أحرزت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس، في تعز انتصارات ميدانية جديدة بالتزامن مع انتصارات مماثلة في مناطق الصراع الواقعة في النطاق الجغرافي لمحافظة لحج، فيما واصل طيران العدوان حصد أرواح المدنيين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مجموعة مما يُسمى "تنظيم حماة العقيدة" التابع للقيادي السلفي عادل فارع، المكنى "أبو العباس" حاولت التسلل فجر أمس إلى جبل "هان" بقيادة المرافق الشخصي ل"أبو العباس" ويدعى ماجد محمد عبدالله مرشد وبغطاء جوي تجاوز 7 غارات، ودارت مواجهات عنيفة تكللت بصد هجوم المرتزقة ومصرع قائد الهجوم "ماجد مرشد" و13 من عناصره وإصابة عدد آخر بعضهم إصاباتهم بليغة. وفي ذات السياق واصلت وحدات الجيش واللجان تقدمها في ذات الجبهة "الغربية" بالتقدم من منطقة الربيعي بجبل حبشي إلى منطقة "الصياحي" القريبة من خط الضباب بعد ساعات من تأمين المنفذ المؤدي إلى مدينة تعز من جهة الغرب وقطع خط الإمداد للمرتزقة المار من خط الضباب-التربة. وبالتزامن مع ذلك تجددت المعارك في تبة الدفاع الجوي بمدينة النور ومحيط المطار القديم وقيادة اللواء 35 مدرع بالتزامن مع محاولات تقدم للمرتزقة في وادي الزنوج وثعبات والمجلية وشارع الأربعين بمدينة تعز. وطبقاً للمصدر العسكري فإن الجيش واللجان تصدوا بقوة لعدة زحوفات نفذها المرتزقة في تلك الجبهات وتم استهداف آلية للمرتزقة وتدميرها في "الزنوج" ومصرع عدد منهم وإصابة آخرين بينهم القائد الميداني للمرتزقة في جبهة الزنوج "محمد علي حميد المخلافي". يأتي هذا بعد يوم من مصرع أكثر من 80 مرتزقاً يتقدمهم العقيد محمد العوني المخلافي، المعين من قبل العدوان في منصب أركان حرب اللواء 35، بالإضافة إلى 3 من قيادات القاعدة في هجومين مزدوجين للجيش واللجان على مواقع المرتزقة في المطار القديم وجبهة الضباب وتكلل الهجومان بتقدم الجيش واللجان في التباب المطلة على وادي الضباب وتأمين 6 مواقع هامة بينها حدائق الصالح وقطع طريق خط الإمداد للمرتزقة من الضباب إلى داخل المدينة. المحور الشرقي وفي المحور الشرقي "كرش-الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، دمرت القوة الصاروخية للجيش واللجان، أمس، دبابة لمرتزقة العدوان حاولت التقدم من مدينة كرش باتجاه منطقة الحويمي. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن الدبابة تم تدميرها أمام محطة البركاني الواقعة على مسافة قريبة من المدخل الشمالي لمدينة كرش، مشيراً إلى أن المرتزقة حاولوا الانتقام من خلال القصف العشوائي بالمدفعية والكاتيوشا على قرى ومناطق الشريجة والحويمي، بالتزامن مع تجدد المواجهات بين الطرفين في منطقة "قرنة" شمال شرق كرش. وأمس الأول دمر الجيش واللجان الشعبية آلية عسكرية للمرتزقة حاولت التقدم في منطقة "حمالة" شمال مدينة كرش. انسحاب قوات الشنفرة من جهة أخرى أفادت مصادر عسكرية بأن القيادي في "الحراك الجنوبي" الموالي للعدوان صلاح الشنفره بدأ أمس بسحب قواته من جبهة كرش، إثر خلاف مع قيادات من تحالف العدوان. وأوضحت المصادر أن لقاءً جمع قيادة الاحتلال في مدينة عدن بصلاح الشنفرة على خلفية رفضه محاولة التوغل نحو الشريجة وبقائه في الحدود الشطرية لما قبل الوحدة، مشيرة إلى أن خلافاً دار بين الطرفين بعد تأكيد الشنفرة أن قواته لا تدافع عن ما يسمى شرعية هادي وإنما لتحقيق الانفصال للجنوب. ونقلت المصادر عن أحد الحاضرين في الاجتماع أن الشنفرة قال: "أنا لا أدافع عن الشرعية.. إذا كنتم تظنون أننا معها فأنا منسحب من الجبهة"، وأضاف: "اتفقنا في السعودية على الوقوف إلى جوار