الميداني للمرتزقة من حزب الإصلاح في جبهة الأربعين ويدعى هشام سرحان، ولقي عدد من أفراده مصرعهم. وطبقاً لمصادر محلية فإن المرتزقة حاولوا تحقيق تقدم في الجبهة الشرقية، مشابه لما حدث في الجبهة الغربية، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة وأوقعوا فيهم عدداً كبيراً من القتلى لازالت جثث البعض منهم ملقاة في السائلة الفاصلة بين الجحملية والمجلية وخلف أسوار القصر الجمهوري. كما شهدت جبهة المسراخ مواجهات عنيفة خلال محاولة مرتزقة العدوان السيطرة على جبل ورقة الاستراتيجي ومنطقة المطالي. واستهدف الجيش واللجان أمس معسكراً للمرتزقة في مدينة التربة بصاروخ كاتيوشا موقعين فيهم قتلى وجرحى. وفي جبهة كرش – الشريجة بمديرية القبيطة قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان تمكنوا أمس من صد عدة زحوفات لمرتزقة العدوان في محيط مدينة كرش. وأشار المصدر إلى أن المرتزقة حاولوا التقدم باتجاه منطقة رون الحويمي والضاحي، شمال كرش، بالتزامن مع زحف آخر باتجاه السلسلة الجبلية المحاذية لجبل النبي شعيب جنوب غرب كرش، تحت غطاء جوي من قبل طيران العدوان الذي نفذ ثلاث غارات على مناطق متفرقة بين كرش والشريجة. ولفت المصدر إلى أن زحوفات المرتزقة رغم كثافتها إلا أنها باءت بالفشل، وعادوا أدراجهم مكسورين محملين بجثث وأشلاء قتلاهم. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري إن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت أمس بصليات من صورايخ الكاتيوشا تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان في القرية الجنوبية لمديرية ذوباب الساحلية، بالتزامن مع قصف مماثل استهدف تجمعاً للمرتزقة غرب منطقة المشراف بمديرية الوازعية، وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف المرتزقة وتدمير آليات ومدرعات عسكرية تابعة لهم. وفي سياق جرائم مرتزقة العدوان (مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين) أوضح الأهالي أن مرتزقة العدوان أقدموا صباح أمس على إعدام عاقل حي بير باشا "عبده سعيد" وأحد أبنائه واقتحام ونهب منزلهم مع 5 منازل مجاورة له في ذات الحي، كما قاموا باقتحام (شركة نانا) ونهب جميع محتوياتها. واشتكى العشرات من أهالي حي الدحي وبير باشا والمطار القديم تعرض منازلهم لأعمال نهب وسلب طوال ساعات ليل أمس الأول وحتى صباح أمس، من قبل المسلحين الموالين للعدوان السعودي. وقال عدد من الناشطين على شبكة التواصل الاجتماعي " فيسبوك" إنهم تلقوا بلاغات عن تعرض منازل عشرات المواطنين للنهب، مشيرين إلى أن البعض من تلك المنازل نزح أصحابها قبيل دخول المرتزقة إلى الأحياء الغربية لمدينة تعز، فيما تم إخراج عدد من الأسرة وتشريدها من منازلها ونهبها بالقوة. وذكر الناشطون أن منازل لرؤوس أموال طالتها أعمال النهب والسلب ومنها منازل تابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم وغيرها. وكان مرتزقة العدوان السعودي يتقدمهم عناصر القاعدة أعدموا 3 من عقال حي الحصب وهم العاقل عبدالله المخلافي، الذي اقتحموا منزله وأعدموه مع أحد أطفاله، والعاقل أحمد حميد العواضي، والعاقل وليد هزاع الصبري، واقتحام منزل عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر العشبي العام عبدالواسع البركاني واختطافه من بين أفراد أسرته ونهب سيارته ومحتويات منزله، بالإضافة إلى اقتحام منزل الشيخ باسم عبدالغفار الخليدي، عضو المجلس المحلي، وإحراق المنزل بعد نهب محتوياته، كما قاموا باقتحام 6 منازل في مدينة النور وإحراق 6 منازل أخرى في المطار القديم بينها 3 لأولاد الشامي، وإعدام وسحل 5 مواطنين في بير باشا. وشهدت الجبهة الشرقية لمدينة تعز أمس مواجهات عنيفة للجيش واللجان مع مرتزقة العدوان من جماعة السلفيين "كتائب أبو العباس" المسنودين من تنظيم القاعدة وفصائل أخرى موالية للعدوان.