رغم ميولاتهم العنيفة، إلا أنهم فعلا حمقى بلا ثمن. يتصدرون الجرائم، ويتورطون في أجندات الكبار.. وأكثر ما يثير الدهشة استعدادهم الكبير لتكبد النتائج المؤلمة مع علمهم المسبق بها. أولئك هم مسلحو الكيانات الوهابية السرطانية بمسمياتها الإرهابية المتعددة.. ونموذجهم الأقرب والأكثر وضوحا ظهر في تعز مشمرا بعمليات سحل وصلب وتمثيل بالجثث، وتعذيب وقتل وحشي، سجلت لهم بصمات مميزة. رغم أنهم على مرمى حجر، لم يتعظوا من أقرانهم في المنصورة بعدن، فشرعوا بحماس لممارسة جهادهم المقدس في مدينة تعز.. استعجالا لنهاية صارت وشيكة. خذوها مني كلمة صدق: انتهى دوركم.. اذهبوا إلى الجحيم. **** ضمن ترتيبات عدة يجريها تحالف العدوان السعودي والرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وفريق حكومة الرياض والمستشارين، بدأ العمل بخطة جديدة تستهدف الانتقال إلى مشهد جديد في تعز، ينقل حزب الإصلاح من دائرة المليشيا إلى دور سياسي يتشارك فيه بنسب محدودة مرتزقة اليسار. الترتيبات بدأت فعلا مع شروع حزب الإصلاح في إطلاق نواة "جيش الإخوان" الذي يراد له أن يعيد إنتاج تجربة حركة "حماس" في هذه المحافظة التي مزقتها الحروب.