صدت وحدات الجيش واللجان الشعبية، أمس، هجوماً بحرياً للغزاة باتجاه شواطئ المخا، غرب محافظة تعز، بالتزامن مع اشتعال المعارك في المحورين "الشرقي" و"الجنوبي" والجبهة الداخلية تكبد خلالها المرتزقة خسائر جديدة في الأرواح والعتاد بينهم قيادات ميدانية. وفي هذا الصدد قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب- المخا" إن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تصدت أمس لهجوم بحري كبير نفذه الغزاة عبر بوارج وزوارق حربية باتجاه شواطئ المخا، مشيراً إلى أن الهجوم انتهى بالفشل وعادت بوارج العدوان من حيث جاءت. ومطلع الأسبوع الجاري أفشل الجيش واللجان محاولة إنزال بحري للغزاة في المخا وتم إغراق 3 زوارق حربية وذلك بعد يومين من تدمير 3 زوارق أخرى في محاولة مشابهة للمرتزقة لاحتلال الشريط الساحلي غرب تعز. وكانت معلومات استخبارية حصلت عليها "اليمن اليوم" من مصدر عسكري ونشرتها في عدد الصحيفة أمس "الأربعاء" قد أكدت رصد تحركات لزوارق حربية تابعة للغزاة قبالة سواحل المخا ظهر أمس الأول الثلاثاء. وساد الهدوء أمس بشكل نسبي ساعات النهار في مديرية "ذوباب" حيث لم يتم تسجيل أي محاولة زحف جديدة لمرتزقة العدوان صوب جبال ومعسكر العمري الذي فشلوا في احتلاله رغم عشرات الزحوفات المسنودة بالمدرعات والآليات الحديثة وغطاء جوي وبحري مكثف على مدى 81 يوماً متواصلة. واستخدم الجيش واللجان أمس الأول وحدة القناصة في جبهة "ذوباب" وتم القضاء على عدد من المرتزقة جنوب مدارس العمري. المحور الشرقي وفي المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، سيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية على جبل (القرنة) المطل على الطريق الرئيس الرابط بين عدنوتعز ويمر عبر مدينة كرش، فيما حاول مجاميع من مرتزقة العدوان التسلل تحت جنح الليل في الجهة الجنوبية الغربية محاولين استعادة التباب الجبلية التي سيطر عليها الجيش واللجان الشعبية خلال مواجهات، أمس الأول، مشيراً إلى أن اشتباكات خفيفة اندلعت بالأسلحة الرشاشة، انتهت بفشل المرتزقة في تحقيق أي تقدم. وعقب ذلك، طبقاً للمصدر، قامت مدفعية الغزاة المتمركزة في الشمال الشرقي لكرش بقصف عنيف ومكثف لمواقع الجيش واللجان ومناطق أخرى جهة "الشريجة". وكان الجيش واللجان قد تمكنوا أمس الأول من التقدم في الجهة الجنوبية الغربية لمنطقة كرش وسيطروا على 4 مواقع هامة تطل على المدينة وقرى حدابة الواقعة جنوبالمدينة، وبالسيطرة على هذه المواقع يكون خط الإمدادات للمرتزقة من معسكر لبوزة إلى مدينة كرش تحت مرمى نيران الجيش واللجان، بالإضافة إلى استهداف أي إمدادات تدخل إلى "كرش" عبر وادي حدابة الممتد من الجهة الجنوبية لكرش باتجاه الغرب ويسيطر عليه مسلحون من حزب الإصلاح الموالين للعدوان السعودي. وتكللت نجاحات الجيش واللجان في تلك الجبهة باستهداف تعزيزات للمرتزقة قرب مدرسة "قميح" الواقعة ما بين "كرش" و"عقان" وتم إعطاب مدرعة وآلية مساء أمس الأول. وإلى الجهة الغربية في ذات المحور وتحديداً جبهة "طور الباحة-حيفان" قال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول إن اشتباكات قوية اندلعت الساعة الحادية عشرة مساء أمس الأول في "الأعبوس" استخدم فيها الطرفان الأسلحة الرشاشة والمدفعية الثقيلة بكثافة واستمرت حتى الواحدة فجراً قبل أن تتجدد بعد ذلك الساعة الثانية فجراً بشكل لم تشهده المنطقة منذ أسبوعين، بحسب تعبير المصدر، مشيراً إلى أن الهدوء عاد للمنطقة مع شروق شمس الصباح واستمر حتى الثانية والنصف عصراً لتندلع اشتباكات عنيفة جهة "السويدة أعروق" ولكنها سرعان ما هدأت بعد قرابة الساعة. وقال المصدر إن القوة الصاروخية للجيش واللجان، استهدفت في وقت متأخر من مساء أمس الأول تعزيزات المرتزقة القادمة من طور الباحة بصاروخ كاتيوشا أصاب هدفه بدقة وسحق ناقلة جند تحمل على متنها عددا كبيرا من المسلحين الموالين للعدوان. المحور