واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، عملياتها العسكرية في مختلف جبهات القتال بمحافظتي تعزولحج، مكبدة الغزاة ومرتزقتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب-المخا" إن صاروخية الجيش واللجان الشعبية أمطرت رتلا عسكرياً للمرتزقة وأجبرته على الانكسار بعد أن كان يحاول التقدم مجدداً من جهة الشرق في المناطق القريبة من الصبيحة التابعة لمحافظة لحج مسنوداً بغارات جوية طالت مثلث ومدينة ذوباب ومدارس العمري. وأكد المصدر سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة على رأسهم قائد الهجوم العقيد محمد رباش و3 من خبراء الاستطلاع. وكان رباش تلقى مساء أمس الأول تعزيزات عبارة عن 4 مدرعات حديثة. يأتي هذا بعد أقل من 24 ساعة على ملحمة بطولية للجيش واللجان في جبهة "ذوباب"، حيث تم التصدي لأكبر عملية زحف للمرتزقة يجري الإعداد لها منذ أيام مسنودة ب15 غارة جوية، وتكللت الملحمة بتدمير مدرعتين بنيران الجيش واللجان وقتل وإصابة عدد كبير من المرتزقة، بالإضافة إلى تدمير 3 مدرعات للمرتزقة قصفها الطيران المعادي أثناء عملية فرارها. ومساء أمس قصفت مدفعية الجيش واللجان تجمعاً لمرتزقة العدوان بالقرب من منطقة "القروش" شرق منطقة "الحريقية" الواقعة ما بين ذوباب وباب المندب وأوقعت فيهم قتلى وجرحى. ومن بين قتلى المرتزقة في مواجهات أمس شرق ذوباب قياديان ميدانيان مما يُسمى ب"المقاومة الجنوبية" وهما علي عوض المحولي وعلي محمد العلقمي. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في ما يسمى (لواء زايد) المشارك في عمليات (ذوباب) إن الخسائر في صفوف منتسبي المعسكر خلال أمس وأول أمس 16 قتيلاً و23 جريحاً، فضلاً عن خسائر في صفوف ما أسماهم (جماعة بسام المحضار واللواء 115 مشاة). المحور الجنوبي وفي المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" فشل مرتزقة العدوان أمس، ولليوم الثاني على التوالي في تنفيذ أي محاولة زحف جديدة من الأطراف الشرقية بعد الهزيمة الكبيرة التي منوا بها الأربعاء. وأوضح مصدر عسكري أن الجيش واللجان قصفوا بصليات من صواريخ الكاتيوشا تعزيزات للمرتزقة عبارة عن مدرعات وأطقم عسكرية في جبل المُشرف وتم تدمير عدد منها وسقوط قتلى وجرحى بين الموالين للعدوان. كما شمل القصف تجمعات للمرتزقة وآلياتهم في مثلث الأحيوق وشرق جبل المزراب، بالإضافة إلى قصف مقر قيادة المرتزقة في منطقة الشقيرة بأربعة صواريخ كاتيوشا وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تهرع مسرعة إلى تلك المواقع بعد استهدافها. المحور الشرقي وتجددت، أمس، المواجهات العنيفة والقصف والمدفعي المتبادل في جبهة كرش-الشريجة بمديرية القبيطة محافظة لحج. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان صدوا محاولة تقدم المرتزقة من مدينة كرش إلى دوار الحويمي، شمال المدينة، مشيرا إلى أن معارك عنيفة استمرت ساعتين في المنطقة الفاصلة ما بين كرش والحويمي وانتهت بصد هجوم المرتزقة وتمركز أفراد من الجيش واللجان في تبة جبلية تطل على محطة البركاني الواقعة على المدخل الشمالي لمدينة كرش. المصدر ذاته أوضح أن غارات عدوانية استهدفت أمس بالتزامن مع المواجهات، منطقة الشريجة، فضلاً عن قصف عشوائي بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة من قبل المرتزقة على عدد من القرى الواقعة في محيط الشريجة. الجبهتان الشرقية والغربية لمدينة تعز مدينة تعز -مركز المحافظة- هي الأخرى شهدت أمس الجمعة مواجهات في الجبهة الشرقية "ثعبات والمجلية والجحملية والقصر الجمهوري" واستمرت بذات الوتيرة من منتصف ليل الخميس حتى طلوع شمس الجمعة ثم عاد الهدوء نسبياً حتى الخامسة