بوتيرة عالية تمضي قوات الجيش واللجان الشعبية في عملياتها العسكرية لتطهير ما تبقى من الأحياء الغربية لمدينة تعز من مرتزقة وعملاء العدوان، بالتزامن مع إحباط هجوم بحري للغزاة باتجاه سواحل المخا، واشتعال المعارك في بقية الجبهات بمحافظتي تعزولحج لليوم ال 131 لمحاولة العدو احتلال تعز. وفي هذا الصدد أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري في الجبهة الغربية لمدينة تعز بأن الجيش واللجان تمكنوا أمس من استعادة تأمين السجن المركزي ومنشآت سد الجبلين النفطية والوصول حتى شارع الثلاثين المؤدي إلى المطار القديم واللواء 35 مدرع من جهة الجنوب. موضحاً أن عدداً كبيراً من مرتزقة العدوان سقطوا بين قتيل وجريح وتدمير آليات، فيما لا تزال المواجهات على أشدها في شارع الثلاثين حتى ساعة كتابة الخبر منتصف الليل. وأكد المصدر مضي الجيش واللجان في تطهير ما تبقى من الأحياء التي سيطر عليها المرتزقة مؤخراً في بير باشا ونادي الصقر وجامعة تعز والدحي وارتكبوا فيها مجازر شنيعة بحق الأهالي الرافضين للعدوان. واعترف الناطق الإعلامي لما تسمى "كتائب أبو العباس" ذات التوجه السلفي، أمس، بسيطرة الجيش واللجان على السجن والمنشآت، قائلاً بأن ما وصفه ب"التراجع" الذي حل بهم هو "إنذار من الله لنعود إليه"، كم اعترف ناشطون آخرون موالون للعدوان بأن الجيش واللجان تقدموا حتى محطة الظافري ونقطة الثلاثين بعد السجن المركزي من جهة الشرق. معارك في المطار القديم وبالتزامن مع ذلك نفذت وحدات متخصصة من الجيش واللجان هجوماً على مواقع المرتزقة في معسكر المطار القديم من جهة مصنع السمن والصابون ودارت مواجهات عنيفة أسفرت عن مصرع وإصابة عدد من المرتزقة، فيما تجددت المواجهات بشكل متقطع بموقع الدفاع الجوي المسمى "تبة الدفاع" بمدينة النور، لليوم الحادي عشر على التوالي، بالإضافة إلى معارك مستعرة شهدتها أمس الجبهة الشرقية لمدينة تعز وتحديداً منطقة كلابة وثعبات وصالة والدعوة والزهراء حقق فيها الجيش واللجان تقدماً نسبياً حتى مقربة من مكتب النظافة والتحسين، بينما تكبد عملاء العدوان المزيد من القتلى والجرحى. غارات جوية وحاول طيران العدوان السعودي إسناد عملائه بعدة غارات استهدفت منطقة المقهاية وجبل هان في الضباب والنقطة المجاورة لمصنع السمن والصابون بتقاطع شارع الخمسين ومنطقة حذران وجبل العلاء بالحوبان، إلا أنها لم تحقق أي نتائج مرجوة للمرتزقة رغم سقوط شهداء وجرحى في صفوف الجيش واللجان. يأتي هذا فيما كان الجيش واللجان قد تمكنوا أمس الأول من استكمال تأمين حدائق الصالح وجبل الخزان والمقهاية والمقبابة والتقدم باتجاه السجن المركزي، غرب مدينة تعز، وتدمير دبابة وعربتين من نوع "أشكوش" ومدرعة حديثة وطقمين عسكريين واغتنام أخرى لا تزال بحالة سليمة. جبهتي الشقب والوازعية وفي جبهة الشقب، أحبطت قوات الجيش واللجان محاولة مرتزقة العدوان التقدم من مركز مديرية المسراخ باتجاه الدمنة شرقاً. وذكر مصدر عسكري أن الجيش واللجان استهدفوا بالمدفعية الثقيلة مجاميع المرتزقة وأجبروهم على التراجع، بالتزامن مع تقدم الجيش واللجان من منطقة "الشقب" باتجاه موقع العروس، أعلى قمة في جبل صبر. مديرية الوازعية هي الأخرى شهدت أمس مواجهات متقطعة وقصفا مدفعيا متبادلا بين الجيش واللجان وبين مرتزقة وعملاء العدوان. وطبقاً لمصدر محلي مسؤول تحدث هاتفياً مع "اليمن اليوم" فإن مرتزقة العدوان حاولوا التسلل مجدداً إلى أطراف جبل الراجلة الاستراتيجي ولكن دون جدوى، مشيراً إلى أن مواجهات عنيفة أجبرتهم على التراجع محملين بجثث قتلاهم. وكانت قوات الجيش واللجان طهرت جبل الراجلة مؤخراً وكبدت المرتزقة خسائر فادحة. المحور الغربي وفي المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب-المخا" تصدت القوة الصاروخية للجيش واللجان، أمس، لهجوم بحري للغزاة صوب سواحل المخا. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان استهدفوا بالصواريخ الموجهة وصواريخ الكاتيوشا زورقاً حربياً للغزاة حاول التقدم من مياه البحر الأحمر إلى شواطئ المخا، لافتاً إلى أن اقتراب الزورق الحربي من سواحل المخا كان بمثابة استطلاع مدى جاهزية الجيش واللجان لصد أي هجوم بحري. وأكد المصدر أن فرق الرصد التابعة للجيش واللجان رصدت خلال اليومين الماضيين تحركات لقطع بحرية على مسافات بعيدة من السواحل الغربية اليمنية وتحديداً قبالة مديريتي المخا والخوخة، ما ينبئ عن مخطط لهجوم بحري يعد الغزاة تنفيذه تحت غطاء جوي مكثف، دون أن يفيد المصدر بأي معلومات حول مصير الزورق الحربي الذي تم استهدافه أمس الأربعاء إن كان قد تم إغراقه أم إجباره على التراجع والعودة إلى حيث جاء. وكانت آخر مرة حاول فيها المرتزقة تنفيذ هجوم بحري باتجاه سواحل المخا مطلع فبراير الماضي، غير أن محاولاتهم فشلت وتمكن الجيش واللجان من إغراق 10 زوارق للغزاة خلال أسبوع واحد، بخلاف الزوارق التي أغرقت في أوقات سابقة مع 7 بوارج حربية. المحور الشرقي ولم يخلُ المحور الشرقي "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، أمس الأربعاء، من المواجهات المسلحة بين الجيش واللجان وبين مرتزقة وعملاء العدوان، حيث أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن مواجهات عنيفة اندلعت صباح أمس في جبل السواد، غرب مدينة كرش، وشمال غرب محطة البركاني الواقعة على المدخل الشمالي للمدينة، دون تحقيق أي تقدم لأي من الطرفين.