الجنوبي وتبادل الجيش واللجان الشعبية القصف المدفعي مع مرتزقة وعملاء العدوان في المحور الجنوبي "مديرية الوازعية"، حيث أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن مدفعية العدو المتمركزة في عدد من مواقع مناطق "حنة" و"الشقيراء" وجبل "المُشرف" استهدفت أمس قرى ومناطق في ذات المديرية، ما أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين، مشيراً إلى أن الجيش واللجان ردوا على مصدر النيران وشوهدت الأدخنة تتصاعد من موقع المرتزقة بالقرب من قرية "الهندي" وقرية "الحجاجين" بمنطقة "حنة". الجبهة الداخلية وتواصلت انتصارات المقاتلين من أبطال الجيش واللجان في الجبهة الداخلية بمحافظة تعز. وذكرت مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة ل"اليمن اليوم" أن الجيش واللجان تقدموا، أمس، في جبهة "الشقب" وسيطروا على موقعين كان مسلحو الإصلاح والقاعدة والسلفيين يتمركزون فيها أعلى منطقة "الشقب" ويستخدمونها لقصف المناطق المجاورة بالمدفعية وقذائف الهاون. وطبقاً للمصادر فقد اندلعت مواجهات عنيفة صباح أمس في ذات الجبهة سقط خلالها عدد كبير من العملاء قتلى وجرحى. وأمس الأول قُتل قيادي ميداني موالٍ للعدوان في جبهة "الشقب" ويدعى عدنان أحمد وهو من أبناء ذات المنطقة، كما أُصيب عدد من مرافقيه وأغلبهم من منطقة "مشرعة وحدنان" وهم: مشتاق أحمد عبدالولي ومالك محمد أحمد علي وعاصم محمد علي الرميم وعبدالسلام عبدالله عبده. وشهدت جبهة "الضباب" مواجهات عنيفة صباح أمس، مع احتفاظ الجيش واللجان للمواقع التي سيطروا عليها خلال مواجهات اليومين الماضيين، فيما ساد الهدوء نسبياً جبهة "نجد قُسيم" نهار أمس بعد ليلة عاصفة من المعارك تكبد خلالها المرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وتبادل الجيش واللجان القصف المدفعي مع عملاء العدوان من جبل "ورقة" الذي يتمركز فيه الجيش بمديرية المسراخ، وجبل "الراهش" الذي تتواجد فيه مدفعية العملاء ويتبع مديرية "المعافر". مدينة تعز هي الأخرى شهدت قصفاً عنيفاً متبادلاً بالمدفعية والدبابة بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين في مواقع "سوفتيل والثورة والزهراء وكلابة والحرير والروضة وزيد الموشكي والدرن". احتراق المتحف الوطني من جهة أخرى اتهم مصدر محلي بمدينة تعز عملاء العدوان بنهب وإحراق محتويات المتحف الوطني. وقال المصدر إن عملاء العدوان أقدموا على إشعال النيران في المتحف الوطني، أمس الأول، بعد أن كانوا قد قاموا باقتحام المبنى ونهب محتوياته من مخطوطات أثرية وغيرها، مشيراً إلى أن إحراق المتحف جاء بغرض تغطية جريمة نهبه. يذكر بأن ذات المسلحين الموالين للسعودية سبق وأن قاموا بنهب محتويات مكتبة السعيد الثقافية وإحراقها مطلع يناير الماضي. غارات جوية في غضون ذلك، نفذت طائرات تحالف العدوان السعودي، أمس، عدة غارات استهدفت معسكر العمري في مديرية "ذوباب" بخمس غارات، وغارتين على القصر الجمهوري (قصر الشعب) ومنطقة الكمب في مدينة تعز . وصول مجندي العند إلى ذلك وصلت مساء أمس إلى مدينة التربة دفعة ثالثة من المجندين الموالين للعدوان قادمين من قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، بعد شهرين من التدريب على أيدي مرتزقة سودانيين. وكانت دفعتان من ذات المجندين قد وصلتا خلال الأيام الماضية من الأسبوع الجاري إلى التربة عبر طور الباحة ثم تم نقلهم بعد ذلك إلى حيد النشمة بمديرية المعافر . وأوضح مصدر محلي أن القيادي الإخواني حمود المخلافي قام بزيارة المجندين الذين تم إيصالهم إلى النشمة، غير أنهم قابلوه بسخط كبير متهمين إياه وقيادة العدوان والعميل هادي بالكذب عليهم والتخطيط لاستغلالهم في جبهات القتال دون أي مقابل. وأفاد المصدر بأن المجندين تم إعادتهم بدون سلاح ولم يتم ترقيمهم رسمياً أو حتى دفع راتب الشهرين اللذين أمضياهما في التدريب بناء على وعود من المخلافي وهادي بترقيمهم كجنود رسميين.