عصراً قبل أن يتجدد القصف المتبادل بالمدفعية. وطبقاً لمصدر عسكري فقد لقي 6 من المرتزقة مصرعهم وتم أسر 5 آخرين خلال محاولة تسلل فاشلة إلى أطراف الجحملية. وبالتزامن مع ذلك تم صد هجوم للعملاء في شارع الأربعين القريب من حي الروضة، معقل القيادي الإخواني حمود المخلافي. كما تواصلت المواجهات في الجبهة الغربية وتحديداً في محيط تبة الدفاع الجوي ومحيط المطار القديم وقيادة اللواء 35 مدرع، حيث حاول مرتزقة العدوان ولليوم الخامس على التوالي السيطرة على (تبة الدفاع) بإسناد من طيران العدوان السعودي، غير أن محاولتهم باءت-كسابقاتها- بالفشل ولم يجن المرتزقة شيئاً سوى المزيد من القتلى والجرحى، في صفوفهم. واعترفت صفحات تابعة لعملاء العدوان على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بسقوط 17 قتيلاً في المواجهات الممتدة من الثانية عشرة مساء أمس الأول وحتى قبيل صلاة الجمعة في تبة الدفاع. ودارت مواجهات بذات الحدة في محيط المطار القديم ومقر قيادة اللواء 35 مدرع، حيث يعمل الجيش واللجان على تطهير تلك المواقع من مرتزقة وعملاء العدوان. كما شهد محيط جبل "هان" المطل على طريق الضباب، غرب مدينة تعز، مواجهات متقطعة جراء محاولات متكررة لمرتزقة العدوان بالتسلل إلى هذا الجبل الاستراتيجي. وحاول طيران العدوان السعودي إسناد مرتزقته بعدة غارات استهدفت القصر الجمهوري والأمن المركزي وتبة سوفتل وخط الستين وجبل ال"هان" ومدخل الضباب، بخلاف الغارات التي استهدفت تبة الدفاع الجوي. جبهة المسراخ وفي جبهة المسراخ قال ل"اليمن اليوم" مدير عام المديرية الشيخ عبدالواحد الجابري إن عمليات نهب وسلب للمنازل والمحلات التجارية من قبل مرتزقة وعملاء العدوان السعودي تجري على قدم وساق. وأضاف: "اقتحموا قرى في المطالي واختطفوا أكثر من 50 مواطناً من أهاليها إلى جهة مجهولة، كما نهبوا كل شيء في تلك القرى حتى نوافذ وأبواب المنازل اقتلعوها وحملوها على دينات وأطقم وهيلوكسات وبعض المنازل سرقوا حتى أحجارها، ومخازن القمح والدقيق والسكر وعاثوا في الأرض فساد"، وقدر عدد المنازل المنهوبة ب(40) منزلاً. استمرار مسلسل النهب وفي ذات السياق، تشهد المنطقة الغربية لمدينة تعز وتحديداً حي بير باشا والمطار القديم عمليات سرقة ونهب للمنازل والمحلات بقوة السلاح من قبل عملاء العدوان. وقال ل"اليمن اليوم" الدكتور عرفات الرميمة إن المرتزقة قاموا باقتحام منزله الواقع في حي المطار القديم ونهب جميع محتوياته، فيما أفاد مواطنون بأن عملاء العدوان اقتحموا أيضاً منزل العميد علي عبدالله عثمان في ذات الحي وسرقوا محتوياته. وأكد الأهالي أن حالة نزوح كبيرة للأهالي يشهدها حي المطار القديم وبير باشا، حيث نزح الكثير من تلك المناطق إلى المناطق الشمالية الشرقية الواقعة تحت سيطرة الجيش وأنصار الله وخصوصاً منطقة الحوبان كونها مناطق أكثر أماناً من الاختطاف والقتل والسرقة والنهب. معونات سعودية تالفة في سياق آخر أبلغ "اليمن اليوم" العديد من الأهالي في مديرتي المظفر والقاهرة بمدينة تعز أن المعونات الإغاثية التي قدمها مركز "الملك سلمان" لعملائه في المدينة هي مواد تالفة ومنتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي. وأوضح الأهالي أن الكميات التي تم توزيعها يومي الأربعاء والخميس في بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان بمدينة تعز احتوت على أكياس سكر ودقيق "مسوسة" وتالفة بالإضافة إلى كراتين فول ومعلبات غذائية أخرى منتهية الصلاحية. وتباهت وسائل الإعلام التابعة للعدوان خلال اليومين الماضيين بتوزيع 20 ألف سلة غذائية في مديريات مدينة تعز مقدمة من قائد العدوان على اليمن "سلمان بن عبدالعزيز".