التحالف على طريق تحرير الجنوب وليس للدفاع عن الشرعية". المحور الجنوبي وشهد المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" أمس معارك عينفة، تخللها قصف صاروخي لمواقع وتجمعات قوات المرتزقة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول إن المسلحين الموالين للعدوان جددوا أمس محاولاتهم للتقدم من الأطراف الشرقية للوازعية والمحاذية لمديرية المضاربة بمحافظة لحج إلى وسط وغرب المديرية، منفذين 3 زحوفات باتجاه الصنمة والغيل والأحيوق بإسناد جوي مكثف من قبل طيران العدوان السعودي. وأشار المصدر إلى أن معارك عنيفة وقصفا مدفعيا مكثفا شهدته مناطق الشعيراء والسدرة والممادر وجبل الراجلة الذي تمكن المرتزقة من السيطرة على أجزاء منه بعد انسحاب أفراد الجيش واللجان جراء الغارات الجوية المكثفة، فيما تم صد جميع الزحوفات في الجبهات الأخرى بذات المديرية ودحر المرتزقة إلى مواقعهم السابقة شرق الوازعية. وشن الطيران المعادي عدة غارات استهدفت إلى جانب جبل "الراجلة" مناطق متفرقة في الغيل وشعبو والأحيوق. المحور الغربي وإلى المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب- المخا" قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت أمس تجمعاً لمرتزقة واليات العدوان في الجنوب الشرقي لمدينة ذوباب وتمكنت من تدمير مدرعة وإعطاب أخرى وإيقاع قتلى وجرحى بين المرتزقة، منهم 4 من منتسبي ما يسمى (لواء زايد) فيما البقية من جماعة السلفي بسام المحضار واللواء 115 مشاة (سابقاً). وبحسب مصدر عسكري في ما يسمى (لواء زايد) فإن عدد الضحايا من منتسبي اللواء بلغ خلال 3 أيام 21 قتيلاً وأكثر من 38 جريحاً وتدمير 4 مدرعات وآليات أخرى وكعادته حاول طيران العدوان السعودي إسناد المرتزقة بعدة غارات عبثية استهدفت مواقع متفرقة في مدينة ذوباب ومدارس العمري دون أي فائدة منها. غارات جوية وفي سياق الغارات الجوية المكثفة لطيران العدوان السعودي، أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة أن 10 مواطنين بينهم 4 نساء وطفلان استشهدوا وأصيب آخرون جراء استهداف الطيران منزلين في منطقة الضباب أمس الأحد وأدت الغارات أيضا إلى تضرر العديد من المنازل المجاورة. كما أصيب عدد من المدنيين بغارات مماثلة على منطقة "بيحبح" غربي مدينة تعز. ولم ينجُ حتى مرتزقة العدوان من القصف الجوي، حيث أكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى من المرتزقة بغارة استهدفت تجمعاً لهم في تبة الكربه بمنطقة ميلات المطلة على وادي الضباب، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، واعترف المرتزقة بحدوث الغارة التي برروها كعادتهم بأنها خاطئة وقاولوا إنها أدت إلى مقتل "هلال عبد القادر مهيوب "وإصابة "علي غالب سعيد". اعتقال كادر مستشفى الثورة من جهة أخرى أعلنت الطواقم الطبية في معظم مستشفيات مدينة تعز أمس الإضراب عن العمل بعد إقدام مسلحين من عملاء العدوان على اعتقال كوادر طبية في مستشفى الثورة العام. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر طبي أن ما تسمى ب"اللجنة الأمنية" التابعة للقيادي الإخواني حمود المخلافي في مستشفى الثورة قامت بالاعتداء على عدد من الكادر الطبي والإداري في المستشفى واعتقال الدكتور أحمد مقبل رئيس قسم التخدير ورئيس اللجنة النقابية للمهن الفنية الطبية والأستاذ وليد الحميري مدير مكتب رئيس هيئة مستشفى الثورة العام صباح أمس. وأوضح المصدر أن الكادر الطبي والفني والإداري في المستشفى أعلن الإضراب عن استقبال الحالات المرضية أو الجراحية حتى يتم الإفراج عن المعتقلين وتغير اللجنة الأمنية.